بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدالباقي الظافر

بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدالباقي الظافر


03-15-2018, 03:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521124521&rn=0


Post: #1
Title: بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-15-2018, 03:35 PM

03:35 PM March, 15 2018

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لا أرى بأسًا في أن يتصدى الأستاذ عثمان ميرغني من خلال تخصصه الهندسي لتفسير إحدى آيات القرآن الكريم ففي رأيي أنه من الممكن لعالم أحياء أو فيزياء أو هندسة أن يجد تفسيراً علمياً لآية يجهل خفاياها عالم أصول الدين ولكن هل احتكم عثمان إلى العلم أم إلى الهوى وهو يخوض في غمار قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)؟!

غاص عثمان في حنايا الآية الكريمة محاولاً أن يستنصر بها في معركته من أجل (حرية الصحافة) فقال إنه [إذا تحقق للمرء كامل الإيمان بـ(ربنا الله) فإن الله يضمن له اثنتين: لا يحزن على ما فات ولا يخاف مما هو آت .. شهادة ضمان ربانية (ألا تخافوا ولا تحزنوا) .. لا خوف على مستقبل ولا حزن على ماضٍ] ولكن هل صدق عثمان في قوله إن الله يضمن للإنسان عدم الحزن على ما فات وعدم الخوف مما هو آت لمجرد نطقه بعبارة (الله ربي) أم إن ذلك مشروط بشرط آخر تجاهله عثمان ألا وهو (الاستقامة) التي ينبغي أن يقترن بها قول (الله ربي)؟!

ثم واصل عثمان تشريح وتشقيق هذه الجزئية من الآية الكريمة (ربنا الله) حتى نهاية المقال ثم مرة أخرى تجاهل الكلمتين (ثم استقاموا) مما يثير الاستفهام والاستغراب بل ما يستدعي قصة من جعلوا القرآن مزقاً متفرقة من مشركي أو قل (علمانيي قريش) الذين (جعلوا القرآن عضين) .. آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه الآخر !

دعونا نسأل عثمان: لماذا قطع الآية واجتزأها بإصرار عجيب على تجنّب ركنها الثاني المتعلق بـ(الاستقامة) ؟!

قال عثمان في نهاية (تفسيره) الانتقائي: (أعلى مراقي الحرية أن توقن بأن المشيئة لله لا لأحد من البشر .. أن تؤمن بـ(ربنا الله) "فيضمن الله لك أن لا تخاف ولا تحزن"

ولكن واصل عثمان نهجه المتجاهل لشرط الاستقامة الوارد في العبارة القرانية : (ربنا الله ثم استقاموا)!

لماذا يا عثمان تتعمد نسيان الاستقامة وهي الدالة على الإيمان إذ لا إيمان بلا عمل؟!

أقول إن (الاستقامة) التي وردت في أعقاب عبارة (ربنا الله) هي التي تحقق الإيمان وقول العبارة مجردة من العمل يعني الاعلان بالدخول في الإسلام (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ).

الاستقامة التالية للصدع بقول (ربنا الله) يا عثمان هي التي تحقق تنزل الملائكة وشهادة الأمان الربانية من الخوف والحزن ولكن كيف تتحقق الاستقامة؟

إنها تتحقق يا عثمان بالتوحيد الخالص لله تعالى اعتقاداً لا يتطرق إليه شك، بأنه المهيمن على الحياة والأحياء، الناظم للكون المشرع للبشر الذين ينبغي أن يتحاكموا إليه لا إلى أنفسهم: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

ذلك يا عثمان معنى الاستقامة بل إنه معنى (ربنا الله) .. ألم تقرأ يا عثمان كلمات الشهيد سيد قطب وهو يذوب وجدًا وحباً وهياماً تحت عنوانه المدهش (لا إله إلا الله منهج حياة) في كتابه العجيب: (معالم في الطريق)؟

أنسيت أنت الذي نشأ في أحضان الحركة الإسلامية بل كنت أحد زعمائها أيام الطلب في القاهرة قبل أن تخلد إلى أرض المدرسة العلمانية وتجترح نظرية (تصفير الدين) بدلاً من هيمنته على كل شعاب الحياة توحيداً لله رب العالمين؟

لذلك فـ(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) أما من يقولون ربنا الله ولا يتبعون ذلك بإيمان حقيقي يخالط بشاشة قلوبهم من خلال استقامة توحيدية وضعت شرطاً لتحقق الإيمان فإنهم لا يندرجون في من يتحقق لهم عدم الحزن على ما فات وعدم الخوف على ما هو آت.

عزيزي عثمان .. اكمل الآية لتقرأ بشائر عظمى أكبر مما تحدثت عنه من لعاعة الدنيا وعجرها وبجرها وحرياتها المنقوصة تغمر أولئك الربانيين من المؤمنين من أهل الاستقامة (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) صدق الله العظيم.


assayha

Post: #2
Title: Re: بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدا�
Author: عليش الريدة
Date: 03-15-2018, 04:12 PM
Parent: #1

كراع فيل

Post: #3
Title: Re: بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدا�
Author: جوهر الإخشيدي
Date: 03-15-2018, 05:40 PM
Parent: #1

إنت يا الطيب ياالللوييييط بتعرف الإستقامة؟

Post: #4
Title: Re: بين مراقي الحرية وعثمان ميرغني! بقلم عبدا�
Author: عليش الريدة
Date: 03-15-2018, 06:54 PM
Parent: #3

اعتذر على دخولي هذ البوست..