عفواً.. لم ينجح أحد..!! بقلم عبدالباقي الظافر

عفواً.. لم ينجح أحد..!! بقلم عبدالباقي الظافر


03-15-2018, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521124457&rn=2


Post: #1
Title: عفواً.. لم ينجح أحد..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 03-15-2018, 03:34 PM
Parent: #0

03:34 PM March, 15 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قبل أسابيع تردد عميد إحدى الكليات في الموافقة على طلب عشرات الطلاب في واحدة من الجامعات المعروفة.. الطلاب يرفضون دراسة السنة الخامسة ويريدون اللحاق بسوق العمل مبكراً.. هذا يعني حرمان الجامعات من بعض الكوادر المتميزة أكاديمياً .. حتى الذين ينالون درجة الشرف وحسب صديق آخر من أهل الاختصاص يشقون طريقهم إلى القطاع الخاص أو حتى بعض المؤسسات الحكومية ذات الحظوة.. بعد سنوات ستضطر كثير من الجامعات للاستعانة بكفاءات أقل لسد الفجوة في هيئة التدريس.
فُجعت كغيري بإعلان نتيجة امتحان رخصة مزاولة مهنة معلم.. حسب الزميلة السوداني الغراء أن (٧٠٪‏) من الجالسين للامتحان والمقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف معلم فشلوا في اجتياز امتحان الرخصة.. هذا يعني أن ثلثي أساتذة المدارس غير مؤهلين للقيام بواجب التدريس حسب العينة العشوائية التي خاضت تجربة الامتحان.. هذه الإحصاءات الصادمة صدرت من وزارة التربية والتعليم.. ربما السؤال الأكثر إحراجاً كيف سُمح لهؤلاء الراسبين بمزاولة المهنة من الأساس .. مثلاً في قطاع المحامين لا يسمح لأي دارس للقانون بممارسة مهنة المحاماة إلا بعد اجتياز اختبار المعادلة.. ذات المعايير مطبقة إلى حد كبير في القطاع الطبي.
الدكتور عبد الباقي عبد الغني رئيس مجلس المهن التربوية طالب مجلس الوزراء بضرورة إجازة قرار يجعل (٧٥٪‏) حداً أدنى للقبول بكليات التربية.. لكن في الحقيقة أن كليات التربية تشكو الآن من قلة الإقبال رغم عدم وجود حاجز باستثناء نسبة النجاح العادية البالغة (٥٠٪‏ ) فقط.. ورغم سياسة الأبواب المفتوحة ما زال هنالك نقص كبير في إعداد المعلمين بمن فيهم الذين لم ينجحوا في اختبار الرخصة.. هذا يعني أن وضع قيود يزيد الأزمة كيل بعير.. لهذا من الأفضل التفكير بشكل مختلف ليصبح حقل التعليم جاذباً للطلاب الأذكياء.
من حسن الحظ أن هنالك تجربة تستحق الاعتبار ولربما تحتاج للتطوير.. قامت حكومة شمال كردفان بتحفيز الطلاب النجباء الذين يلتحقون بدراسة التربية في جامعة كردفان.. الحافز عبارة عن اعتبار الطلاب الحائزين على معدل (٧٠٪‏ ) وما فوق موظفين في مدخل الخدمة بوزارة التربية بالأبيض.. ضمان الوظيفة يغري عدداً من الطلاب بقبول عرض الوالي أحمد هرون.. بالطبع هذا ليس كافياً .. ما زالت مرتبات المعلمين وأساتذة الجامعات لا تغطي النزر اليسير من تكاليف المعيشة.. الدولة تتجه لاعتبار مرتبات القوات المسلحة هي الأعلى رغم أن المعلم يستحق ذات الاعتبار لأنه أساس التنمية البشرية في أي دولة.
في تقديري أن التعليم في السودان يواجه مخاطر عديدة.. ليس المعلم غير المؤهل ولا الأستاذ غير المدرب وحده ولا حتى المهنة غير الجاذبة تشكل أبعاد هذه المخاطر والمهددات.. هنالك مشكلة كبيرة في مناهج الدراسة التي تهتم بالتلقين أكثر من شحذ التفكير والتحليل لدى التلاميذ والطلاب.. البيئة داخل الفصول المكتظة بالتلاميذ تشكل بعداً حاضراً في الأزمة.. الآلاف من التلاميذ لا يجدون وجبة الإفطار..لا توجد استراتيجية في الدول تنظر للأطفال باعتبارهم أصولاً غالية تستحق الاهتمام والرعاية.. حتى التعليم الخاص بات مرتعاً خصباً للجباية الحكومية.. مع كل هذه الإحباطات ننتظر مستقبلاً مشرقاً لم نسع لبناء حاضره.
بصراحة.. السقوط الجماعي للمعلمين في امتحان مزاولة المهنة يجب أن يكون علامة فارقة وجرس إنذار.. بل من المهم أن تدعو وزارة التربية لمؤتمر جامع يحضره مختصون من داخل وخارج البلاد ليكتب روشتة الخروج من النفق المظلم.


assayha

Post: #2
Title: Re: عفواً.. لم ينجح أحد..!! بقلم عبدالباقي الظاف
Author: عليش الريدة
Date: 03-15-2018, 04:25 PM
Parent: #1

دا شنو ياظافر؟
عمك الليلة لابس قميصك مالو؟
أنا قبل شوية لاقيتو في زقاق وقايلك إنت...
للأسف استعجلت وليستليهو،لكن المقصود إنت...