لما نشوف !! بقلم صلاح الدين عووضة

لما نشوف !! بقلم صلاح الدين عووضة


03-15-2018, 03:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521124404&rn=1


Post: #1
Title: لما نشوف !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-15-2018, 03:33 PM
Parent: #0

03:33 PM March, 15 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حسناً فعلت الإمارات بتقييد وديعتها..

*فقد قيدتها بحبال شروط سلعية... ولم تتركها مالاً سائباً..

*وما أظنها فعلت ذلك من فراغ... فروائحنا المالية فاحت حتى تجاوزت الحدود..

*فقط حاولوا أن تتذكروا كم (وديعة) استقبلناها بالتهليل والتكبير..

*ثم (أودعناها) أماكن سرية مجهولة..... من سكات..

*ونقول سرية مجهولة رغم إنها تكاد تكون جهرية معلومة.... ومشُّوها كده..

*وأيضاً حاولوا تذكُّر أموال البترول... وبرضو مشُّوها..

*المهم نشكر دولة الإمارات على وديعتها... ونتمنى أن نكون عند حسن ظنها..

*ظنها هي والسعودية والكويت؛ وكل دول الخليج... عدا قطر..

*وذلك بأن نتجنب تحالفات المراهقة السياسية المندفعة مع أعداء هذه الدول..

*وربما تكون هذه الوديعة بمثابة الاختبار الأخير لنا..

*اختبار مدى جديتنا... وصدقيتنا... وثباتنا... ونأينا عن الراديكالية الإسلامية..

*فقد جربنا نماذج منها فلم يأتنا منها خير... أبداً..

*بل أتتنا المقاطعات... والعقوبات... و(الضربات)؛ ويأخذون منا أكثر مما يعطون..

*ولكن المهم ؛ إلى متى نتسول الودائع؟..

*إلى متى نتطلع إلى الخارج في انتظار (حسنة) من هذه الدولة أو تلك؟..

*إلى متى نمد أيدينا إلى (صدقة)... من وراء تحالف؟..

*لماذا نفعل ذلك وبلادنا تحظى بخيرات يمكن أن تجعلها سلة غذاء العرب؟..

*يمكن أن تجعل أيادينا هي الأعلى... لا الأسفل..

*يمكن أن تطفر بنا اقتصادياً مثل تركيا... وماليزيا... وحتى إثيوبيا..

*أتدرون أين العلة ؟... إنها في مصيبتنا السياسية..

*فبلادنا لم تحظ بحكومة - مثل حكومة مهاتير مثلاً - منذ استقلالها وإلى اليوم..

*والآن زاد الطين بلة بحكومة هي الأكثر ترهلاً في العالم..

*وفوق ذلك يعاني كثير من منسوبيها (الكثيرين) شبقاً شهوانياً غريباً تجاه المال..

*وهو (مرض) لم يُبتل بمثله منسوبو حكوماتنا السابقة..

*ويتساءل الناس بكل براءة..... أو خبث: أين ذهبت أموال النفط سنين عددا؟..

*وأين تذهب الودائع التي لا تُنزل سعراً... ولا ترفع جنيهاً؟..

*وأين تذهب أموال عائدات الذهب؛ سواء المهرب منه... أو المكدس... أو المباع؟..

*والآن بين أيدينا وديعة بمبلغ (5) مليار درهم إماراتي..

*فهل سنرى أثرها في جنيهنا... ومعيشتنا... وحياتنا... و(مزاجنا العام)؟..

*أم ستنطبق علينا حكاية زميلي (الجوعان ديمة)؟..

*فزميل دراستنا الابتدائية - كمال - كان يقيم عند عمٍّ له بالمدينة... ومعه آخرون..

*وكان عمه هذا بديناً... نهماً... أكولاً؛ يحب أن يأكل وحده أولاً..

*وعندما تذهب إليه زوجته بالطعام تقول لهم : أصبروا... ستشبعون بعد عمكم..

*فيغمغم صديقنا كمال: نشبع؟.... طيب لما نشوف..

*وبالفعل ما كانوا (يشوفون) سوى الفتات... فسميناه (جوعان ديمة)..

*والآن ربما علينا نحن - الجوعانين ديمة - أن نصبر حتى يشبع (أعمامنا)..

*وأعمامنا هؤلاء بالألوف المؤلفة... ويشبهون عم كمال..

*ويحق لنا أن نغمغم مثله (لما نشوف !!!).


assayha