نقطة نظام ( لأجل المجتمع ) بقلم أيمن الصادق

نقطة نظام ( لأجل المجتمع ) بقلم أيمن الصادق


03-09-2018, 05:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520612539&rn=0


Post: #1
Title: نقطة نظام ( لأجل المجتمع ) بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 03-09-2018, 05:22 PM

04:22 PM March, 09 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



أكثر ما يؤسفني هو أننا دولة مترهلة وذات تفاصيل معقدة ، وتكثر فيها الأجهزة الحكومية ، واللجان الدائمة ، والمفوضيات والهيئات والمؤسسات ، فضلآ عن الوزارات وما يتصل ؛ وفي الوقت نفسه يضرب الخلل معظم مناحي الحياة ! .
على سبيل المثال فقط دعوني أتساءل عن موقف الحكومة ( السلطات المعنية ) .
من تزايد حالات الطلاق ؟! ... وهنا يجب ان نضع في الإعتبار سادتي أن الأرقام التي تم إحصاءها هي التي وصلت للجهات الرسمية ، بإعتبار أن هنالك حالات خارج الإحصاء .
وأجدني لا أجد مشكلة في قول ان السلطة القائمة مسؤولة عن كل شئ ... مسؤولة عن تزايد حالات الطلاق ، وعن العنف ضد النساء ، وعن الفاقد التربوي ، وعن الجوعى ، والمرضى ، والجشع والغش ، وتغير سلوك البعض في تقديس الغني ، وتجاهل وإحتقار الفقير وكل ما يؤرق المجتمع ؛ ما دامت سلطة قائمة ! .
وإن عدت بكم أعزائي لموضوع حالات الطلاق إعتقد أنه من الضروري أن تشرع السلطات في تبني حلول من ضمنها القيام بمجهودات تساعد الشباب في عملية إختيار الشريك ، وبرامج أخرى للمخطوبين تساعدهم في الدخول للحياة الزوجية بإدراك أكبر لماهيتها ، ومعنى تكوين أسرة ، ووصولآ أيضآ لإطلاق حملات تستهدف الأزواج كالذين مر على زواجهم عقد أو اكثر وهؤلا يمكن مساعدتهم على الإستمرار كزوجين سعيدين رغم ما تحمله الحياة من منعطفات وأوقات حرجة بحياة بعض الأزواج .
وما سبق من صميم عمل اجهزة الدولة ( التي تتخذ من المجتمع عملآ لها ) كوزارة الرعاية والضمان الإجتماعي ، والوزارات الشبيهة بالولايات ، وأعجب كيف تغيب برامج كالتي ذكرتها أعلاه عن أعمالهم ؛ فيما يطفق البعض ليحدثنا عن التفكك الأسري ، وتزايد حالات الطلاق ، والإعتداء على الأطفال ، والفشل في اختيار الآخر ، وما الى ذلك ! .
من الضروري الإتجاه للإهتمام بالمجتمع ، ومراقبة الإنحرافات ، وأهمية العمل على تقويم وتعديل الإعوجاج ، ونلاحظ هذه الفترة أننا تصالحنا مع الكثير من الأمور التي كانت قبلآ غير مقبولة مطلقآ ، وكذلك أصبحنا نسمع كثيرآ عبارات على شاكلة ( دي ما أخلاق سودانيين ) و ( دي ما بيشبه عاداتنا ) و ( دا سلوك دخيل ) ، وغيره وهذا كله بسبب غياب أجهزة منوط بها القيام بما ذكرته أعلاه ، وأن الأمر يتطلب التعمق في دراسة المشكلات التي قد تواجه المجتمعات ، والتي يتعلق بعضها بالظروف الإقتصادية ونتيجة لذلك يحدث تغير في السلوك ، أو الحالة العامة ، ولكن ! .
من المعلوم أن الشباب عماد المجتمعات ؛ لذلك يجب إخراجهم من دائرة حسابات الكسب السياسي ، وتكوين أجسام حقيقة تُعبِر عنهم ، وتتبى برامج مدروسة وممنهجة ليقف المجتمع على أساس وعماد قوي، و لبناء وطن يسع الجميع .

وأسمحوا لي سادتي أن أعرج لموضوع ذو صلة بالأسرة والمجتمع ، فبعد امنياتي لجميع الطلاب والتلاميذ بإجازة صيفية هادئة ، أرجو من أرباب العمل عدم استغلال الأطفال الصغار في أعمال شاقة ، وأيضآ انصافهم في مسألة الأجور، وعدم زجرهم وقهرهم ، وللأسف لا أملك إلا دعوتي لأرباب العمل هذه ؛ لأنه شئنا أم أبينا سيخرج بعض الصغار ويعملون لتوفير لقمة العيش لأسرهم ، أو لضمان جزء من المصروفات الدراسية للعام الدراسي المقبل ، وآسف ( كوني أُسلم لهذا ) ! .

ومن جهة أخرى يخطط البعض لشراء ألعاب للأطفال هذه الفترة ؛ رجاء إختر لعبة طفلك/طفلتك بعناية ؛ لأن بعضها مِضِرُ بهم وبصحتهم ، وبعضها غير ملائم لأعمارهم .