أخي الرئيس .. ارحموا نجل الشيخ أبوزيد بقلم الطيب مصطفى

أخي الرئيس .. ارحموا نجل الشيخ أبوزيد بقلم الطيب مصطفى


03-08-2018, 02:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520514533&rn=2


Post: #1
Title: أخي الرئيس .. ارحموا نجل الشيخ أبوزيد بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-08-2018, 02:08 PM
Parent: #0

01:08 PM March, 08 2018

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الشيخ أبوزيد محمد حمزة .. أحسبه رجلاً ربانياً أنفق حياته في الدعوة إلى الله.. زارني الشيخ قبل أشهر قليلة من وفاته باثاً إليَّ شكواه بأنه محروم من رؤية ابنه عبد الرؤوف في سجن كوبر، بل قال إن ما يؤلمه أن ابنه مصفّد في الأغلال و(مكلبش) في زنزانته بالسلاسل منذ مصرع الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل.

اتصلت من مكتبي بجريدة (الصيحة) برئيس مجمع الفقه الإسلامي دكتور عصام البشير وجعلته يتحدّث إلى الشيخ أبوزيد الذي شرح لعصام ظروف اعتقال ابنه وعدم تمكّنه وزوجته من زيارة ابنهما السجين.

توفي الشيخ أبوزيد بعد أشهر قليلة من تلك الواقعة قبل أن يُمكَّن من زيارة ابنه السجين الذي كان بدوره يتوق لرؤية والديه، وشارك الرئيس البشير في جنازته، وبعد وساطات شارك فيها عصام البشير ومحمد الشيخ مدني مُكّن عبد الرؤوف من المشاركة في مواراة والده الثرى وخفّف السجن بعدها على عبد الرؤوف وسمح لوالدته بزيارته بصورة دورية وكانت الأم، بعد وفاة زوجها الشيخ، قد أرسلت إليَّ شكوى باكية حزناً على ابنها السجين.

عبد الرؤوف أبوزيد سُجن بعد أن أدين في قضية مصرع الدبوماسي الأمريكي غرانفيل الذي قُتل بعد ليلة صاخبة قضاها في أحد ملاهي الخرطوم في حفل رأس السنة، وقد استفز خروجه بعد الحفل في صحبة شابات سودانيات - حسب أقوى الروايات - استفز عبد الرؤوف ومعه بعض الشباب فأرداه أحدهم قتيلاً.

بعد صدور الحكم بالإعدام في حق أولئك الشباب نجح ثلاثة منهم في الفرار من سجن كوبر، بينما فشلت محاولة عبد الرؤوف الذي بقي في السجن إلى يوم الناس هذا.

هناك تفاصيل كثيرة لا داعي لذكرها، ولكن المهم أن كل محاولات الوساطة للعفو عن عبد الرؤوف بعد دفع الدية فشلت بسبب إصرار والدة غرانفيل، التي عيّنت المحامي إبراهيم جربوع ممثلاً لها، على عدم العفو عنه.

المتغيّر الأخير الذي كشف عنه الحوار الذي أجراه صاحب الخبطات الصحفية الكبرى فتح الرحمن شبارقة أن عبدالرؤوف أبدى رغبة في الاعتذار عن فعلته مما أزاح عقبة كؤوداً في طريق تسوية القضية.

عبد الرؤوف بدا وسطياً أبعد ما يكون عن الفكر المتطرف فقد أقر أن سنوات السجن قد أحدثت أثرها وجعلته يُراجع نفسه بل انتقد حركتي داعش والقاعدة وحمّلهما كثيراً مما أصابه من أذى، فقد تمكّن أنصار تلك الحركات من إقناع زوجته فطلّقته وتزوجت غيره، ولا يزال يخشى من كيدهم.

أرجو من الأخ عصام، وقد نشط في الجلوس مع أولئك الشباب المجاهدين صادقي النوايا وإجراء مراجعات فكرية معهم ، أرجو أن يقوم بوساطة بين عبد الرؤوف أبوزيد والسفارة الأمريكية بل ووالدة غرانفيل، فقد مهدّت الأجواء لطي هذه القضية التي استغرقت زمناً، وأحدثت حزناً سيما وأن عبد الرؤوف يصر على أنه كان نائماً عندما حدث إطلاق الرصاص الذي أردى غرانفيل قتيلاً.

بين إبراهيم حجازي والدقير

غمرني الأسى على المخرج والممثل المسرحي والدرامي الكبير إبراهيم حجازي الذي غادر دنيانا الفانية إلى الباقية قبل أن يرى مشروعه الثقافي قد تحقق بالرغم من أنه لم يترك باباً لم يطرقه في سبيل إنجازه، ولكن الموت عاجله فيا لحُزني عليه، ويا لحسرتي على أمثاله من المظاليم.

تحدّث الراحل المقيم معي حول مشروعه قبل نحو ثلاثة أشهر في حضور الأخ الطيب الغزالي رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس الوطني وأراني بعضاً من المقتنيات التراثية القيمة التي يحتفظ بها ولا توجد لدى غيره، وحدثني بأسى عن بعض ملامح مشروعه الذي وقفت البيروقراطية التي تحكم كل حركتنا وسكوننا وتكاد تعطّل كل شيء جميل في حياتنا حتى غدونا مثالاً للعجز والتخلّف السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

الآن، وقد تحرّكت ضمائر بعض مسؤولينا بعد أن فوجئوا وفجعوا برحيل ذلك الرمز الوطني العزيز واعترفوا بتقصير الدولة في حقه، أرجو التعجيل بما وعدوا به وأن لا يطوي حديثهم المتحمس وتعهداتهم الصادقة النسيان، فقد خفّف من ذلك الحزن العميق على خذلان الرجل، وهو حي بيننا أن وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الأستاذ محمد يوسف الدقير اعترف في شجاعة ونُبل يشبهانه أن وزارته قصّرت في حق إبراهيم حجازي، مضيفاً أن الوزارة تعاملت معه بأقل مما يستحق وتعهد الدقير برعايته لمشروع إبراهيم حجازي ووجد تعهد الدقير مساندة كريمة من رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم المهندس صديق الشيخ، والذي طالب بإقامة معرض دائم لمقتنيات حجازي، سيما وأن هناك موافقة مبدئية بتخصيص قطعة أرض للمشروع.

أرجو من وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ الطيب حسن بدوي أن يتعاون وينسق مع الدقير، ذلك أن مشروع حجازي لا يهم ولاية الخرطوم إنما سيكون إضافة ثقافية معتبرة لكل السودان.



assayha

Post: #2
Title: Re: أخي الرئيس .. ارحموا نجل الشيخ أبوزيد بقلم
Author: Advisor
Date: 03-08-2018, 04:39 PM
Parent: #1

دفاعك الذى لاتزال تكرره عن الإرهابيين القتلة في ملابسات الاعتداء على الدبلوماسي الامريكى سوف يضعك في مرتبة الداعم والمحفز للارهاب فأعمل حسابك ولا تتعدى حدودك.