Post: #1
Title: ما (مدمون) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-08-2018, 02:05 PM
01:05 PM March, 08 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *كده خلونا نبدأ كلمتنا هذه بترمب..
*هل هنالك شك في أنه شخص مزاجي؟... هوائي؟... اندفاعي؟..
*لا طبعاً ؛ وكل أفراد طاقمه الحاكم يعرفون ذلك..
*طيب ما الذي يحد من جموح طبيعته هذه فلا يكسر الدنيا ويجيب عاليها واطيها؟..
*إنها المؤسسية؛ مؤسسية منظومة الحكم الشاملة... المتكاملة..
*ولهذا فوجئ العالم بشخصية تبدو معتدلة لترمب عقب الانتخابات... وما هو كذلك..
*فهو لا يستطيع أن يتصرف لوحده في مصير شعبه... وبلده..
*ولا مصائر شعوب - ودول - العالم كافة وإلا لكنا شهدنا حرباً بين أهوجين..
*رئيس كوريا الشمالية الأهوج، ورئيس أمريكا الأهوج منه..
*والآن مزاجية ترمب تقول له : أضرب سوريا، ومعها بوتن... وبلاش كلام فارغ..
*ولولا كوابح المؤسسية لفعلها... دون نظر لحسابات السياسة..
*وأمريكا بالفعل تدرس إمكانية هذه الضربة ؛ ولكن بتعقل... لا بتهور..
*والآن ؛ ما سبب مقدمتنا الترمبية هذه؟..
*سببها غضب مستور- في الصدور- جراء سفر ولي العهد السعودي إلى القاهرة..
*وبعضه مفضوح في السطور؛ ومغلف بسلوفان العتاب..
*لماذا مصر - لا نحن - وهي التي لم تساهم في عاصفة الحسم بجنود مثلنا؟..
*الإجابة قلناها من قبل؛ ونقولها اليوم...لعلهم يتفكرون..
*لأننا غير مضمونين؛ فنحن اليوم مع هذا...وغداً مع ذاك... وبعد غد مع ثالث..
*وهذه المفردة سمعتها من فم قيادي جنوبي أواخر التسعينيات..
*وقد كان منخرطاً في هذه الحكومة بموجب اتفاقيتي فشودة والخرطوم للسلام..
*قال لي تعبان دينق: ( هكومة ده ما مدمون)..
*وبالفعل لم تصمد الاتفاقيتان في وجه (حالة) سماه الترابي : نقض العهود والمواثيق..
*ولعلكم تذكرون الاتفاق الذي جاء به نافع من أديس أبابا..
*جاء به مهرولاً وهو فرحان... فقيل له (بله واشرب مويته)..
*ولكن ما يهمنا من هذه (الحالة) اليوم التعامل الخارجي... لا الداخلي..
*فكثير من الدول التي تُعنى بشأننا تخشى مزاجية حكومتنا..
*فهي قد تندفع نحوك بعنف... ثم تنقلب ضدك بعنف... متى اندفعت نحو آخر بعنف..
*وكمثال على ذلك علاقتنا مع كل من إيران والسعودية..
*ثم قبل أن تختبر السعودية - ودول الخليج - هذه العلاقة جيداً اندفعنا نحو تركيا..
*بل ومنحناها (وقتياً) مدينة ساحلية تشخص ببصرها إلى الخليج..
*وفهمت الرياض أن تحالفنا معها (ضُرب) بتحالف مع عدو جديد... من بعد إيران..
*فضربت كفاً بكف وهي تهمهم (مفيش فايدة)..
*ثم تضيف قائلة: كان معنا ألف حق حين ترددنا في بسط أكفنا خوفاً من المفاجآت..
*ثم نسأل نحن بحسرة وغضب: لماذا القاهرة... لا الخرطوم؟..
*لأن (هكومة ده ما مدمون !!!).
assayha
|
|