Post: #1
Title: الحسناء الكافرة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-07-2018, 02:57 PM
Parent: #0
01:57 PM March, 07 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *تخيل نفسك خُيرت بين حكومتين :
*إحداهما كافرة؛ لا تذكر الله... ولا تتذكر أحكام دينه... ولا تذاكر سيرة أنبيائه..
*والثانية مسلمة؛ لا حديث لها إلا عن الله... ودينه... ورسله..
*فأي الحكومتين ستختار لتكون أحد رعاياها.... وأنت المسلم البسيط بالفطرة؟..
*ستختار المسلمة طبعاً... إن لم نشرح لك طبيعة أيٍّ منهما..
*إذن دعنا نشرح؛ فالكافرة لا تمارس عليك تضييقاً في الرأي...فأنت حر..
*لا تسجنك... ولا تعذبك... ولا تحارب؛ فقط لكونك معارضاً..
*ولا تحرمك حقك في أن تتظاهر ضدها سلمياً متى ما آذتك إحدى سياساتها..
*ولا تغشك بانتخابات مطبوخة... لا تفرز سواها..
*ولا تكتم - من ثم - على نفسك سنين عددا...فلا يرى حتى أحفادك حكومة غيرها..
*ولا تمارس فساداً متوحشاً... ثم تحصن نفسها بالحصانات..
*ولا تصادر صحيفة تحدثت عن هذا الفساد... وهذا التوحش... وهذه الحصانات..
*ولا تُدجن برلمانها؛ فيبصم... ويمرر.... و(يسكت)..
*وفي المقابل نشرح لك طبيعة الحكومة المسلمة... التي تفرح بها فطرتك البسيطة..
*فهي تصرخ بالدين - وشعاراته - ليل نهار..
*ويسرع قادتها إلى الصلاة... ويهرولون إلى الحج... ويُهرعون إلى المساجد..
*ويتحدون الإمبريالية الصهيونية العالمية من منطلق هذا الدين..
*ويصومون كل اثنين وخميس ؛ مع حلقات ذكر وتلاوة..
*ويردعون بقسوة (كافرة) كل من تسول له نفسه التظاهر جراء الجوع..
*ولا يردعون أنفسهم التي تسول لهم الشبع من مال الدولة..
*تقارن - إذن - بين أسلوب حكمهم وأسلوب حكم ستالين فلا تجد فرقاً يُذكر..
*الفرق الوحيد في الشعارات؛ إسلامية هنا... وشيوعية هناك..
*ثم لا شيء آخر؛ القمع ذاته... الكبت ذاته... الفساد ذاته...و(المشية ذاتها وقدلتو)..
*هذه المقارنة البسيطة قد تكون صادمة للبسطاء..
*بسطاء المسلمين الذين يتأذون من حكومات مسلمة... ثم لا يفكرون في عقد مقارنات..
*بل ولا ينتبهون إلى أنها تحكم بطريقة الدكتاتوريات العلمانية..
*فلا فرق بينها وبين فاشية موسوليني... ونازية هتلر... وشيوعية ستالين..
*أو غيرها من الأنظمة المشابهة بعالمنا الثالث..
*بل وأعماهم التعود عن عقد حتى مقارنة بين حكم الإسلام زمان... واليوم..
*سيكتشفون أن شورى السقيفة هي أساس ديمقراطية الكفار الآن..
*وأن مثول رئيس اليهود للتحقيق هذه الأيام سبقه إليه حاكم المسلمين مع (يهودي)..
*وأن حقوق الإنسان عبرت عنها مقولة: متى استعبدتم الناس؟!..
*وأن حرية التعبير بلغت حد أن يسأل الناس خليفتهم: من أين لك هذا؟!..
*فالكفار- إذن- يحكمون الآن بروح ديننا الإسلام..
*والمسلمون يحكمون بشعارات الإسلام... دون روحه..
*فحكمهم ذو روح (كافرة)... ويمكن أن تقتل من يدفعه الجوع (الكافر) إلى التظاهر..
*وفعلتها حكومة إيران (المسلمة) قبل فترة... وبمنتهى الوحشية..
*والآن أيهما تفضلون؟..... المسلمة الرعناء؟..
*أم.....(الكافرة الحسناء) ؟!!.
assayha
|
|