البشير يتعامى عن المجاعة القادمة بعنف! بقلم عثمان محمد حسن

البشير يتعامى عن المجاعة القادمة بعنف! بقلم عثمان محمد حسن


03-03-2018, 05:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520095286&rn=0


Post: #1
Title: البشير يتعامى عن المجاعة القادمة بعنف! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 03-03-2018, 05:41 PM

04:41 PM March, 03 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· نحن في دولة فاشلة.. حكومتها مجموعة من اللصوص و الأفاقين خبراء
في النصب و الاحتيال..

· رفعت حكومتها سعر رغيفة الخبز ( زنة 80 جراماً) إلى جنيه بعد أن
كانت رغيفتا الخبز ( زنة 70 جراماً) بجنيه واحد فقط.. و ما لبثت معظم
الأفران أن قلصت وزن الرغيفة (زنة 80 جراماً) إلى وزن يتراوح بين 45 و 50
جراماً.. مع سوء في نوعية الخبز المنتج..

· و الناس تشكو نقص وزن رغيفة الخبز و لا تدري أنها تشتري ما يعادل
حوالي ألفي جنيه من الرغيفة (زنة 80 جراماً) .. و ( الحساب ولد)!

· لا أحد يحدثك عن زيادة سعر رغيفة الخبز، لكن الجميع يشكون من تقلص
وزنه.. و هذا ما تريده الحكومة.. إنها تريد زيادة سعر الخبز دون أن يحس
الناس بالزيادة.. و أن يحسوا نقص الوزن فقط.. و أن يجأروا بالشكوى من
الوزن فقط.. بعيداً عن الحديث عن ارتفاع سعره.. فلد الناس حساسية ضد
الغلاء..

· عالم مخدوع!

· و يتم تمرير ارتفاع الأسعار في كل السلع عبر بوابة الخداع و
التمويه.. و لا رقيب في البوابة.. و الشعب في غيبوبة مستدامة.. و الجوع و
سوء التغذية يجتاحان المدن و الأرياف..

· ترى شبحَ إنسانٍ يترنحُ في الشارع.. تحسبه مخموراً و ما هو
بمخمور، إنه جوعان لازمه سوء التغذية سنين عددا.. و يعاني من أنيميا
حادة..

· إنه من السودانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر في أطراف المدن
الموبوءة بالأمراض و الجوع..

· إن معدلات سوء التغذية حادةٌ و مزمنةٌ في السودان.. و يعتبرها
برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إحدى أعلى معدلات سوء
التغذية في العالم..

· و نيران أسعار السلع الغذائية تبعد الشعب عن تناول الأغذية
الحيوية المطلوبة للحياة المعافاة.. و بطانة البشير تأكل الأطايب حتى
انتفاخ البطون و تكور الجضاضيم.. و نائب البشير، حسبو محمد عبدالرحمن،
يظل أيقونة لانتفاخ البطون و تكور كل شيئ.. كل شيئ..!

· يقول برنامج الغذاء العالمي أن مستوى الأمن الغذائي في السودان
يقلق البرنامج.. مع أنه لا يقلق البشير و بطانته.. عالمهم عالم مختلف عن
عالمنا في كل فصول السنة.. لا يهمهم فصل الشتاء حيث وفرة السلع الغذائية
في الأسواق.. و لا يكترثون بفصل الصيف حيث شح تلك السلع.. كلا، و لا
يخيفهم فصل الخريف حيث تجتاح الأمطار و السيولُ بيوتَ الطين..

· و لا نزال حتى الآنً في فصل الشتاء.. و السلع الغذائية متوافرة في
الأسواق.. و بمقدور الفقراء شراء أرخص ما في الغالي منها.. لكن فصل الصيف
و موسم شحٍّ السلع الغذائية قادمٍ بعنفوانه المتوثب بلا رحمة... و
الأسعار سوف تواصل ارتفاعاتٍ تعجز غالبية السودانيين الواقفين على خط
الفقر عن الايفاء بأدنى متطلباتهم الغذائية الضرورية.. فتتفاقم الفجوة
الغذائية.. و تتسع مساحات المجاعة

· و سوف تستمر الحكومة في إنكار وجود المجاعة..

· و ها نحن، منذ الآن، نسمع وزير الزراعة الاتحادي يقلل من حجم
المأساة القائمة، دعك عن القادمة، بادعاء أن متوسط إنتاج الحبوب الغذائية
كان عالياً جداً في الموسم الفائت.. و على النقيض منه يعترف والي كسلا
بوجود مجاعة في ولايته، و يسميها ( فجوة غذائية).. كما يقِّرُّ والي شمال
دارفور بوجود نفس المجاعة / الفجوة في ولايته داعياً أثرياء القوم لإخراج
الزكاة التي عليهم لسد رمق الفقراء والمساكين..

· لا عجب في أن يسمُّوا المجاعة فجوة غذائية.. فهم الذين يسمون داء
الكوليرا إسهالاً مائياً.. و ينكرون.. و ينكرون.. و يستمرون في النكران..

· و البشير يسد أذنيه و لا يصغي لنداءات و تحذيرات برنامج الغذاء
العالمي للسعي لدرء الجوع و سوء التغذية المتفشيان في البلد.. ففي مثل
نظام البشير يكون سوء التغذية و المجاعة أمران لا يثيران انتباه الحكومة
الاتحادية المشغولة بتأمين نفسها و مخصصاتها!

· الوطن عند البشير هو الكرسي الذي يجلس عليه.. و لا وطن لدى أنصار
البشير سوى كرسي البشير.. و الوطن يتمزق.. و المواطنون يموتون مرضاً أو
جوعاً أو ظمأً.. أو الثلاثة معاً..

· لا وطن يهم.. و لا مواطن يهم.. لا شيئ يهم سوى بقاء البشير رئيساً
للجميع و أن يفوز في انتخابات 2020 ليحكم الأحياء الواقفين على خط
الموت..

· قال لي صاحب بقالة بالجوار أن وزن العيشة لا يتجاوز الأربعين
جراماً.. و قال الرغيفة هي الرغيفة، كبُر حجمُها أو صغُر.. و أن الجنيه
هو سعرها الرسمي في كل الأحوال.. و أنه يشعر بالحرج أمام شكوى الزبائن..
و الذنب ليس ذنبه..

· قلت له: الناس مغيبون في دولة فاشلة تسيِّرُ دولابَها حكومةٌ بلا
أخلاق.. حكومة حرامية..!