Post: #1
Title: يا علي !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-03-2018, 04:24 PM
03:24 PM March, 03 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *والمنادى هنا ليس ذاك الذي غنت له أخته..
*وأنشدت وهي تتوسم فيه الخير (متين يا علي تكبر تشيل حملي)..
*وإنما هو علي الكبير عمراً... والصغير (حملاً)..
*فهو يتبرأ عن فشله - شخصياً- في (شيل حمل) أمانة انبرى لها في (30 يونيو)..
*وعن فشل نظامه كذلك... رغم شعار (إنقاذ) البلاد..
*إنقاذها من أي شيء - إذن - إن ظلت أحوالها كما هي منذ أيام عبود؟!..
*نعم؛ فهذا ما قاله على عثمان بعظمة لسانه قبل أيام..
*قال إن انهيار الوضع الاقتصادي الآن لا تتحمل مسؤوليته الإنقاذ..
*طيب من الذي يتحمل مسؤوليته يا شيخ علي؟!..
*قال عبود؛ ثم الذين جاءوا من بعده... يعني الأزهري والنميري والصادق..
*وضرب مثلاً بانعدام الكبريت في زمان عبود..
*ولم يضرب مثلاً بقوة جنيهنا الذي كان يساوي (3) دولارات في الزمان نفسه..
*فالذاكرة التي تتذكر الكبريت لا يمكن أن (تشيخ) إزاء غيره..
*و(شيل حمل) أمانة الكلمة لا يقل مسؤوليةً دينية عن (شيل حمل) أمانة الحكم..
*فلماذا (شاخت) ذاكرة (شيخ) علي عن تذكر قوة الجنيه؟!..
*ولماذا شاخت عن تذكر قوة أجور كانت تغطي حاجات الأسر... وتفيض؟!..
*ولماذا شاخت عن تذكر قوة ضمائر انعدم معها الفساد؟!..
*ولماذا شاخت عن تذكر قوة زهد وزراء اكتفى كلٌّ منهم بسيارة واحدة؟!..
*بل لماذا شاخت عن تذكر قوة (فقر) رؤساء؟!..
*فمنهم من كان بلا بيت، ومنهم من بنى بيته (بالتيلة)، ومنهم من مات وبيته مرهون..
*ولكن ذاكرة علي تأبى أن تتذكر إلا شح الكبريت..
*ولعلها تأبى أن تتذكر - أيضاً - انتقاده اعتقال النساء في برلمان عهد الصادق..
*وقال مزمجراً: إن (الدين) لا يقر مثل هذا المسلك..
*وحين تم اعتقال نساء - في التظاهرات الأخيرة - لم نسمع له حتى همساً..
*وكأن دين زمان الصادق يختلف عن دين عهد الإنقاذ..
*ومن ثم فما كان يُغضبه وقتذاك - من منطلق ديني - يعجبه في وقتنا هذا..
*وشح الكبريت الذي كان يغضبه زمان يقابله إعجاب بشحٍّ الآن..
*شح في الجيوب مع انهيار الجنيه... والاقتصاد... و(القيم)..
*فالجنيه الذي كان يعادل ثلاثة دولارات صار الدولار يعادل ثلاثين منه الآن..
*ثم مع إضافة الصفرين (المسروقين) يصبح ثلاثة آلاف..
*والذي (سُرق) كثير...... بشهادة المراجع العام يا شيخ علي..
*ولكنك لا تبدو منزعجاً من ذلك حين (كبرت)... وعجزت عن (شيل الحمل)..
*وما أسوأ أن يكبر المرء عمراً..... ويصغر منطقاً..
*إلى أن يغدو منطقه في حجم (الكبريتة !!!).
assayha
|
|