في ختام مؤتمر السفراء السابع مساء أمس بقاعة الصداقة الذي شرفه وخاطبه السيد رئيس الجمهورية ، تم تكريم ثلاثة من السفراء بمنحهم وسام الجدارة بقرار من السيد رئيس الجمهورية ،لجهودهم المق�" /�> في ختام مؤتمر السفراء السابع مساء أمس بقاعة الصداقة الذي شرفه وخاطبه السيد رئيس الجمهورية ، تم تكريم ثلاثة من السفراء بمنحهم وسام الجدارة بقرار من السيد رئيس الجمهورية ،لجهودهم المق��� /> تكريم لمن يستحق.. بقلم الصادق الرزيقي

تكريم لمن يستحق.. بقلم الصادق الرزيقي


03-01-2018, 06:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1519926509&rn=1


Post: #1
Title: تكريم لمن يستحق.. بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 03-01-2018, 06:48 PM
Parent: #0

05:48 PM March, 01 2018

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر


> في ختام مؤتمر السفراء السابع مساء أمس بقاعة الصداقة الذي شرفه وخاطبه السيد رئيس الجمهورية ، تم تكريم ثلاثة من السفراء بمنحهم وسام الجدارة بقرار من السيد رئيس الجمهورية ،

لجهودهم المقدرة وعطائهم الكبير من اجل مصالح البلاد ، وهم السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية والسفير عمر دهب فضل المندوب الدائم للسودان لدى الامم المتحدة ، والسفير معاوية عثمان خالد سفيرنا لدى الولايات المتحدة الامريكية والذي رقاه السيد الرئيس ترقية إستثنائية ليصبح سفيراً في الدرجة الاولي .
< لهذا التكريم دلالات كبيرة لا تغب عن نظر أحد ، أولها أن رئاسة الجمهورية ظلت تتابع الاداء الوظيفي لسفاراتنا بالخارج وتطلع على عمل السفراء وانجازاتهم ، وتنظر بعين فاحصة الى مجهوداتهم في ظل ظروف ضاغطة علي السودان في وقت كانت فيه علاقات السودان الخارجية تعاني من تضييق وحصار ومؤامرات ، ولم تشغل رئاسة الجمهورية وخاصة السيد الرئيس ، قضايانا الداخلية وهمومنا الإقليمية والدولية عن معرفة ما يجري وما يدور في دولاب العمل اليومي في واحدة من اهم ادواته في السياسة الخارجية وهي الوزارة المعنية بسفاراتنا التي تقاتل في ميدان العمل الدبلوماسي بضراوة تنافح عن البلاد وتدافع عنها وترعى مصالحها وتبذل كل ما في الوسع من أجل إعادة السودان الى الاسرة الدولية عزيزاً بمواقفه كريماً بنهجه الذي لم يحد عنه أو يتخلف .
> أول المكرمين السفير عبد المحمود عبد الحليم عرفه الناس مذ كان دبلوماسياً في أول السلم الوظيفي ، قوي الشكيمة صعب المراس ، لا يتراجع أو يستسلم في معركة أو يتخاذل في موقف ، وكان ابرز الميادين التي قاتل فيها بضراوته وشراسته عندما كان منوب السودان الدائم في الامم المتحدة في اصعب الفترات التي كانت فيها قضية دارفور قد إشتعلت وملأت الدنيا وشغلت الناس ، فكان هو فارس كل الحلبات التي دخلها خاصة معاركه السياسية والاعلامية العنيفة مع المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية اوكامبو ، وكان يواجهه بقوة داخل جلسات مجلس الامن الدولي ثم خارج قاعة المجلس في منصة التصريحات ، وكان يكسب المعركة ونال اعجاب حتي الد أعداء السودان داخل المجلس جون بلتون مندوب الولايات المتحدة بالامم المتحدة الذي عبر أكثر من مرة عن اعجابه بعبد المحمود ووصفه بأنه أحد المقاتلين الشرسين الذين عرفهم في حياته .
> اما السفير العالم المثقف المهذب عمر دهب ذو الأدب الجم مندوبنا في الامم المتحدة ، فهو بجانب خدمته الطويلة في وزارة الخارجية ، إستطاع خلال الفترة الاخيرة وهو لا يزال مندوبنا في الامم المتحدة ، أن يقود السفينة بعقل كبير وقوة الحجة والحديث الدامغ الداحض لكل فرية تثار ضد بلادنا ، فقد بذل جهداً كبيراً في الفترة الماضية في رد كل جائحة عن السودان ، وتشهد له أروقة الأمم المتحدة برصانة خطاباته ومذكراته الضافية العلمية الدقيقة وقد أفاد من خبرته وثقافته القانونية في مواجهة كل ما كان يتعرض له السودان داخل الأمم المتحدة حتي تجاوزت البلاد مراحل إصدار العقوبات أو البيانات خاصة في ملف المحكمة الجنائية الدولية التي صارت جزء من الماضي وتناساها الناس وعافتها حتي قاعة مجلس الامن الدولي ولا يرد ذكرها الا في البيان الروتيني الدوري الذي تقدمه المدعية العامة (فاتو بنسودا) ثم يلقى مع غيره من التقارير في خباء المجلس و أضابيره لأن حجة السفير عمر دهب القانونية السياسية تكون لها الغلبة والنصر ..
> أما السفير الشاب معاوية عثمان خالد ، نحن نشعر بالفخر له وبه ،فهو زملينا خرج من رحم الإعلام والصحافة قبل أن يتجه الى العمل في وزارة الخارجية ، فقد أثبت أنه دبلوماسي من طراز فريد، وأن كل الرهانات عليه كانت رابحة ، فهو الذي قاد بهدوء دون جلبة من سفارتنا في واشنطون مراحل الحوار السوداني الامريكي ، وإستطاع بحنكة ودراية وتوفيق وجهد وصبر و أناة أن يدير هذا الملف بهدوئه وعمق تفكيره وصلابة مواقفه التي لا يحركه فيها ادعاء او مراء ، فهو رجل خلوق مثقف على درجة كبيرة من الوعي السياسي فهم طبيعة مهمته وقاد الحوار من هناك في ظروف معقدة للغاية ، صبر على القلق والاتصالات المتلاحقة من الخرطوم ولم يتلفت لتشاؤم المتشائمين ، كان يؤمن بقدراته وقدرات زملائه وبتوفيق الله ، فتم في عهده ما اراد وكان حصيلة جهد وعرق وحوار وحجج وتفاهمات وحرص على مصالح البلاد وأعجب به حتى الطرف الآخر الذي رأى فيه الدبلوماسي النموذج الذي يعرف كيف يدافع عن مصالح بلده وكيف يجنبها المزالق وكيف يمشي بها وسط الاشواك والالغام ووسط صخور الطريق الوعر ..
> يستحق معاوية هذا التكريم وأكثر منه ومن يعرفه ويعرف طبيعة شخصيته الرزينة الهادئة المثابرة والصبورة ، ويعرف عمق تفكيره وإلمامه بملفاته وإجتهاده وحسن تقديره ، يعرف لماذا رفعت العقوبات الامريكية ولماذا تخلصنا من الحصار واستوت سفينة العلاقة مع واشنطون علي جودي التفاهم والتطبيع .؟؟





alintibaha