أو تحت الثرى !! بقلم صلاح الدين عووضة

أو تحت الثرى !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-25-2018, 04:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1519574324&rn=0


Post: #1
Title: أو تحت الثرى !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-25-2018, 04:58 PM

03:58 PM February, 25 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*راهننا السياسي أفرز حاجات عجيبة جداً..

*يعني مثلاً أدب لغة الـ(لا أدب) بات هو الذي يتقرب به المسؤول زلفى..

*وأقصد بالـ(لا أدب) الافتقار إلى (أدب) الخطاب السياسي..

*والأعجب من ذلكم أن حتى المؤلفة قلوبهم تنتقل إليهم العدوى فور توزيرهم..

*أو ربما يبزونهم أحياناً.....كما فعل مبارك الفاضل..

*فهو بدون أي داعٍ قال إن الموازنة لن نغير فيها سطراً... ولا حتى شولة..

*وكأنه يقول للشعب بلغة الـلا أدب هذه: (لو عجبكم)..

*ثم هنالك ظاهرة (التدوير) العجيبة لقيادات الوطني... حد العجب ذاته..

*فالواحد منهم حين يفشل في حتة يُنقل إلى حتة أخرى..

*بل وقد يُنقل مترقياً........ مكافأة له على اجتراحه (فضيلة) الفشل..

*والآن إيلا الفاشل قيل أنه سيُنقل إلى المركز... وزيراً..

*ولو صدقت شائعة شغله منصب وزير المالية فـ(الترابة في خشوم السودانيين)..

*أو بتوصيف أدق: ستزداد الخشوم امتلاءً بالتراب..

*فنصف ميزانية الوزارة ستذهب لمهرجانات الطرب... والبهجة... والرقص..

*وسينتقل اتحاد الفنانين إلى وزارة المالية الاتحادية..

*وسيسكن هناك البعيو... ودوشكا... والبندول... والكافينول... و(الترامادول)..

*أما الموازنة ؛ فلنقنع حتى من وجود (شولة) فيها..

*والآن تجري عملية تدوير عنيفة... جعلت رؤوسنا تدور بعنف..

*فكل شيء يدور في فراغ عريض... بلا معنى..

*ثم هنالك عجيبة تتعلق بالمعارضة هذه المرة... تمثل جوهر كلمتنا اليوم..

*وهي محاولة إثبات الوجود... عبر الاختفاء من الوجود..

*الاختفاء من حيز الوجود الداخلي... لجذب اهتمام خفَّت وتيرته..

*فالمعارضة أصبحت قليلة الحيلة في زماننا هذا..

*وتتقلص دوماً مساحة أخبارها بتقلص حجم أنصارها... وأتباعها... ومنسوبيها..

*فالعجز عن الفعل....... يؤدي إلى ردة فعل..

*وردة الفعل تؤدي ؛ إما إلى (طلاق) السياسة... أو (مصاهرة) السلطة..

*إما إلى حالة عبد الرسول النور... أو حالة مبارك الفاضل..

*ولهاتين الحالتين - من حزب الأمة - نماذج مشابهة في أحزاب أخرى..

*فنقد - مثلاً - كان ذا وجود طاغٍ... وهو مختف عن الوجود..

*ثم ما أن ظهر إلى حيز الوجود... حتى لم يعد له وجود..

*وعلي الحاج فقد بريقه فور أن عاد إلى البلاد... ولم يعد (مستورا)..

*وهو الآن يتلذذ برجوع البريق... بعد رجوعه لألمانيا..

*فأخباره تملأ الصحف كل يوم: لماذا خرج؟... ومتى يعود؟... وهل هو غاضب؟..

*والآن فعلها الصادق المهدي؛ (للمرة الكم؟... لا أدري)..

*فبعد أن كانت أخباره في الزاوية المعتمة هنا سُلطت عليها الأضواء عقب خروجه..

*هل سيعود؟... لا لن يعود... بل سيعود (في هذه الحالة)..

*ونتاج هذه الغرائبية - في كل شيء - أن صارت صحافتنا نفسها غريبة... وعجيبة..

*فهي لا تهتم بالمعارض إلا إن كان بعيداً... في شبكة (الثريا)..

*أو قريباً... (تحت الثرى !!!).

assayha