لا تغلقي باب الأمل بقلم نورالدين مدني

لا تغلقي باب الأمل بقلم نورالدين مدني


02-23-2018, 07:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1519409536&rn=0


Post: #1
Title: لا تغلقي باب الأمل بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 02-23-2018, 07:12 PM

06:12 PM February, 23 2018

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس
*هذه عينة من المشاكل الأسرية التي وقعت على رأسي أنا التي مازالت أبحث عن نصفي الاخر وسط دوامة الحياة التي تزداد تعقيداً كل يوم، فُرض علي سماعها وأنا أستقل الحافلة إلى مقر عملي.
*هكذا بدأت الانسة م.م من الخرطوم بحري رسالتها الإلكترونية التي حكت فيها معاناة بعض الزوجات اللاتي تبرعن بالشكوى لها من أزواجهن، مثل السيدة الأربعينية التي تصادف أن جلست بجوارها في الحافلة وبدأت تشتكي من زوجها.
*قالت السيدة الأربعينية أنها أم لثلاثة بنات تسببن في تنغيص حياتها الزوجية لأن زوجها يريد منها ان تنجب له ولد وكأن الأمر بيدها، وقالت إن "أبو البنات" أصبح يهددها بأنه سيتزوج بأخرى كي تنجب له الولد، وظلت تشكي حالها إلى ان وصلت للمحطة التي كانت تقصدها ونزلت من الحافلة.
*السيدة الثانية التي صادفتها في الحافلة أيضاً - والكلام مازال ل م.م - خمسينية واضحة الجمال لكنها بدأت تشتكي من زوجها الذي لم يرع "العُشرة" وتزوج عليها، وأضافت الخمسينسة قائلة قائلة بحسرة : كنت زميلته في الجامعة وأُ عجب بي وسعدت بالزواج منه، لكنه قبل عدة أشهر قلب لي ظهر المجن.
*أقلقتني الخمسينية الجميلة لأن علاقتها بزوجها بدأت بالتعارف والإعجاب المسبق فما الذي يجعله يتزوج بأخرى؟!! أسئلة حيرى زادت مخاوفي الشخصية من الزواج من كثرة المشاكل العائلية التي أعايشها عن قرب.
بصراحة إنني لم أعد أهتم بالزواج ليس زهداً فيه ولا كراهية في جنس الرجال الذين بهم تكتمل معاني حياتنا، لكن لأن التجارب المحبطة تحيط بي من كل جانب في الحي الذي أسكن فيه وفي موقع العمل .. وهاهي تلاحقني في الحافلة.
*الغريب أن أمي ربنا يمتعها بالصحة والعافية - التي هي أيضاً لاتمل من الشكوى من حالها - لاتمل من دفعي للزواج قبل ان يصفر قطار السنين إيذاناً بالرحيل، في هذه اللحظة وصلتني صفارة إنذار مرتدةة من دواخل الخمسينية التي لم تنزل من الحافلة بعد "ياريتني لاعرسته ولا عرفته"!!.
تتساءل الانسة م.م في حيرة : معقولة بس حتى" البورة" حاسداتننا عليها؟ !! ترى ماذا حدث في حياتنا الإجتماعية ولماذا إزدادت نسبة الطلاق حتى وسط الشباب الذين تزوجوا حديثاً؟ ولم أفق لنفسي إلا والحافلة وصلت ألى المحطة الاخيرة وأنا في حيرة مزدادة.
* هذه الرسالة الصادقة من الانسة م.م تجسد بعض المنغصات العامة التي تفسد الحياة الزوجية، مع ذلك أقول لها : لاتجعلي هذه المشاكل المحبطة تجعلك "تسدي باب الريد"، لاتغلقي باب الأمل في الزواج المقدس الذي جعله الله سكناً إجتماعياً قائماً على المودة والرحمة والصبر والتحمل لبناء الأسر وتعزيز العمران البشري .. والكلام لكم أيضاً يا "المسددين إضنيكم".