Post: #1
Title: اندسَّ !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-22-2018, 02:47 PM
01:47 PM February, 22 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *والعنوان من دسَّ يندسَّ فهو مندسٌّ..
*وشاعر الشايقية كدكي يستخدم هذه المفردة لتوصيف حياء فتاة في حفل عرس..
*يقول (ترمي توبها فوق راسها... وتقول كدي تجري تندسَّ)..
*ولعلها اندست وسط الزحمة من نظرات كدكي نفسه خشية أن يقول فيها شعراً..
*ولكن لم يغنها هذا شيئا... فقد ارتسمت صورتها في مخيلته..
*والبارحة اندس مني خبر وسط الزحمة... فلم أعثر عليه من بين الـ(17) صحيفة..
*حتى جريدة (فرفشة) بحثت فيها ولم أجده بين (نكاتها)..
*قلت ربما هو خبر من شدة طرافته أوردته (فرفشة) من بين أخبارها الخفيفة..
*ولكن صورته كانت قد ارتسمت في مخيلتي... كفتاة كدكي..
*والفرق بين المخيلتين أن إحداهما تفرز ما اختزنته غزلاً مشعورا... فيُطرِب..
*والثانية تفرزه نقداً منثورا....... فيُغضِب..
*وخلاصة الخبر أن (ركباً) حكومياً توجه لمحلية جبل الأولياء..
*وشتان ما بين الركب الذي أعنيه وركب النميري الشاعر؛ (كدكي) العصر الأموي..
*فقد قال يتغزل - و يا لجرأته - في أخت الحجاج:
تضَّوع مسكاً بطن نعمان إذ مشت... به زينب في نسوة عطرات..
فلما رأت ركب النميري أعرضت.... وكن من أن يلقينه حذرات..
*وكم كان غبياً حين ظن أن الأمر سيعدِّي على خير... ولن يُجرجر إلى الحجاج..
*ورغم فراره إلى اليمن لحقته ذراع الحجاج الطويلة..
*وفي المقابل كم كانت دهشته عظيمة حين عفا عنه شريطة إخباره بحقيقة الركب..
*فقال: والله لم يكن سوى حمارين... أركب أحدهما وأجر الآخر..
*أما الركب الحكومي فقد توجه إلى جبل الأولياء لتفقد مخرجات الحوار الوطني..
*فتساءلت: هل هي (مندسة) في الجبل أيضاً كقادة التمرد؟..
*ولكن تتمة الخبر أفادتني أنها جولات تشمل محليات عدة... تبحث عن المخرجات..
*أو عن مدى تنزيلها إلى أرض الواقع... لتصبح حقائق ملموسة..
*وتعجبت مثل تعجب النميري من سؤاله عن طبيعة ركبه..
*فقد ترك الركب مخرجاً (عالقاً) في الهواء وراءه وذهب يفتش عن الذي (نزل)..
*وأعني حق التظاهر السلمي؛ وفقاً للدستور... ومخرجات الحوار..
*وقبل أيام جادلت زميلي الهندي عز الدين في هذه القضية..
*قلت له: وما هي جريرة معتقلي التظاهر الأخير أصلاً حتى نفرح بالعفو عنهم؟..
*لقد أتوا فعلاً دستورياً... أمَّنت عليه مخرجات الحوار..
*ومن ثم فإن تفقُّد مدى تطبيق هذه المخرجات لم يكن يحتاج لركب... ينطلق بعيداً..
*ينطلق إلى جبل الأولياء ؛ ومنه إلى جبال أخرى... ووهاد..
*وإنما لدينا مثال طازج هنا... في قلب الخرطوم... قريب جداً من أصحاب الركب..
*مثل قرب الخبر مني... ثم اختفاؤه في (جبل) الصحف..
*وربما خجل مني (وقال كدي جرى واندسَّ !!!).
assayha
|
|