طبقة المستثقفين السودانية النرجسية في أوج مرضها بقلم د.أمل الكردفاني

طبقة المستثقفين السودانية النرجسية في أوج مرضها بقلم د.أمل الكردفاني


02-20-2018, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1519135745&rn=1


Post: #1
Title: طبقة المستثقفين السودانية النرجسية في أوج مرضها بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-20-2018, 03:09 PM
Parent: #0

02:09 PM February, 20 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







لم اقابل طبقة شديدة النرجسية في السودان أكثر من مدعي التثقف ، كل من حفظ اسم او اسمين اجنبيين ضفر شعره ولبس كوفيته وجلس ليتعاطى البنقو كمفكر عظيم ، وقد انتشرت في الاونة الاخيرة طبقة من مدعي التثقف من الشباب تعتقد ان استخدام الالفاظ النابية امام النساء والاطفال والكبير هو اعلان عن تجاوز للقطيع كما يسمونه ، وانتشرت قروبات في الفيس والواتس لهذه المجموعات التائهة غير المنتجة وهم يتبادلون الشتائم كأفضل ما تفعل العاهرات ، هذه في الواقع بيئة شديدة القذارة ولا تعبر عن اي ثقافة لأن الثقافة تحضر قبل كل شيء ، انني في الواقع اخجل من البقاء مع هذه الفئة العاطلة عن الفهم وشديدة الادعاء والنفخة الكاذبة التي ينتجها شرب البنقو والمخدرات ، نعم فمن اعراض شرب البنقو كما قرأت ان الشخص يصاب بجنون العظمة ، واعتقد ان سقف الشباب السوداني اليوم واطي جدا ، وهذا للاسف ليس جديدا ، فعلى مستوى الاحزاب السياسية كانت هذه النوعية تمثل الحزب الشيوعي ، وبدلا عن ان يفرز هذا الحزب مفكرين افرز شبابا بائسين بنرجسية وعظمة مرضية ... واستمرت هذه النرجسية حتى كبر اعضاء الحزب الشيوعي في السن فلم ينتجوا اي فكر بل انتجوا فقط تحلقات وشلليات ذات طابع اقصائي صلد وحاد بحيث لم يعودوا قادرين على الاندماج بباقي المجتمع او النزول الى مستوى القاعدة الشعبية ، لا اعرف من هذا الذي يخدع هؤلاء الشباب ويصور لهم ان الصعلكة تعني الثقافة؟؟؟ من ذا الذي افهمهم ان قلة الادب هي الثقافة؟؟؟ ولماذا هم يعيشون في فقاعات من الوهم بهذا الشكل؟؟؟ حتى الان لم يستطع اي مستثقف سوداني انتاج منتج فكري او ادبي قادر على الوصول الى الاقليمية اي الى اقرب الدول العربية ناهيك عن ان يتجاوز الى العالمية ، ومع ذلك تجدهم يميلون الى الحديث شديد التقعر ، لا يفهمونه ولا يفهمهم ؛ ويميلون الى السفه غير اللطيف ، وتبادل الشتائم وشرب البنقو والمخدرت ، والصياعة في اتنيه وفي المزارع ، والرقص كمخنثين في الحفلات ، والصراخ والزعيق ؛ هذه في الواقع كارثة كبرى اذا كان هؤلاء يعتقدون انهم يحملون مشعل الفكر والثقافة ، واذا كانوا يعتقدون ان هذا هو الفكر والثقافة . هذه بضاعة بائرة جدا في الواقع وهي تكشف عن ازمة سياسية ثقافية واجتماعية في الاداء التربوي وفي بؤس الاعلام الحكومي. ان هذا حقيقة هو المنتج الطبيعي لدولة منهارة من كل النواحي ، ومجتمع مفكك ، وفاقد لأي قيم اخلاقية ، ان هؤلاء هم لصوص المستقبل وزناته ، وهم متسلقوا الانظمة السياسية القادمة ، وهم معول هدم اي أمل لهذه الدولة البائسة بعقلية من يقطنون فيها من اشباه البشر ....