Post: #1
Title: يا إنسان !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-20-2018, 02:33 PM
01:33 PM February, 20 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *حتى الشعارات هنالك (أزمة) في صياغتها..
*بالله عليك أنظر إلى بؤس هذا الشعار (من أجل النهضة والتنمية ورفاه الإنسان)..
*فهذا شعار سيئ لاستجداء العواطف في سبيل (البقاء)..
*في سبيل الاستمرارية... والمواصلة... و(الخلود)..
*بل إنه يعطي نتيجة عكسية تماماً للرسالة المراد تبليغها إلى (الإنسان)..
*والإنسان هنا يُقصد به إنسان السودان (المعذب) بالطبع..
*ولكنه يُوعد بأنه سيكون (المُرفَّه) بعد قرابة الثلاثين عاماً من العذاب..
*أو بعبارة أخرى : بعد قرابة الثلاثين عاماً من الحكم..
*علماً بأن ديسالين حقق قدراً من الرفاه لإنسان إثيوبيا في (5) أعوام فقط..
*وأردوغان حقق قدراً أكبر لإنسان تركيا في نحو (7) أعوام..
*ومهاتير حقق القدر كله - تقريباً - لإنسان ماليزيا في حوالي (10) أعوام..
*وإنسان السودان المسكين يُوعد بعد (27) عاماً بالرفاه..
*يعني بزيادة خمس سنوات على التي احتاجها ديسالين... وأردوغان... ومهاتير..
*يأتي الشعار في توقيت هو الأسوأ - معيشياً - لهذا الإنسان..
*وهو الأسوأ - قيمياً - لجنيه السودان..
*وهو الأسوأ - تنموياً ونهضوياً وعمرانياً - لمعايير حضارة الأوطان..
*مع أن بلادنا أوفر ثروات طبيعية من هذه التي نهضت..
*ثم حققت الرفاه لإنسانها في زمن قياسي..
*إذن المشكلة ليست في الإنسان المحكوم..... وإنما الإنسان الحاكم..
*الذي حكم لأكثر من ربع قرن... ثم يُوعد بالرفاه..
*ونعني بالإنسان الحاكم كل منسوبي الحكومة الذين (أثروا)... و(أفقروا) إنسانهم..
*فشعارهم هذا - من ثم - دليل على فشلهم... لو كانوا يعلمون..
*ويكشف عن أزمة حتى في صنع الشعارات... دعك من صنع التنمية و الرفاه..
*فما الذي يجعل الإنسان يصدق هذا الشعار... الآن ؟!..
*وماذا كنتم تفعلون طيلة (27) عاماً احتاجت إثيوبيا لـ(5) منها فقط لتحقيق مقاصده؟!..
*وهل الذين سيعكفون على هذا الشعار أنتم أنفسكم ؟... أم غيركم؟!..
*إن كنتم أنتم... فما الذي تغير ليستبشر الإنسان ؟!..
*عالمياً يقول أينشتاين : الفشل هو تجريب الشيء ذاته كل مرة وتوقع نتائج مغايرة..
*ومحلياً يقول عبد الرحيم محمد حسين : الفشل يولد الفشل..
*و(منطقياً) نقول نحن: من يفشل (27) عاماً لا يمكن أن ينجح فيما تبقى من عمره..
*سواء عمره البشري... أو عمر نظامه السياسي..
*والحمار الذي ظل بانتظار علوق لا يأتي أبداً قال له الإنسان (عيش يا حمار)..
*أي اجتهد في أن تبقى حياً إلى ذلكم الحين... إن استطعت..
*والإنسان الذي يُوعد الآن بعلوق الرفاه لا أدري ما يقوله له الحمار في المقابل..
*لعله يقول (عيش يا إنسان !!!).
assayha
|
|