حين يموت الضمير..! بقلم الطيب الزين

حين يموت الضمير..! بقلم الطيب الزين


02-17-2018, 05:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1518841795&rn=2


Post: #1
Title: حين يموت الضمير..! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 02-17-2018, 05:29 AM
Parent: #0

04:29 AM February, 16 2018

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر



تختل معايير الحياة، وتتحول اللغة في افواه البعض إلى بائعة هوى، توهمنا بالمتعة واللذة، لكي تحتال على فهمنا وتجنده لمصلحة الطاغية. . !
ليصبح كل شيء مباح . . وتنمو ثقافة الاكاذيب وخداع الذات وخيانة الوطن والشعب.
ويصمت المنافقين عن رؤية البشاعات والمظالم وإنتهاكات حقوق الإنسان. . !
بل ويصرون على تزييف الواقع، وتحويل صحراء الحياة القاحلة، إلى إقليم أخضر على جسد اللغة. . ! لغة الأكاذيب!
التي تصمت عن قتل الأبرياء وتعذيب الشرفاء، وسرقة المال العام، وإنتهاك حقوق الإنسان !
ويصبح الدّم، دم الإنسان، لذيذاً كعصير الكركدية والبرتقال. . !
ويهون الانسان وتتلاشى قيمته، ويصبح الوطن ومهابته والشعب وعزته، في يد الطاغية مثل لعبة في يد طفل مشاغب . . !
ويساق المناضلون والمناضلات إلى غياهب السجون والمعتقلات، كما تساق البهائم إلى الاسواق. . !
حين يموت الضمير ، يصبح بؤس الكادحين وأنين المرضى والجوعى والمعتقلين والمعتقلات، كمعزوفة رومانسية في أذن الطاغية وحواريه وجواريه، بل تصير أحلى وأعذب من أغاني الكابلي في عز الليل . . !
حين يموت الضمير
تتحول اكاذيب الطاغية وتخرساته، إلى أقوال مأثورة، وحكم لا مثيل لها في التاريخ . . !
ويصبح إختلاق الاكاذيب انجازاً وفخراً يتباهى به البعض، ملثما تتباهى النساء بحلي الذهب. . ! وهكذا تصبح إشاعة العنصرية شرفاً، في وقت الفقر يلتهم حياة الملايين. . ! حين يموت الضمير
تصبح الاكاذيب بضاعة رائجة في الاسواق والطرقات ومكاتب التحقيق، وقاعات المحاكم، وفي الشارع العام سراب يُضلل الماء، ويلوث الهواء.
حين يموت الضمير . . !
يصبح الصدق والاخلاص وطهر اليد وعفة اللسان بضاعة منتهية الصلاحية، يلاحق من يتداولها.
هكذا تظل ساقية الاكاذيب مدورة، بل تصبح مفتاحاً لمناجم الطاغية وخزائنه
ويتحول الوطن إلى سجن كبير، والمدينة إلى غابة لوحوش الفساد والحرامية واللصوص. . ! الذين في عهدهم المظلم تلاشت الحدود والفواصل بين الخاص والعام، والحلال والحرام. . ! عهدهم، عهد نيرون السودان الذي حول الوطن الى رهينة، والشعب الى قطيع من الانعام . . !
نيرون عصره الذي في عهده تضخمت الأنا . . وغابت النحن. . !
انه عهد الاستبداد والطغيان، الذي قتل العقول والضمائر ، وأحيا الاحقاد والضغائن وكل أمراض النفس، وأطلق العنان للفساد والفاسدين. . ! الذين يصرخون ليل نهار باسم الوطن والدين، بلغة محتشدة بالاكاذيب، تقول: بأن الأشياء والحياة تتحرك نحو الأمام، لكنها في الواقع تتراجع الى الوراء، وبوتائر خطيرة على صعيد السياسة لاسيما الاقتصاد عَصّب الحياة الذي سيقطع كل حبال الاكاذيب.
الطيب الزين

Post: #2
Title: Re: حين يموت الضمير..! بقلم الطيب الزين
Author: شر الأمور ما يضحـــــ�
Date: 02-17-2018, 07:33 AM
Parent: #1

ألاخ الفاضل / الطيــــــــــب زين
تحية السلام لكــم ولأمة السودان جميعاً
الشعب السوداني اليوم يقـــــــــــف فـــــــــــوق ســـــــــــــنان الرمـــــــــــــح ويكتفـــــــــــــــي بالنكـــــــــــــــات !!!

قـــــالت الطفــــــــــلة لأبيهــــــــا ( يـــــــــا أبـــــــوي ليـــــه ما بتجيـــــــــب لينــــــــــــا مــــــــوز زي زمــــــــــــــانك ؟؟؟؟؟ ) .

فأجــــــــــــاب الأب : لأن الرئيــــــــــــــس عمــــــــــر حســـــــــــن البشيـــــــــــــــر يقـــــــــــــــــول : ( مــــــــــــن أكـــــــــــــل فاكهــــــــــة ومــــــــــــات قبــــــــــل أن يتـــــــــــــوب فقــــــــــــــد دخـــــــــــــل النــــــــار ) !!!! .

فقــــــــالت الطفــــــــــــــلة : ( فلمـــــــــــــاذا لا نـــــــأكل المـــــــــــــــــوز ثـــــــــــــــم نتــــــــــــــوب قبـــــــــل المـــــــــــــوت ؟؟؟ ) .

فأجــــــــاب الأب : لأن عمـــــر حســــــــــــن البشير يقـــــــــول : ( مـــــــــــن يصـــــــــر على المعصيـــــــــة ويتعـــدى الحـــدود فجـــــزاه المــــــــــــــــوت ) .

فقـــالت الطفــــــــــــلة : ( إذن هــــــــو المــــــــوت قبــــــل التــــــــــــــوبة وبعــــــــد التوبـــــــة !!!! ) .

فقــــــــال الأب : ( ولــــــــــذلك توقفنـــــــــا عــــــن شـــــــــــراء كـــــــــل أنــــــواع الفواكـــــــــــــــه لســـــلامة العائلــــــــــــة !!! ) .

فقــــــالت الطفــــــــلة : ( ألا يعــــــــرف عمـــر حســـــــــــــــن البشيـــــــــــــر إلا موجبـــــــــــــــات المــــــــــــــوت ؟؟؟؟ ) .

فقــــــــــال الأب : ( ثكلتك أمــــــــــــــــــــك وهــــــــــــل يكــــــــــــــــــب النـــــــــاس في المقابــــــــــــــر إلا بحصـــــــــــاد عمـــــــر؟؟؟ ) .