كوشتينة...كورة ..سياسة.....مرض الانسان السوداني.. بقلم أمل الكردفاني

كوشتينة...كورة ..سياسة.....مرض الانسان السوداني.. بقلم أمل الكردفاني


02-07-2018, 02:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1518010991&rn=0


Post: #1
Title: كوشتينة...كورة ..سياسة.....مرض الانسان السوداني.. بقلم أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-07-2018, 02:43 PM

01:43 PM February, 07 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر


▪كتب الصحفي محمد عبد الماجد موضوعا عن تسميات الكوتشينة واستخدم مصطلحات الكوتشينة في وصف بعض السياسيين فانتشر هذا الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي نسبة لانتشار هذه اللعبة ، واعتقد ان كل شيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده ، وانتشار لعب الكوتشينة هو دليل على سفه الانسان السوداني وخاصة الشباب ، في مصر لا تذهب الى طلبة سودانيين الا وتجدهم وهم يفترشون الطاولة ويلعبون الكوتشينة ساهمين فيها وكأنما يخترعون قنبلة هايدروجينية ، واغلب العزابة في شققهم المشتركة يقضون جل اوقاتهم في هذه اللعبة البائسة ، زمان كان والدي ينهاني عن لعب الكوتشينة ولم اكن اعرف لماذا ، لكن بعد ان رأيت انشغال الشباب العاطل بها اكتشفت السبب الحقيقي ، فهي لعبة جماعية تعتمد على الحظ وليس فيها ادنى حاجة لاعمال العقل ، وللأسف لا يتم لعبها بشكل مؤقت لمجرد التسلية بل تجد الطلاب يقضون فيها كل اوقات فراغهم في لعبها متجاهلين دراستهم او تطوير انفسهم علميا وماديا ، كما انها لعبة تجمع الجاهلين بالمتعلمين وتساوي بين الجميع في سوء الخلق والطبقة الاجتماعية كما يتساوى الناس في المساجد. وهي لعبة غير منتجة بالمرة فلا هي تنمي الذكاء كالشطرنج مثلا ولا هي تنمي الجسد كسائر الالعاب الرياضية بل هي مجرد اهدار كبير جدا للزمن فيما لا يفيد ، واني لأندهش من بعض المعاشيين الذين يقضون اعمارهم في هذه اللعبة بدلا عن ان يجتمعوا بخبراتهم السابقة ويشكلوا جسدا خدميا يفيدهم وينشط اذهانهم ويفيد المجتمع. والانكى ان يتم لعب هذه اللعبة بالمال اي لعب القمار وهذه كارثة اخرى ادمن عليها الكثير من المفكرين والادباء امثال بلزاك وغيره فضاعت ابداعاتهم سدى ...
في مجتمعنا شديد الفراغ والجهل والجهالة والتخلف هناك ثلاثة اشياء تجمع الرجال: لعب الكوتشينة والحديث عن السياسة والجدل حول كرة القدم ، وهذا في الواقع دليل على انحطاط بيئتنا وتدهور سقفنا الثقافي.
اذا لم تجد ما تفعله فاكتب ، وان كنت لا تعرف الكتابة فاقرأ وذلك اضعف الايمان.