قوات الدعم السريع ..اسئلة مشروعة بقلم أمل الكردفاني

قوات الدعم السريع ..اسئلة مشروعة بقلم أمل الكردفاني


02-03-2018, 06:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517677370&rn=1


Post: #1
Title: قوات الدعم السريع ..اسئلة مشروعة بقلم أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-03-2018, 06:02 PM
Parent: #0

05:02 PM February, 03 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





تبلغ قوات الدعم السريع حوالي اربعا وتسعين الف مجند ، ويبلغ عدد المقاتلين في القوات المسلحة حوالي مائة واحد عشر الف مقاتل ، اي ان قوات الدعم السريع تتوازى مباشرة مع القوات المسلحة من حيث العدد ، لاحظ ان قوات الدعم السريع عبارة عن افراد ليس لديهم اي طموح بشري طبيعي ، بل يعملون بدون اي دوافع سوى القتال بدون حتى معرفة العدو من الصديق ، ويحتاج اربعة وتسعون الف مقاتل لأطنان شهرية من الطعام ، اطنان من الدقيق واطنان من الارز او العدس او الفول ، هذا فضلا عن الملابس والتي وفرت دول الخليج بعضها بعد عاصفة الحزم فها نحن نشاهدهم وهم يرتدون زي المارينز الامريكي ، وفوق هذا فان هذا العدد يحتاج لكميات مهولة من السلاح فالعدة والعتاد هو الفارق بين المقاتل وغير المقاتل ، وهذا بشكل شهري ، اوردت قناة اسكاي نيوز خبر انتشار الاف من قوات الدعم السريع على الحدود الارترية واوردت مصادر اخرى انتشار آلاف في كل ولايات السودان بالاضافة الى بضعة الاف في اليمن ، لقد تمكنت قوات الدعم السريع من اقناع اوروبا -وهي نادرا ما تقتنع- بأن قوات الدعم السريع هي الجدار العازل الذي يمنع من تسرب آلاف المهاجرين غير الشرعيين اليها ، مما دفعها الى تقديم دعومات سرية ومعلنة لهذه القوات مع اشادات مستمرة رفعت معنويات قائدها الفريق حميدتي حتى صرح تصريحات قوية مطالبا اوروبا بالضغط لرفع الحصار عن السودان ، وربما استجابت اوروبا لحميدتي اكثر من الاستجابة لنداءات بعض دول الخليج مما دفع اوباما الى ما قام به واتبعه ترامب. اربعة وتسعون الف مقاتل يتم اطعامهم وكسوتهم وتدجينهم وتذخيرهم شهريا ، وهذا يحتاج في الواقع الى اكثر من اربعة وعشرين مليار جنيه في السنة ، والنظام لا يستطيع ان يتجاهل فعل ذلك والا فإن هذه الالاف من المقاتلين سوف تتحول الى وحش جائع كاسر يكتسح القرى والمدن كيأجوج ومأجوج ويعيث فيها فسادا ، وقد ينقلب السحر على الساحر في الوقت الذي فقدت فيه القوات المسلحة الكثير وربما العقيدة القتالية جراء تهميشها المتواصل.
قوات الدعم السريع شوكة بل خازوق خلقه قوش رئيس جهاز الامن والمخابرات السابق ، ودقه في ارض السودان بدون دراسات عميقة سوى تحقيق غاية واحدة ويتيمة وهي الحفاظ على النظام ، وهذه الغاية لا تبرر الوسيلة فقط بل تبرر كل وسيلة . ماذا سيحدث لو تغير النظام ، وماذا سيحدث حتى لو لم يتغير النظام وتهاوى الاقتصاد القومي بوتيرة متسارعة نشهد بدايتها الآن..من سيطعم هذه الالاف المؤلفة ، وكيف يتم ضبطها والسيطرة عليها؟ هذه تساؤلات تدور في عقلي منذ وقت ، ولا اجد في الواقع اهتماما كبيرا بها من قبل السياسيين والصحفين والمهتمين بالشأن العام . وهذا شيء غريب ، فوجود جيش مواز وبهذه الطريقة يعني صداما حتميا في المستقبل ، لقد تم سن قانون قوات الدعم السريع وقد بحثت عنه طويلا ولم اجد منه سوى نسخة باهتة تحصلت عليها صحيفة الراكوبة الالكترونية ، والواضح ان الحكومة لا ترغب في نشر هذا القانون ، وهذا بالتأكيد يخالف كل منطق قانوني ، فالقوانين تعلن بل واعلانها واجب على الدولة ، ولكن هذا القانون يحاصر بغموض شديد جدا ، على اية حال من كان لديه نسخة من هذا القانون فاتمنى ان يرسل لي منه صورة او نسخة على بريدي الالكتروني الموضح اسفل المقال. يقال بأن القانون قد اتبع قوات الدعم السريع لوزارة الدفاع ، ومع ذلك فهل اصبحت قوات الدعم السريع جزءا من القوات المسلحة؟؟؟ لو كان الأمر كذلك فلماذا تخصص لها ميزانية مستقلة ، ولماذا تتم التعيينات فيها خارج اطار وزارة الدفاع ، وكيف تتم الترقيات فيها بشكل قفزات بالزانة خلافا لأعراف وقوانين القوات المسلحة؟؟؟ ولماذا ولماذا ولماذا؟؟؟ الاسئلة كثيرة..وعودا على بدء ، ما هو مستقبل هذه القوات؟؟؟ هذا سؤال يجب ان يطرحه النظام نفسه ان كانت لديه ذرة من وطنية او احساس بالخطر العام؟؟؟ وهذا ما يجب ان يناقشه البرلمان ، ويجب مناقشة مدى ضرورة وجود قوات بديلة عن القوات المسلحة او موازية لها؟؟؟ كلها اسئلة خطيرة ومهمة ومفصلية ومرتبطة بدون قابلية للتجزئة بمستقبل الامن والسلام للدولة. تذهب اكثر من ثمانين في المائة من ميزانية الدولة لهذه القوات ، وهذا يعني ان هناك شعور لدى النظام بأن بقاءه مرهون بوجود هذه القوات ، وأنه يفضل منطق القوة والعنف على منطق الحوار والتفاوض ، ومع ذلك فهذا ليس بالمهم بقدر اهمية معرفة آليات السيطرة المستقبلية على هذه القوات فيما بعد. لقد تباهى البشير بكونه الرئيس الوحيد الذي يمتلك هذه القوة ، فهو اذن يعتقد اعتقادا جازما بأن هذه القوات ملكية خاصة له وتعمل تحت امرته المباشرة ، وهنا ينطرح السؤال الاخطر ، ماذا لو مات البشير فجأة بقدر الله؟؟؟ لا أحد يعرف الاجابة...
غايتو...يحلنا الحلة بلة...