موضة تحرش !! بقلم صلاح الدين عووضة

موضة تحرش !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-02-2018, 03:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517581137&rn=0


Post: #1
Title: موضة تحرش !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-02-2018, 03:18 PM

02:18 PM February, 02 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


واليوم الجمعة نبعد عن السياسة... كعادتنا..

*ولكن هل فعلاً موضوعنا اليوم لا صلة له بالسياسة ؟... ربما باللفة..

*فالعالم كله يشهد اتهامات بالتحرش هذه الأيام..

*وآخر أبطال هذه التهم حفيد مؤسس حركة الإخوان (المسلمين) بمصر..

*وهو أستاذ للدراسات (الإسلامية) بجامعة أكسفورد..

*والضحية - إن صدق زعمها - (إسلامية) مثله أيضا... وبلغ التحرش حد الاغتصاب..

*ونقول إن صدق زعمها لأن هنالك أشياء لا (تخش العقل)..

*فأولاً؛ مسرح الجريمة فندق بباريس... يعني ذهبت معه بكامل إرادتها إلى غرفته..

*وهذا غلط من تلقاء أي فتاة حريصة على نفسها... وسمعتها..

*دعك من أن تكون منتمية إلى حركة إسلامية تدعو إلى (فضائل

الأخلاق)..

*وثانياً ؛ كان الاغتصاب قبل سنوات... فلماذا لم تصرخ إلا الآن؟..

*وثالثاً؛ هي (ارتدت) عن هذه الجماعة... وصارت علمانية..

*غدت ناشطة علمانية تدافع عن حقوق المرأة... وتنادي بالمساواة..

*فهل فعلت ذلك غضباً على نفسها؟... أم من نفسها؟... أم من (أخيها في الله)؟..

*كل الموضوع (على بعضه) لا يتسق وسليم المنطق..

*المنطق الذي يتجرد عن أشواق الذات... وانتماءات السياسة... ومبادئ الفكر..

*باختصار؛ إن لم تدخل معه غرفته لما وقع التحرش..

*وإن وجد منها رفضاً - أو مقاومة - لما تطور التحرش إلى اغتصاب... لو صدقت..

*وإن كان يتملكها كل هذا الغضب لما سكتت سنين عددا..

*و(منطقي) هذا أكرهه أحياناً لأنه يُفسد على لذة (الافتراض)... في عوالم (افتراضية)..

*فلولاه لقلت (بالله شوف؟... وعاملين لينا فيها بتاع وبتاعين)..

*فالمتهم - والذي ربما يكون هو الضحية - قيادي (إسلامي) معارض لنظام بلده..

*ومن هذه الزاوية (الضيقة) قد نرى المشهد بشكل (أوسع)..

*وتتضح الرؤية أمامنا تماماً؛ ونبحث عن طرف (ثالث)... استغل أحد الطرفين..

*أو جعل من الطرفين - كليهما - ضحيتين لأجندته هو..

*وفي أمريكا خفت نغمة (ترمب تحرش بي) بعد أن فقدت تأثيرها (السياسي)..

*سيما عقب أن أدلت زوجته بدلوها... وهي تصرخ..

*قالت (كفاية لحد كده)... ولو هو فعلاً كذلك لكنت أنا أول من يعلم... أو يشك..

*أما الضحايا المزعومات فلم يجنين شيئا... سوى تشويه سمعتهن..

*ولم يجن الطرف الثالث شيئاً كذلك... سوى رهق التدابير..

*ونحمد الله أن هذه الموضة لم تنتقل إلى بلادنا... من بين ما انتقل من موضات..

*اللهم إلا (لمم) دعاوى التحرش اليومي... في المواصلات..

*علماً بأن هذا التحرش بات متبادلاً الآن... ولو بنسبة (90) إلى (10) بالمئة..

*ولكن الفرق أن هذه القلة لا تشتكي أبداً... ولا تصرخ..

*فربما تخشى من قدرة الجانية على الظهور بمظهر الضحية... في لمح البصر..

*بل بأسرع من (غمزة العين !!!).



assayha