الخرطوم والقاهرة.. في أديس أبابا ! بقلم محمد لطيف

الخرطوم والقاهرة.. في أديس أبابا ! بقلم محمد لطيف


01-29-2018, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517230964&rn=0


Post: #1
Title: الخرطوم والقاهرة.. في أديس أبابا ! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 01-29-2018, 02:02 PM

01:02 PM January, 29 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


على رأي المثل السوداني الشهير.. فوفود السودان التي حلت بأديس أبابا.. وبعثة السودان المقيمة هناك.. والسفراء القادمون من شتى بقاع الأرض.. كان الذي يجمعهم هو حضور قمة الاتحاد الأفريقي بأنشطته وبرامجه المختلفة.. ولكن الذي يشغل الجميع في الواقع كان.. غرضا آخر.. اللقاء الثنائي.. سيطر المصطلح على فضاء بيت السودان أو دار الضيافة.. أو المقر الرئاسي السوداني بأديس أبابا.. طوال نهار أمس الأول.. والمعني باللقاء الثنائي كان هو اللقاء الذي كان مرتقبا يومها بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي.. ولعل مسألة ثنائي هذه فرضتها حقيقة أن لقاءً ثلاثيا كان هو الآخر يلوح في الأفق.. لم يكن بعيدا هو الآخر عن الأزمة السودانية المصرية.. وهو اللقاء الذي يجمع بين رؤساء السودان وإثيوبيا ومصر.. والذي يفترض حسب آخر الأنباء الراشحة هنا في أديس أبابا أن يلتئم اليوم التاسعة صباحا.. في واحدة من أفخم فنادق أديس أبابا.. وهو لن يقل أهمية عن اللقاء الثنائي..!
ونعود إليه.. أي الثنائي.. والذي جمع بين الرئيسين البشير والسيسي.. والذي انعقد في وقت متأخر من مساء أمس الأول.. بمقر إقامة الأول.. وللوهلة الأولى.. قد يرى البعض.. وأفصح بعض هذا البعض.. أن اللقاء لم يخرج بشيء ذي بال.. ويستشهدون بهذا النص الخبري.. (التقى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بمقر إقامته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم خلال اللقاء التأمين على أن العلاقة بين السودان ومصر علاقة أزلية لا فكاك عنها، ووجه الرئيسان وزراء الخارجية ومديري أجهزة المخابرات في الدولتين بأن يلتقوا بسرعة لإعادة العلاقات لطبيعتها، وعقب اللقاء أعلن البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية في تصريحات صحفية، أن اللقاء ناقش كل القضايا وحل الإشكالات القائمة، ووصف غندور اللقاء بالتاريخي، وقال إنه يأتي بعد فترة شهدت إشكالات في العلاقات بين البلدين).. حسناً انتهى الخبر الرئيس الذي رشح عن اللقاء الثنائي والمغلق.. والذي يستند عليه البعض.. إلا أنه وفي المقابل.. فإن رأياً آخر يرى أن اللقاء قد حرك الساكن.. وأن أهم نتائجه تشكيل هذه اللجنة الرباعية.. والتي يفترض حسب أمر تشكيلها.. أن تستعرض كافة القضايا العالقة وإيجاد المعالجات الفورية للتي تحتمل ذلك، ثم اقتراح الحلول والبدائل لغيرها من القضايا الاستراتيجية.. أو القضايا المعقدة..!
أصحاب النظرية الأولى يعتقدون أن اللقاء قد انتهى دون حسم شيء.. حلايب ما تزال محتلة.. السفير لا يزال في الخرطوم.. وسفير مصر ليس في الخرطوم.. وكل القضايا لم تبت فيها القمة.. أما أصحاب النظرية المتفائلة ففي رأيهم أن القضايا لا تحل بهذه الطريقة.. وأنه لا بد من دراسة وتمحيص وتحرٍ وتدقيق.. حتى تكون الحلول ناجعة.. وأن تقتلع الأزمة من جذورها.. غير أن لهؤلاء تحفظهم أيضاً.. وهو أن حصر القضايا ودراستها وتمحيصها وإيجاد الحلول وتقديم المقترحات وبدائل المقترحات.. كان ينبغي أن يسبق القمة.. لا أن يعقبها.. تبدو وجهة النظر سليمة.. ولكن العزاء أنه وحال أن وصلت هذه اللجنة إلى حلول.. فليس هناك ما يمنع أن تلتقي القمة مرة أخرى لإجازة تلك المقترحات..!
ولكن.. أياً كانت الخيارات فإن لقاء السبت المتأخر كان فرصة للسودان.. فمصر التي (سفهت) الرد على شكوى السودان في ملف التورط المصري في دارفور.. ثم سعت لإبعاد السودان من ملف سد النهضة.. وجدت نفسها مضطرة للسعي إلى بيت السودان.. ثم الاستماع.. دفعة واحدة.. وبلهجة لا تخلو من حدة.. لكل ملاحظات ومآخذ السودان على السلوك المصري..!.



alyoumaltali