ملزوزة براها؟! بقلم عوض فلسطيني

ملزوزة براها؟! بقلم عوض فلسطيني


01-28-2018, 05:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517156233&rn=1


Post: #1
Title: ملزوزة براها؟! بقلم عوض فلسطيني
Author: عوض فلسطيني
Date: 01-28-2018, 05:17 PM
Parent: #0

04:17 PM January, 28 2018

سودانيز اون لاين
عوض فلسطيني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أشواقٌ وأشواك

[email protected]

ظلت الحاويات (المحشوّة ) بالمُخدرات التي تأتي عابِرة للحدود مصدر إزعاج كبير وأصبحت لُغزاً عصياً على الجِهات المُختصة أن تصل فيه إلى نتيجة وهي دوماً ما تتوه بين (شفرات) المُرسل والمُستقبل، ففي الوقت الذي تنشط فيه الشُرطة الأمنية لتتمكن من شبكة الداخل، تُفسد الجمارك (القصة) برُمتها حينما تكتشِف وتُعلن عن ما خبئُه (المرسل) داخل الحاويات، مباشرة أو ما تم (حشُوه) داخل عبوات من مصنوعات غذائية أو غيرها بملايين الحبوب والأغراص التي تستخدم في المخدرات ويكون بذلك غد نجى الراسل والمرسل إليه (ليحتسبا) رأس المال الضائع ، وهو في الغالب من أرباح طائلة لبضاعة عرفت طريقها بوسائل وطُرق مُختلفة ووصلت إلى أصحابها في سهولة ويسر!!
وعندما أصبحت التجارة رائجة في الجامعات ومحلات (الجمبات) التى خُصصت للشيشة في وسط وأطراف المدن، بل أصبح الترويج للمخدرات يتخذ وسائل كثيرة ومثيرة ، ارتفعت حصيلة الوارد من الحاويات التي تأتي بلا عنوان ، وتنتظر حتى يُعلن عن عددها وما حوته من صنف ونوع، وتختفي طلاسيم الجريمة؟! خلال السنوات اللائي خَلّون تكررت ظاهرة الحاويات هذه، فتارة عابرة إلى دول الجوار عبر الموانئ البحرية، وتارة تصل إلى النُقطة قبل النهائية بوصولها الميناء وتنتهي فصولها، و بالرغم من الخطورة التي تمثلها هذه المخدرات وأثرها البين على الشباب والطلاب في بعض الجامعات، لم يتم ولا اكتشاف مجرم حالة واحدة ليقدم صاحبها للمحاكمة، حال كونه قُبِض بالثابتة وبحوزته هذه الأصناف المضرة، لأنه إذا تم القبض على حالة واحدة فقط من مئات المتلاعبين بعقول الشباب، وقدم لمحاكمة عادلة أمام الملأ لكان بمثابة عِظة للآخرين لكن كلما كان الجناة في (عالم المجهول) تكررت الظاهرة من غير حساب ولا عقاب وبالتالي الحصيلة النهائية هي الدمار الشامل لملايين الشباب الذين فقدوا حاضرهم وكل مستقبلهم؟!
قبل أيام كُنا وأحد الزملاء بالصحيفة نتفاكر في الأمر وظللنا نتناقش من باب أن المخدرات أصبحت بعبعا مخيفا وتكاد كل أسرة لا تأمن على أبنائها من شره، فباغتني صديقي بسؤال تفتكر منو القاعد يجيب الحاويات دي ؟!
فرددت عليه بسرعة، وقلت له دي بتكون (ملزوزة براها) فضحك صاحبي وتعجب وقال لي والله بالضبط بتكون ملزوزة براها،،!
فحتى لا يصِحُ زعمي بأنها ملزوزة براها، نطالب الجهات المختصة ووزارة الداخلية تحديداً أن تطمئننا ولو مرة واحدة أن هناك مجرما (كبيييير) في قبضتها وإن شاء الله تقول(يجرى معه التحري وسيقدم لمحاكمة عادلة)؟!
فأشواقنا أن تتعقب الحكومة هذه الجهات وأن تعطي الموضوع الاهتمام الأكبر لتحصن جيل اليوم وشباب المستقبل من أخطر الأمرأض التي جعلت الشباب كالأنعام بل أضل سبيلا، وأرجو أن تجتث كل الأشواك التي تتستر بها عصابة المخدرات ولو كانت من شاكلة ملزوزة براها.

الوان .