هل أتاك.. حديث الجهاز؟! بقلم محمد لطيف

هل أتاك.. حديث الجهاز؟! بقلم محمد لطيف


01-27-2018, 05:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517068923&rn=2


Post: #1
Title: هل أتاك.. حديث الجهاز؟! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 01-27-2018, 05:02 PM
Parent: #0

04:02 PM January, 27 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


انعقد مجلس شورى الحزب الحاكم.. ورغم أن الأجندة كانت محددة.. إلا أن أحدهم أصر على إقحام موضوع تحديد مرشح الحزب لانتخابات 2020.. وكان طبيعيا أن يعترض البعض على الاقتراح كونه ليس مدرجا في جدول الأعمال.. ولكن بالطبع كان من السهل لمن أراد أن يعيد صياغة المشهد.. ليكون أول تسريب يخرج من دهاليز الشورى أن الأخير رفض ترشيح البشير لانتخابات 2020..! ولم تنته القصة.. فقد كان ثمة من يختبئ في ذات الدهاليز.. لينفي ما هو غير مثبتٍ أصلا.. فحملت بعض الصحف تصريحات أحدهم.. تقول التصريحات في أولها إن مجلس الشورى لم يناقش أمر التعديلات الوزارية.. حتى ظن الناس أن مجلس الشورى كان ينبغي أن يناقش أمر التعديلات الوزارية..! ولكن ذاته صاحب النفي عاد في نهاية التصريح ليقول إن التعديل الوزاري لم يكن مدرجا في جدول أعمال مجلس الشورى.. بل إن أمر الجهاز التنفيذي ليس من اختصاص الشورى أصلا..! يا للهول.. إذن لمصلحة من كان التطوع بنفي ما هو غير مثبت أصلا..!؟
وعجائب الشورى لا تنتهي.. فثمة تسجيل صوتي للرئيس.. يجمع المراقبون على أنه حديث للرئيس في جلسة مغلقة لمجلس الشورى الأخير.. قد يبدو الحديث عاديا في ظروف عادية.. وقد يكون الحديث متسقا مع ما عهده الناس في الرئيس من صراحة واستعداد للمواجهة غض النظر عن النتائج.. ولكن ذات الحديث والذي بدا عنوانه العريض.. أن الحكومة ليست مستعدة لتقديم كل شيء على طبق من فضة لمواطن يريد الحصول على كل شيء دون أن يقدم شيئا.. كان كفيلا بصب الزيت على نار يشعلها ضيق المعاش وعجز الناس عن توفير مطلوبات أساسية.. وفي الوقت الذي ينتظرون فيه ترجمة وعود.. ذات الرئيس باحتواء آثار الميزانية..! إذن التسريب الذي لم يعرف بعد ما إذا كان متعمدا.. ولمصلحة من..؟ كاد يضرب مصداقية دولة الرئيس في مقتل..! إذن كانت هذه حصيلة يومين في حضرة الحزب.. أو واحدة من اهم مؤسساته.. بالطبع لن يزُعم أحد أن الرئيس كان غاضبا من حزبه.. ولكن لو قال أحدهم إن الرئيس ربما لم يكن سعيدا بكل وقائع مطلع الأسبوع ذاك في دهاليز الشورى.. لربما لم يفارق الصواب كثيرا.. ولئن قال أحدهم إن وجهة الرئيس الطبيعية حين تضيق في وجهه الأمور.. هي حزبه.. فهو مصيب تماما.. عبر الرئيس (شارع الجيش) ذاهبا إلى شورى حزبه.. كانت حصيلته.. رفض ونفي وتسريب..!
يبدو أن الرئيس قد أعاد ضبط بوصلته.. ولا نجزم إن كانت خطوة مرتبة أم محض صدفة.. فتوجه إلى مقر قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.. نهاية الأسبوع.. وهذه المرة دون الحاجة إلى عبور (شارع الجيش).. وهناك تلقى تنويرا.. ثم حصد السمع والطاعة.. فالجهاز مؤسسة منضبطة لا شأن لها بمن يرشح من.. ولكن أهم ما خرج به الرئيس إفادة نقلتها كل الصحف.. صيغت بذكاء حتى بدت لكأنها لتدحض ذلك التسريب.. تصب كلها في صالح المواطن تقول.. (هذا وقد وجه سيادته.. تعني الرئيس بالطبع.. بضرورة مواصلة الجهاز لمسيرته نحو مكافحة قضايا تهريب السلع الاستراتيجية بأنواعها المختلفة بالتركيز على المواد الغذائية والبترولية والذهب، كما شدد سيادته بضرورة التعامل بحسم مع كافة التجاوزات فيما يخص المضاربة بالعملات الأجنبية وعائد الصادرات السودانية بلا تساهل، وأوضح السيد رئيس الجمهورية أهمية إحكام الرقابة على المتلاعبين بقوت المواطنين، وفي ختام الاجتماع أشاد السيد الرئيس بأداء الجهاز المستمر وحيا جميع منسوبيه).. ولو لم يكن الرئيس هو نفسه القائد الأعلى لجهاز الأمن والمخابرات الوطني لحسب القوم أنه تحالف جديد.. ولكن المؤكد أنها بيعة جديدة.. قابلها تفويض مطلق.. أما إن شئت أن تربط بين الواقعتين فهذا شأنك..!


alyoumaltali

Post: #2
Title: Re: هل أتاك.. حديث الجهاز؟! بقلم محمد لطيف
Author: مبارك الكودة
Date: 01-27-2018, 05:16 PM
Parent: #1

متى وأين ينتهي تــعــ-ريـصك يا محمد لطيف؟