الخلافات المصرية الاثيوبية.. كيف ينظر لها السودان، وماهي خياراته الجيواستراتيجية

الخلافات المصرية الاثيوبية.. كيف ينظر لها السودان، وماهي خياراته الجيواستراتيجية


01-24-2018, 11:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516831983&rn=0


Post: #1
Title: الخلافات المصرية الاثيوبية.. كيف ينظر لها السودان، وماهي خياراته الجيواستراتيجية
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 01-24-2018, 11:13 PM

10:13 PM January, 24 2018

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حلقة حال البلد بتاريخ 24/يناير2018 التي كانت بعنوان " الخلافات المصرية الاثيوبية.. كيف ينظر لها السودان، وماهي خياراته الجيواستراتيجية – للنقاش والتي إستضاف فيها الإعلامي البارع /الأستاذ الطاهر حسن التوم كل من الدكتور النور حمد الكاتب والمفكر الوطني المرموق ، والبروفيسور محمد حسين أبو صالح الذي تدفق علماً ووطنية ، وأناشد المسئولين ان لا تعتبر هذه الحلقة عملاً إعلامياً عابراً يترك ليندثر ويتلاشي وسط إرشيف القناة ويغشاه النسيان ولو الي حين ، فهذه الحلقة بحق تساوي ملخصاً لكتاباً وطنياً سطرت فيه التجربة السودانية منذ عهد الإستقلال وتناولت بالتحليل العلمي والمنطقي بإسلوب السهل الممتنع كل الأخطاء التي إنزلق فيها المسئولين في السابق فإحتوت علي تشخيصاً دقيقاً في باطن الأمر لم يغفل لا الدور المحلي ولا الرؤيا الخارجية لهذه الامة التي بنيت مقوماتها جميعها علي الإيثار علي النفس في غير ما محله ولا بين أهله حتي ظن الآخرين أنهم في مراتب الشرف التي تستحق التمجيد والإمتياز وإستمرأوا هذا الإيثار وإعتبروه حقاً لا يمكن التنازل عنه وصار البعض يقول أن السودانيين عبيداً لنا ليس تلميحاً ولا بالتبطين ولكن بالقول الجهر وقلة الأدب والإفتراء ويقولون أن المياه من السماء لا حق لأحد فيها غيرهم كلام علي الهواء مسجلاً صوتاً وصورة لا مجال فيه للتحريف ولا النكران وكما قال ضيوف الحلقة ومضيفهم قد آن الأوان لأن نقول كفي أيها الأرازل نحن قد أكرمنا لئاماً "وإن أنت أكرمت الكريم ملكته** وإن أنت أكرمت اللئيم تمرد " والآن قد أغلقت أبواب التسامح وليأخذ كل ذو حق حقه ، وأتفق مع الدكتور النور حمد في أن الأثيوبيين هم أقرب إلينا طباعاً ، نشعر بالود تجاههم ونحن وهم من جانب ونختلف إختلافاً جزرياً عن المصريين من الجانب الآخر ، وحتي لو كانت بيننا خلافات فهم أهل منطق وعقل لا تسيطر عليهم الأنانية وحب الذات مثل المصريين ولا أعتقد أن حل الخلافات بيننا صعب ولا أتصور يوماً أن تتطور الي مشكلة مثل حلايب ولا ألومهم إذا طالبوا بحل خلاف يعتقد كل من الطرفين أنه صاحب حق فيه ما دام الكل يرتضي بالإحتكام الي القانون ولهذا نحن بحق أقرب الي الإثيوبيين وقد لا حظنا كيف إن الإعلام المصري يدق في وتر تأجيج الخلاف بيننا وإثيوبيا بإسلوب خبيث فطن له السودان وإثيوبيا علي السواء وكأنهم يقولون الي الواهم هاني رسلان إن لعبتك مكشوفة ياخبيث فلا أنت ولا رئيسك ولا وزير خارجيتك يستطيع أن يسيء الي العلاقة السودانية الإثيوبية المتجزرة طيلة الأزمان
في رأيى هذه الحلقة يجب أن تعتبر خارطة طريق للدبلوماسية السودانية في حاضرها ومستقبلها ، ومن هنا أطالب المسئولين بالدولة وعلي رأسهم الرئيس الموقر عمر أحمد البشير بمشاهدتها وبتوجيه المختصين بتصور هذه الحلقة وتدريسها مادة إجبارية من المتوسطة الي الجامعة ويجب أن تعرض هذه الحلقة كاملة علي أعضاء المجلس الوطني للإستنارة بها والإسترشاد برؤيا هؤلاء العلماء أصحاب الباع الطويل والمعرفة بمتطلبات المرحلة
ليس عيباً أن نسترشد بعلمائنا الذين تشهد لهم الدول بل من المفروض أن تنشط الدراسات الجيواستراتيجية وأن تدعم بأمثال هؤلاء القامات وإتباعها للبروفيسور الوطني الغيور ابراهيم غندور ومن هنا أشكر الأخ الطاهر علي هذا التنقيب الناجح في ثروات البلد من العقول النيرة والخبرات التي يمكن بها أن تنهض هذه الأمة ونتمني لك الأخ الطاهر النجاح الدائم والعطاء المستدام الذي ستحفظه لك هذه الأمة والي الأمام ولا نامت أعين الجبناء
يوسف علي النور حسن