Post: #1
Title: بالسواطير !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-22-2018, 04:44 PM
03:44 PM January, 22 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *مقارنة عجيبة ذكرها سمير عطا الله البارحة..
*وسمير هذا هو الذي عوضني بعض فقدي لأنيس منصور... مع الفارق..
*صرت أختم به قراءاتي الصحفية... على سبيل (التحلية)..
*تحلية بعد (تخمة) أُصاب بها جراء كتابات يبدأ معظمها بمحفوظة (لا شك)..
*وتدل على أن صاحبها وقف نموه الإبداعي عند زمان (حصص الإنشاء)..
*وإن خلت بعض الكتابات منها فهي لا تخلو من العسم... (لا شك)..
*فالكتابة بدون إبداع مثل عرض سلعة بلا (فن)..
*فلابد للفكرة من قالب (فنان) تُعرض فيه على القارئ... من غير تطويل ممل..
*ومقارنة سمير هذه فيها إشارة إلى تطويل ممل... وزيادة..
*قال إن وزير خارجية أمريكا تيلرسون كان يتحدث في جامعة ستانفورد... ومنها..
*أي إلى الذين هم داخل الجامعة..... وخارجها..
*وفي الوقت ذاته كان نظيره الروسي - لافروف - يتحدث من الكرملين... وفيه..
*ولكن الذي بين حديثي الوزيرين مختلف جدا ؛ شكلاً... ومعنى..
*فالأول مكتوب وقصير ودقيق... والثاني مرتجل وطويل و(أي كلام)..
*أو بتعبير سمير : يتكلم دون توقف... ولا يقول شيئاً مفيداً..
*وقارن عطا الله في هذه المقارنة بين ثقافتين سياسيتين ؛ غربية... وشرقية..
*وأشرت مرةً إلى خطبة سياسية ساقني إليها حظي العاثر..
*كانت بدار اتحاد الصحفيين... والمتحدث قيادي كبير بحزب البعث السوري..
*وحين مرت ساعة ولم تنته الخطبة (أنهيت) أنا وجودي..
*وأجزم صادقاً الآن أنني لم أفهم منها جملة واحدة (مفيدة)..
*فقد كان خطاباً (شرقياً) بامتياز ؛ مرتجلاً... ومطولاً... وسمجاً... وبلا (فن)..
*والغريبة أن (الجماعة بتوعنا) - من الحضور- كانوا يصفقون..
*وما دام الكلام عن المقارنات فلنذهب إلى جارة المتحدث هذا... العراق..
*فالقشطيني يروي شيئاً لا يقل عجباً عن عجيبة سمير..
*قال إن مكتب صدام حسين طلب منه - ذات مرة - أن يترجم خطب (المهيب)..
*فـ(تهيب) القشطيني التجربة... لأن خطب صدام لا تُترجم..
*أو لا تصلح أن تُترجم للعالم الغربي... الذي لن يفهم منها جملة واحدة مفيدة..
*وتحت الإصرار رضخ ؛ وبدأ الترجمة (بعيداً)... في لندن..
*بمعنى أنه (أمَّن) نفسه من غضب صدام إن لم تخرج الترجمة كما يحب..
*وفعلاً لم يحبها المهيب... وطالب بضرورة الترجمة (الحرفية)..
*وحين ترجمها كما يحب لم (يحبها) الغربيون... ولم يفهموا منها شيئا..
*وعذرهم القشطيني لأنها خطب (شيش بيش)... حسب وصفه..
*وعهدنا السياسي الآن - في السودان - يتسم بالكثير من هذا (الشيش بيش)..
*فقد أضاف إلى (ارتجالنا الشرقي) أدباً خطابياً جديداً..
*هل قلت (أدباً)؟... المهم إنه جعل منه حالة فريدة بين خطب الساسة الشرقيين..
*وأتحدى القشطيني أن يترجم (نلاقيهم بالسواطير !!!).
assayha
|
|