بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى

بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى


01-20-2018, 04:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516461724&rn=0


Post: #1
Title: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 01-20-2018, 04:22 PM

03:22 PM January, 20 2018

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


وهل يُصدّقني أحد إن قلت إن الوطن لا يحرّكني أنا الذي أرأس حزباً سياسياً ما أُنشئ إلا من أجل معالجة مشكلات الوطن وللنهوض به وتطويره وتأمينه والذود عنه ؟!

ما دعاني لكتابة هذا المقال أن العنوان أو الخط الأبرز الذي نُسب إليّ في الحوار الذي أجراه لصحيفة (السوداني) المتميز محمد عبد العزيز يقول: (يُحركني الدين لا الوطن) وربما كانت الإثارة المطلوبة لجذب القراء هي التي استدعت ذلك العنوان (العجيب) ولكن!

ليت الصحيفة وضعت الخط الرئيسي على النحو الذي نًسب اليّ والذي يقول: (المحرك الأساسي بالنسبة لي الدين)، أما أن تقول (يحركني الدين لا الوطن)، فإنه تحريف لكلامي لا أراه صائباً، ذلك أن الوطن يحتل في نفسي مكاناً عظيماً فهو الذي يُحركني بل يزلزلني ويهز كياني ويُضحكني ويُبكيني ويُسعدني ويُشقيني وهل نسهر ونشقى ونتألم ونعاني في مثل هذه الأيام النحسات إلا لألمه ومعاناته، وهل نفخر إلا بعلوّه ونزهو إلا بانتصاراته ونُذل إلا بذله؟!

صحيح أن الدين هو المحرّك الأول، ولكن الصحيح كذلك أن الوطن يحتل مكاناً علياًّ في نفسي، وإلا لما اشتغلتُ بالسياسة التي يلزمني الانخراط في مضمارها أن أعمل لتحقيق مطلوبات دستور السودان الانتقالي لعام 2005، وقانون الأحزاب السياسية لعام 2006، والذي قمنا بمقتضاه بإصدار النظام الأساسي لحزب منبر السلام العادل تفاعلاً مع القضايا الوطنية وخدمة لوطننا الذي ما ولجنا عالم السياسة إلا من أجل العمل على رفعته ونهضته.

أقول للتذكير إن الإجابة التي نُسِبتْ إليَّ في متن الحوار جاءت على النحو التالي: (السياسيون لديهم مسؤولية أخلاقية في تجنيب بلادهم الدماء.. والمحرك الأساسي بالنسبة لي الدين، أما الوطن فلا يُحركني)،

واضح أن الكلام أُخرِج من سياقه ومن النصوص التي أوردتها ذلك أن عبارة (المحرّك الأساسي) تعني أن هناك محركات أخرى، لكنها لا ترقى إلى مستوى الدين الذي أُصر بل أعتقد اعتقاداً جازماً أنه ينبغي أن يكون هو المحرك الأول لكل مسلم، فمن أجل الدين غادَر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وطنه مكة التي فيها بيت الله الحرام، كما غادر سيدنا إبراهيم الخليل موطنه العراق، وموسى مصر حيث وُلد، كما أنه من المعلوم أن السودانيين وغيرهم يهاجرون ويتخذون بلاد الله الأخرى أوطاناً بديلة لكنهم لا يُغيّرون دينهم بتغيّر أوطانهم.

لقد قالها الرسول الخاتم، وهو يؤصِّل لحب الأوطان عند هجرته من مكة إلى المدينة: (والله إنك لأحب أرض الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت).

ولذلك لا تعارُض بين حب الدين وحب الوطن وحب الزوجة والأبناء والأهل، فلكلٍّ في القلب مكان، ولكن تتفاوت الدرجات إذ لا شيء يعلو على الدين الذي يقدمه المرء على نفسه وولده ووالديه وموطنه، فهو الذي يُدخِل الجنة والنار، ومن هنا يأتي حب الله ورسوله على ما سواهما.

لذلك قلتُ إن الدين هو المحرك الأساسي بالنسبة لي بما لا ينفي أنني أتحرك من أجل الوطن، وفي كل عمل خير وفي كل أجر وثواب.

أردتُ بهذه الكلمات أن أُزيل بعض اللبس الذي أثاره الحوار خاصة الخط الرئيس الذي نُسب إليّ.


assayha

Post: #2
Title: Re: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: فواز الأحمري
Date: 01-21-2018, 07:43 AM
Parent: #1

وماذا فعلت لخدمة الوطن؟
أما تزال من قرابة الثلاثين عاماً توالي الطغاة والظلمة؟
أما تزال تصادق الكاذبين؟
أما تزال تظن خيراً في من فشل عبر ثمان وعشرين عاماً؟
أما تزال تغض الطرف عن اللصوص والفاسقين؟

أما آن لك الأوان أن تراجع نفسك وتقف مع الفقراء والمساكين وتخرج من مستنقع المتأسلمين الكاذبين اللصوص أعداء الدين والوطن؟

Post: #3
Title: Re: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: عبد اللطيف السيدح
Date: 01-21-2018, 07:53 AM
Parent: #2



ما آفة الأخبار إلا رواتها


Post: #4
Title: Re: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: مكي عبد الكريم
Date: 01-21-2018, 08:28 AM
Parent: #2

الأخ الفاضل / فواز الأحمري
التحيات لكم وللقراء الكرام
بعيداً عن تلك المهاترات التي تعود البعض من المتداخلين أن يردوا بها على مقالات الطيب مصطفى لفتت انتباهي أسئلة هامة جدا وردت في مداخلتكم .

وقد لزم ذلك أن نوجه تلك الأسئلة بجدية للكاتب والصحفي الطيب مصطفى :
( لماذا في لحظة من اللحظات لا تقف بجانب الشعب السوداني وتدافع عنه ؟؟؟ ) ،، لماذا لا تكتب في مقالاتك عن معاناة الشعب السوداني الذي يعاني من الغلاء والأوجاع والأمراض ؟؟؟،، ولماذا لم تتخذ موقفاً مشرفا مدافعاً عن الفقراء الذين يشتكون من غلاء المعيشية ومن ندرة الخبز ؟؟،، وحين بكى الشعب السوداني من مشكلة الخبز وارتفاع الأسعار في الأسواق لماذا نجدك لا تبالي ولا تكترث ؟؟!! ,, بل نجدك تتناول مقالات هامشية هايفة لا تمس حياة المواطن السوداني ،، ولا تمثل خبزا ولا دواء لمن يشتكون ويبكون !! ,, تلك المقالات التي نحسبها فارغة وتافهة في الوقت الحالي الذي تشتكي فيه البطون من الجوع !! , لماذا الموالاة المطلقة لنظام الإنقاذ في الحق والباطل ؟؟ ،،

الأمانة الصحفية والإنسانية تفرض عليك ضميراً غير ذلك الضمير الانحيازي !! .. وأنت قد تكون في زمرة المتمتعين بحياة الرغد والرفاهية ،، وقد لا تعاني من الجوع والغلاء والأسقام ومشاكل الحياة حيث المعية مع ابن الأخت ذلك المترف العائش في بروج السعادة ،، ولم يذق طعم الجوع في لحظة من اللحظات ،، ولكن كل ذلك لا يعفيك من نزعات الضمير ،، والمهنة التي تزاولها تفرض عليك الوقوف بجانب الغلابة من أبناء الشعب السوداني ,

عليك يا الطيب مصطفى أن تملك النخوة والشهامة والمروءة والرجولة والوقوف بجانب الغلابة من أبناء الشعب السوداني ،، وأن تنسى أنك ذلك العائش في نعيم الأحوال ،، يريد الشعب السوداني أن تكون في خندق الثوار الذين ينادون بالعدل والإنصاف ,, وسكوتك وعدم اكتراثك بمعاناة الشعب يضعك في سلة الممقوتين و المكروهين في هذا الوطن .

Post: #5
Title: Re: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: شطة خضراء
Date: 01-21-2018, 03:43 PM
Parent: #4

هو اصلا ممقوت و إنتهى يا مكي عبدالكريم،،، و لن تتغير و لن تتبدل صورته و لو جاءنا زاحفا على بطنه،،، أن الضرر الذي ألحقه هذا المأفون بالبلاد و العباد لا ينمحي حتى لو كان الثمن موته.

Post: #6
Title: Re: بل يُحرّكني الوطن بقلم الطيب مصطفى
Author: جان
Date: 01-21-2018, 05:22 PM
Parent: #5

عليك يا الطيب مصطفى أن تملك النخوة والشهامة والمروءة والرجولة والوقوف بجانب الغلابة من أبناء الشعب السوداني ،،فاقد الشيء لا يعطيه الناس ديل تربيتهم غلط واسرهم ذاتها...بس استغفر الله العظيم ..هو لو زول عندو نخوة ولا رجولة ولا شهامة كان طالب بانو العثمانيين يجو راجعين يحتلونا تاني ..