التنظيم الموازي.. !! بقلم عبدالباقي الظافر

التنظيم الموازي.. !! بقلم عبدالباقي الظافر


01-18-2018, 04:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516288738&rn=0


Post: #1
Title: التنظيم الموازي.. !! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 01-18-2018, 04:18 PM

03:18 PM January, 18 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


انتشرت في الوسائط الاجتماعية صورة لإستاد الهلال تحمل اسم ورسم السيد أشرف الكاردينال.. صورة الهلال الجديد تتزامن مع افتتاح الجوهرة الزرقاء التي بنيت من أموال الكاردينال.. رغم أن نادي الهلال أسس منذ ثلاثينات القرن المنصرم، ألا أن هنالك من يعتقد أنه يحتاج إلى شهادة تسنين مصحوبة مع تغيير شهادة الملكية لتصبح باسم الكاردينال.

خطوة الكاردينال تماثلها خطوات في أروقة الحزب الحاكم.. الآن هنالك سعي دؤوب لتكوين تنظيم موازٍ ربما يبتلع الحزب الحاكم ذات نفسه.. الخيوط تقول إن الفريق عدوي رئيس هيئة الأركان زار إثيوبيا قبل أيام حاملاً رسالة من الرئيس البشير.. أمس كان الفريق بن عوف في تشاد في مهمة مماثلة.. في هذا التوقيت كانت رئاسة الجمهورية تقول إن وزير الخارجية إبراهيم غندور استقال وإن الأمر بين يدي الرئيس.

مكتب عوض الجاز يستدعي نائباً في البرلمان أثار مسألة مستعجلة عن خروج ملفات الخارجية عبر بوابة شارع النيل.. الدكتور عبد الباقي فضيل القيادي البارز في حركة الإصلاح يقدم التساؤل وقبل أن يتقدم غندور للرد يتم سحب المسألة.. في ناحية بعيدة كان الأستاذ علي عثمان يمارس الإحماء للدخول للميدان بعد أن كان في وضع الناصح الأمين.

تساءل المراقبون عن سبب أن الدعوة لإعادة تقديم الرئيس في دورة جديدة جاءت من خارج مؤسسات الحزب الحاكم.. الشيخ الذي يخطط للحملة من خارج الميدان أراد أن يضع الجميع في حكم الواقع.. هتفت الطرق الصوفية.. ارتفع صوت الولاة بدءاً من إيلا حتى أبو سروال.. الأحزاب الصديقة دخلت المولد.. رغم أن المعركة حُسمت بعد بيان الحركة الإسلامية بمساندتها للرئيس في المنشط والمكره، إلا أن هنالك جيوب مقاومة.. الفصل الأخير سيكون معركة فاصلة في النادي الكاثوليكي يصحبها تغيير كبير يُعيد ميزان المكتب القيادي عبر آلية الاستكمال الذي يُصاحب الأمانة العامة الجديدة.

في تقديري سيكسب أنصار تيار إعادة تقديم البشير المعركة بانتصار كاسح.. لكن الحزب الحاكم سيُصاب بعدد من التصدّعات غير المنظورة. سينتهي المشروع الحركي لصالح مجموعات.. هنا يفقد الحزب الحاكم أهم مصادر قوته باعتباره حزباً أيدلوجياً يناصره الإخوان في السراء والضراء.. التيار المهزوم سيستسلم في العلن لكن في أفضل السيناريوهات سيتحول إلى قوة ناعمة وحاقدة في حالة سكون تنتظر فرصة رد الصاع.

بصراحة.. التاريخ يُعيد نفسه بأشكال مختلفة.. كان جعفر نميري يُجيد لعبة بناء الأحلاف السياسية.. انتقل نميري من اليسار إلى الوسط.. في النهاية نال لقب أمير المؤمنين قبل أن يمضي إلى كرسي المعاش الإجباري.


assayha