حالة الطقس ..!!! بقلم الطاهر ساتي

حالة الطقس ..!!! بقلم الطاهر ساتي


01-18-2018, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516280668&rn=0


Post: #1
Title: حالة الطقس ..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 01-18-2018, 02:04 PM

01:04 PM January, 18 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: ربما تعليقاً على التقارير الإعلامية السودانية الإثيوبية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن بلاده لا تعتزم الدخول في حرب مع السودان أو إثيوبيا، وقال بالنص (مصر لا تحارب أشقاءها، وأقوله للأشقاء في السودان وإثيوبيا، مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد).. وبأسمرا، نفى الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وجود قوات مصرية على حدود بلاده مع السودان، متهماً من سماهم بأصحاب المصالح بمحاولة خلق صدام بين بلاده والسودان.. !!

:: وبالتزامن مع إنتشار كتائب القوات النظامية على حدود البلاد الشرقية لبسط هيبة الدولة هناك، أكدت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان جاهزية القوات المسلحة والنظامية الأخرى وإستعدادها لمتابعة وصد أي توترات، وقالت ( الحدود محروسة وأن الأمن مستتب وأن جميع الأجهزة على أهبة الإستعداد)، و أن البلاد تمتلك قوات شعب مقتدرة وجهاز أمن واعٍ بدوره وشرطة تعمل بمهنية عالية.. وعليه، بعيداً عن تصريحات السيسي وأفورقي ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، يجب وضع بعض النقاط على الحروف ..!!

:: لا يختلف عاقلان بأن تقلبات طقس السياسة العالمية والإقليمية قد وضعت بلادنا في قلب بعض الأحداث المرتقبة ومخاطرها، أي وضع طقس السياسة العالمية والاقليمية بلادنا في مزرعة ألغام و (قنابل موقوتة).. فالقضية ليست حلايب فقط، ولا مياه النيل وسدودها الإثيوبية، بل (من ليس معنا فهو ضدنا)، أو هكذا نهج السياسة العالمية والإقليمية التي أرغمت كل دول المنطقة أن تختار الـ (مع أو الضد)، بحيث لا توجد منطقة وسطى كانت تسمى في السابق ( دول عدم الانحياز).. هكذا حال السودان وكل دول المنطقة في أي قضية إقليمية، وليس فقط في قضية سد النهضة .. !!

:: وكما قالت لجنة الأمن والدفاع،، فان قوات الشعب في بلادنا لا تنقصها الشجاعة في مواجهة الأعداء ومخاطر المرحلة، ولكن الشجاع هو الذي يعرف حجم الخطر، ثم يقدم عليه.. أما المتهور، فهو يختلف عن الشجاع، بحيث لا يعرف حجم الخطر قبل أن يقدم عليه.. والمعرفة بحجم العدو هي مدخل الشجاعة لمواجهة مخاطر العدو بالعدة والعتاد،بيد أن الجهل بحجم العدو هو مدخل الحماقة لمواجهة مخاطر العدو بلا عدة أو عتاد.. وعليه، فإن الخيط ليس رفيعاً ما بين الشجاع والمتهور، ولا ما بين الشجاعة والحماقة، ولا ما بين التوكل والتواكل..!!

:: وعليه نسأل من يهمهم الأمر، إن لم يكن هذا الشعب المخلص، والذي يكظم حزن واقعه الاقتصادي في الملمات، ويترفع عن آلام حاله السياسي عند الشدائد، جديراً بحل القيود عن حياته، فمن الجدير؟.. نعم، فالحبس - بكل رمزيته - كان ولا يزال يضم الحس الشعبي، ومع ذلك يترفع الحس الشعبي عن آلام الحبس، ويغضب للوطن حين يكون العدو - أو المتحرش أو المستفز – أجنبياً..وخير للوطن أن يدافع عنه شعبه شريكاً مع جنوده في (السراء والضراء)، وليس أجيراً لنهج حزب، أو حبيساً في (نهج جماعة) .. بالمختصر المفيد، ليحمي وطنه بقوة، فان واقع الشعب بحاجة إلى تغيير إيجابي يُحاسب المخطئ ويُكافح المفسد ويحترم الرأي الآخر..!!


fb