القضية ليست فى الكاكى يا والى الخرطوم بقلم حيدر احمد خيرالله

04:02 PM January, 16 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا وطن





*الدعوة التى دعاها والى الخرطوم الفريق عبدالرحيم محمد حسين لكوادر حزبه للاستعداد العسكرى للدفاع عن البلاد وشدد على ان العلاقة مع مصر يجب ان تؤسس على الاحترام المتبادل واكد على جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن والدعم السريع للتصدى لاى عدوان ضد الوطن فى مختلف حدوده وارجائه ومنافذه وطالب عضوية المؤتمر الوطنى بالاستعداد لإخراج الكاكي وإرتدائه مرة أخرى والذهاب لارض المعركة للدفاع عن السودان وعزة وكرامة شعبه، لا ندرى لماذا يصر الفريق عبدالرحيم محمد حسين أن ينسى انه والى ولاية الخرطوم، وأن عليه مهمة اساسية تعتبر من اكبر المهمات الا وهى حسن ادارة ولاية الخرطوم،ومهمة ارتداء الكاكى والحديث عن الدفاع عن الوطن بالاصالة هى مسئولية القوات المسلحة السودانية وهى التى تعلن الحرب وتعرف كيف تزود عن حياض الوطن، وتبقى بهذا المنطق مطالبة والى الخرطوم بأرتداء الكاكى كأنه يطلب امرا ليس من اختصاصه .

*ففى ظل هذا الغلاء وانفراط عقد الاسواق وفوضى الاسعار وبلد تجلس على فوهة بركان من الجوع والجهل والفقر والمرض يدعونا السيد الوالى لفتح الدواليب واخراج الكاكى والمعركة سيدى الوالى ليست معركة كاكى ،فالذاكرة الجمعية تحفظ أن المؤتمر الوطنى وحركته الاسلامية البسوا شبابنا الكاكى وادخلوهم فى اتون حربا اتت على الاخضر واليابس فى بلادنا وكانت النتيجة اننا فقدنا ثلث الارض وثلث الشعب وانفصل الجنوب وتمزق الوطن وتهددت الوحدة الوطنية وارجعنا الكاكى للدواليب فلماذا تريد سيادة الوالى اخراجه؟! على اى حال ان المعركة الحقيقية ليست فى الفزاعات التى ترفعها انما فى توفير الغذاء والدواء وايقاف انهيار الجنيه السودانى هذه هى المعركة فان عجزت عنها سيادة الوالى فأن الخروج من المشهد اكرم من هذه الدعاوى التى تجعلك تخوض فيما ليس لك فيه يد،فان العلاقات السودانية المصرية مهما علت وتيرة التجاذب فيها فهى ليست مدعاة لاخراج الكاكى فالقضية تبدأ دبلوماسيا وتفاوضيا وياتى فى ذيل القائمة قرار الحرب ،فلماذا يسارع السياسيين باعلان الحرب التى لن ينتصر فيها احد ؟.

*سيادة والى الخرطوم نعلم ان تجربتك فى ولاية الخرطوم تجربة غير موفقة، والمعاناة والمكابدة التى ضربت سكان ولاية الخرطوم جعلتهم لا يكترثون للموت او للحياة فمعاناة المواصلات قد فشلتم فيها بأمتياز ويوم استلمت ولاية الخرطوم كان جوال السكر مائة وعشرون جنيها واليوم قد بلغ سعر جوال السكر الف ومائتى جنيهاً وقس على ذلك الم نقل لك ان باطن الارض خيرٌ من ظاهرها فى عهدكم المحزون،الهذا لجئت لتجهيز الكاكى حتى ننشغل عن الخطر الماثل بالخطر البعيد؟ سيادة الوالى ارجو ان تحدث لامرك مراجعة لان القضية ليست فى الكاكى يا والى الخرطوم..سلام يااااااا وطن .

سلام يا

الأستاذة وفاق قرشي عندما وجهت خطابها الى السيد / مدير جامعة الخرطوم كانت تعبر عن رؤية بنت تقدس الحرية ووضوح الرؤية وجسارة الموقف ، ولما اعتقلت وهى قاب قوسين او أدنى من التخرج ، لم تختار السير بقرب الحائط لأنها تعلم أن واثق الخطوة يمشي ملكاً مارست احتجاجها بكل القوة والثبات ، التحية لها وهى تنير الدرب بنقص حريتها ، وسلام يا

الجريدة الثلاثاء 16/1/2018

واى الخرطوم لم ينجح فى اى مكان عمل فيه ولن ينجح فى شلى غير سواقه صاحبه البشير ههههههههه