ورطة !!! بقلم صلاح الدين عووضة

ورطة !!! بقلم صلاح الدين عووضة


01-16-2018, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516112751&rn=0


Post: #1
Title: ورطة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-16-2018, 03:25 PM

02:25 PM January, 16 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*في مارس (2016) كتبت كلمة عن السد..

*سد النهضة... وجاءت تحت عنوان (ضرب السد)..

*وذلك كخيار مصري أخير... حال فشل الخيارات الأخرى..

*والآن القاهرة سحبت ملف هذا الخيار من الدرج لتضعه على الطاولة..

* فالزمن يمضي... وهي ترى أنه ليس في صالحها..

*فلم يتبق لاكتمال السد سوى نحو (8) أشهر... ولا بارقة أمل لحل تلوح في الأفق..

*والحل الذي أعنيه هنا هو من وجهة نظر القاهرة..

*فهي تنظر إليه كمسألة حياة أو موت بالنسبة لأمنها المائي... والحياتي..

*وذلك وفقاً لتقارير علمية عديدة في هذا المجال..

*أما خبراؤها العسكريون فقد أكملوا تصورهم لكيفية تنفيذ الضربة الجوية..

*ثم تصورهم لاحتمالات رد الفعل... والرد على رد الفعل..

*كل شيء بات جاهزاً... ولم يبق سوى انتظار نتائج آخر خطوة دبلوماسية..

*وهي المتمثلة في سفر رئيس وزراء إثيوبيا إلى مصر..

*فالقاهرة تريد أن تُسمعه (كفاحاً) ما لا يحتمل المزيد من كياسة البرتوكولات..

*وسوف تخطئ أديس إن لم تأخذ هذا التهديد مأخذ الجد..

*وتخطئ الخرطوم إن ظنت أن الحراك الحدودي المصري - شرقاً - يستهدفها..

*وتخطئ القاهرة إن لم تتحسب لآثار ضربتها المتوقعة..

*فهي ليست مثل إسرائيل المسنودة بقوة أمريكا عند لجوئها لخيار (الذراع الطويلة)..

*وقد لجأت لهذا الخيار حين أصر صدام على إكمال مفاعل تموز..

*وتلجأ إليه كثيراً - جواً وبراً وبحراً - بحجة ( لاهزار في قضية أمنها)..

*والآن قد تلجأ إليه لضرب مفاعلات إيران النووية..

*ومن منطلق هذه الحجة ذاتها تدخر مصر خيار(الذراع)... إن استدعى الأمر..

*والبارحة تابعت برنامجاً عن السد على شاشة (الجزيرة)..

*وعجبت من إصرار الضيف السوداني على ترديد نغمة (أسباب سياسية)..

*وذلك تفسيراً لموقف مصر إزاء سد النهضة..

*واستشهد زميلنا الصادق الرزيقي بفاروق الباز ليدلل على صواب رأيه هذا..

*ولكن العالم الشهير- الباز- لم يقلل من خطورة السد على مصر أبداً..

*وإنما قال (إلى حين اكتمال عملية التخزين)..

*وبأمانة العلماء لم ينف - في الوقت ذاته - فوائد السد على بلادنا... كهربائياً..

*وخطره أيضاً على السودان... حال انهياره..

*وما يزيد من احتمال انهياره تشييده على منحدر في (المنبع)... مع الضعف التقني..

*ولكن كل هذا لا يسوغ لمصر ضربه... على غرار إسرائيل..

*فما زالت هنالك فرصة قبول أديس بدراسة أممية (محايدة) لمخاطر السد..

*وهذا هو الجانب الذي يُراد فيه (تحييد) السودان..

*وختاماً؛ فاكتمال السد - والتخزين - فيه ضرر لمصر..

*وانهياره فيه ضرر لنا نحن..

*فهو سد (الورطة !!!).
assayha