من (دقنه) وافتلّو !! بقلم صلاح الدين عووضة

من (دقنه) وافتلّو !! بقلم صلاح الدين عووضة


01-15-2018, 03:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516026018&rn=0


Post: #1
Title: من (دقنه) وافتلّو !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-15-2018, 03:20 PM

02:20 PM January, 15 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


* مسكين وزير الدولة بوزارة الداخلية..

*فهو من المؤلفة قلوبهم الذين لا يعرفون بواطن (الأشياء) من ظواهرها..

*فقد أخذ (حق التظاهر) الوارد في الدستور بظاهره..

*وما دري أنه قد تم تقييده ببند (باطني) وارد في القانون... المفسر للدستور..

*وهو الحصول على (تصديق) من جهات الاختصاص..

*والبند الباطني هذا نفسه مقيد ببند (أبطن) منه... غير مكتوب سوى في (البطون)..

*ونصه (لا تصديق أبداً حتى يشوف طالبه حلمة أذنه)..

*ومن ثم فهو حق دستوري على الورق فقط... ولكن على الواقع لا وجود له..

*أو هو - كما كتبت كثيراً - أشد ندرة من لبن العصفور..

*والآن بابكر دقنة ورط نفسه... وداخليته... وحكومته... و(جهات منح التصديق)..

*وذلك حين قال : الشغب مرفوض... والتظاهر السلمي مقبول..

*ولكن - والحديث ما زال لدقنة - لا بد من الحصول على (تصريح) أولاً..

*وما انتبه لفداحة (تصريحه) هذا إلا البارحة..... لعله..

*فقد ظن - وبعض الظن غفلة - إنه محض تصريح و(يعدي)... كما عدى الكثير..

*و(غفل) عن حقيقة أن كلامه ليس مثل كلام الآخرين..

*فهو وزير دولة بوزارة تتبع لها الجهة التي (يُفترض) أن تمنح تصارح التظاهرات..

*وأقول (يُفترض) لأنها لم يسبق لها أن صدّقت... وما ينبغي لها..

*فهذا البند القانوني - المقيد لأخيه الآخر الدستوري - هو مجرد (تمومة جرتق)..

*تماماً مثل حزب دقنة - وأشباهه - المقيدة بعبارة (أرعي بقيدك)..

*وبالغ وزير الدولة بالداخلية في تصريحه هذا إلى حد إكسابه صيغة التحدي..

*فما كان من الحزب الشيوعي إلا أن التقط قفاز التحدي بذكاء..

*فقد أراد أن يحرج دقنة... ووزارته... وحكومته... ودستورها... والجهة المصدقة..

*وتقدم بطلب تظاهرة سلمية للجهة صاحبة التصاريح هذه..

*تظاهرة حُدد لها يوم غد الثلاثاء... احتجاجاً على تردٍّ اقتصادي لم يسبق له مثيل..

*انهيار اقتصادي جعل حتى هيئة علماء السودان تبيح التظاهر..

*ولأول مرة لا نقول هيئة علماء (السلطان)... احتراماً لهذه الجرأة (المشروعة)..

*والآن الحكومة تضرب أخماساً لأسداس... وتكاد (تضرب) دقنة..

*ولن يكون حاصل هذا الضرب في صالح تظاهرة الشيوعي أبداً...و(أقطع ذراعي)..

*فالرد إما.... إن الظرف الذي تمر به البلاد لا يسمح..

*أو...... نرفض التصديق بهذه التظاهرة حفاظاً على سلامة المتظاهرين أنفسهم..

*أو...... إن الطلب تنقصه بعض الجوانب القانونية..

*أو..... تفويت اليوم المحدد للتظاهر بحجة أن الطلب ما زال قيد الدراسة..

*أو...... ببساطة ؛ لا رد (خالص)... لا رفضاً... لا قبولاً..

*وأيَّاً كان الرد فإن الخاسر هو الحكومة... و(الفائز) هو الحزب الشيوعي..

*فقد (فتلوا) إحراجاً للحكومة من (دقن) دستورها..

*ومن تصريحات وزيرها (دقنة !!!).

assayha