هـــل تصــدقوا اليوم أصبح سعر الرغيفة الواحدة بمبلغ واحد جنيه ؟؟؟

09:13 AM January, 05 2018

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

هـــل تصدقوا ( حبــــــة الرغيفة بواحد جنيه ) ؟؟؟
اليوم أعلن بعض أصحاب الأفران بالعاصمة أن حبة الرغيفة الواحدة بمبلغ واحد جنيه سوداني .. وقد صدقت التكهنات منذ سنوات .. بأن الإنقاذ سوف يوصل الوطن إلى حافة المجاعة .. وها هي البوادر رغم تلك التطمينات التي أبداها رئيس البلاد في خطاب عيد الاستقلال ..

جنيه وربع..
فضلا عن أن حجم الرغيفة لا يزيد عن حجم الكف..

السؤال الكبير هو :
أين الشعب السوداني ؟؟ ،، ولماذا القبول لحالة الأمر الواقع بمنتهى المذلة والخضوع ؟؟ ،، يتسابق القادرون من الناس لشراء المقدور من الرغيف بأي حجم وبأي قدر وبأي ثمن دون أن يحسوا بأحوال الغير قادرين ،، ويتسابق القادرون لشراء كيلو اللحم بأكثر من مائة جنيه ،، دون أن يراعوا معاناة الغير قادرين ،، ويتسابق القادرون لشراء البطيخة بمبلغ مائة جنيه راضين قانعين دون أن يحسوا بأوجاع الآخرين الذين يواجهون شبه الجوع والمرض !! ،، ويتسابق القادرون على شراء ربع القمح بمبلغ مائة جنيه دون أن يقفوا على أحوال الغير قادرين الذين لا يجدون ما يسدوا به الرمق !! ،، لماذا هبطت أخلاقيات الشعب السوداني إلى ذلك الدرك ؟؟ ،، وأصبح الإنسان السوداني يتصف بعدم الاكتراث وعدم المبالاة بأحوال الآخرين !! ،، أين أخلاقيات الشعب السوداني ؟؟ ذلك الشعب الذي تبدل كثيرا في سلوكياته وعدم الإحساس بآلام الآخرين ،، أين النخوة في الإخاء ؟؟ ،، وأين الوقفة بالتعاضد في خندق يبكي فيه الجميع ويضحك فيه الجميع بنفس القدر ؟؟؟ ،، وهل تبدلت قلوب الناس بذلك القدر من القسوة ؟؟؟؟؟؟؟؟ ،، إلى متى والهامات مائلة إلى الأرض في مذلة ؟؟.
شطــة خضـراء

شر البلية ما يضحك

ابننا العزيز شطة خضراء (الاصلى)...



أين أخلاقيات الشعب السوداني ؟؟
....

فى مثل هذه الظروف يعتمد الناس على a few good men
لانقاذ الموقف..
و مع ذلك تلاحظ ان الشعب خرج عدة مرات..
2011و 2012و 2013..الخ
و لكن الثورة لم تكتمل اركانها..
بمعنى ان الشعب لم يخرج عن بكرة ابيه..
أما الان..
فقد يلغ السيل الزبى..
و لا يوجد سبب واحد لبقاء الانقاذ يوم اخر..
لذلك تجد الحكومة فى حالة رعب..
لانها تعلم ان الثورة قد انتظمت كل السودان..
و صدقنى عام 2018 هو اخر عام للانقاذ فى السلطة..

من خشمك لباب السما يا رب

• يا أستاذة nour tawir والآخرين المتداخلين .

• التحيات للجميع .

• وقفة الشعب السوداني تحير العقول .

• الصمت والهدوء تلفح الوجوه .

• والكل يواجه المحنة بطريقته الخاصة ولا يريد الخوض في الحديث .

• واليأس هو سيد الموقف في وجوه الناس ,

• لا يوجد ذلك الحماس الذي يرفض الأحوال صراحةً .

• ولا توجد تلك الأصوات التي تشجب عالية وتستنكر . إلا همهمات وهمسات .

• وتلك صورة تؤكد أن الشعب يقف وحيدا لا يثق في نظام ولا يثق في معارضة .

• وقد يقول قائل أن الشعب يفتقد الهمة في مجابهات لا فائدة منها أساساً .

• وآخرون يرون أن الشعب لا يملك حالياً تلك المشاعل التي تتقدم الركب .

• وآخرون يرون أن الشعب يفتقد تلك البوصلة التي توقد مشاعل الحراك ,

• وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني اليوم هو جسد بلا رأس يحرك الجسد .

• والمعارضة السودانية كعهدها فاشلة في حراكها ،، تنام عند ذروة اضطرابات النفوس ،، وتصحو عندما تنهار النفوس من اليأس .

• معارضة لا تجيد التوقيت إطلاقاً ،، بل تجيد اللحظات التي تمكنها من نيل المكاسب السلطوية حيث الحوارات مع النظام بالقدر الذي يفتح شهيتها .

• معارضة لا تهمها أوجاع الشعب بقدر ما تهمها المكاسب الذاتية .

• وتلك الصورة من المعارضة السودانية هي التي تضع الشعب السوداني في خانة التخاذل وعدم الحراك .

العزيزة سمية عبداللطيف...


هدوء الشعب الان هو الهدوء الذى يسبق العاصفة..
و هذا الهدوء يحتاج الى شعلة واحدة لينفجر الموقف تماما..
و فى مثل هذه الحالات يا سمية..
نعود الى التاريخ و نتابع مسيرة سقوط الطغاة..
فما ان تصل البلاد الى مثل حالتنا هذه...
أو اقل من ذلك بكثير..
الا وكان السقوط مؤكدا..
فالشعب الصامت لا يعنى انهم مقتنعون بالحكومة...
و الشعب الشارد لا يعنى انه يحب الحكومة..
و الشعب الذى يشبه الماشى فى نومه..
هو شعب ينتظر شيئا نعلمه جميعا..
وهو رأس الرمح..
و تلاحظين ان هذا الشعب الصامت يثور باستمرار..
و لكن حينما لا تنجح تلك الانتفاضات..
فذلك لآن الشعب افتقد الى رأس الرمح المناسب...
و رأس الرمح موجود..
و يعمل فى سرية تامة..
لاننا نعلم جميعا ان النظام مرعوب وخائف و جميع الاجهزة الامنية تسخر كافة امكانياتها(و هى مهولة)..
لقمع الشعب وباشرس ما يكون..
لذلك..
فالسرية فى مثل هذه المواقف سبب اساسى فى نجاح الثورة..


لا تفقدى الامل...( انه لا ييأس من رحمة الله الا الكافرون) و العياذ بالله..
و أنتى مؤمنة..
فالله موجود..
و هو شاهد و مطلع..
وهو الذى يدبر كل ما نتحدث عنه الان..
ولكنه لم يقل (كن) لذهاب الانقاذ..
فهو له توقيته الخاص..
و له الحكمة فى ذلك التوقيت ايضا...

الخبز والدواء يشكلان الخطوط الحمراء في حياة الشعوب والأمم ، لأنهما يمثلان ضروريات قصوى ، ولا يمكن للإنسان فوق وجه الأرض الاستغناء عنهما بالعدم أو بالندرة أو بالمنع ، لأن المحصلة في النهاية هو الموت ،، والرئيس السوداني عمر حسن البشير إذا عجز أن يوفر لشعبه الرفاهية المرجوة ناهيكم عن الخبز والدواء فالأجدر به أن يملك شهامة ونخوة الرجال وأن يترك قيادة البلاد لغيره من الأقوياء الأوفياء الذين يحسون بأوجاع الغلابة ،، وهو لو كان حرا يملك الكرامة وعزة النفس لما تناول لقمة خبز والرعية يرضخ تحت ويلات الغلاء والكبت والظلم والجوع .. كيف يأكل ذلك الإنسان والأطفال في دولته يبكون من شدة الجوع !! .. رئيس للبلاد لا يملك مثقال ذرة من الإحساس والكرامة ونخوة الرجال !! ،، وقد أصبح ذلك الممقوت المكروه بالفطرة لدى الصغير والكبير ،، أين رجولة أبناء الجعل الذين اشتهروا بمواقف الكرامة والعزة والرجولة عبر التاريخ ؟؟ ،، ولماذا أنت ذلك الخامل البغيض الفاقد للإحساس والشعور ؟؟؟؟؟ . لماذا تتواجد رغم أنوف الجياع والأطفال والأرامل والأيتام والفقراء في دولتك ،، فإذا عجزت أن توفر لشعبك الخبز الضروري للحياة فماذا تريد أن توفر لهم في مستقبل الأيام ؟؟ .. هل تريد أن توفر لهم المقابر المريحة ؟؟ .

سوداني باستراليا