كباريهات الإعلام المصري بقلم م.أ ُبي عزالدين عوض

08:37 AM December, 30 2017

سودانيز اون لاين
أ ُبي عزالدين عوض-
مكتبتى
رابط مختصر

رفع رأسه في كبرياء بغيض وقال: أناْ ربكم الأعلى !! وقف الفرعون المصري -عليه لعنة الله الخالدة- في أرض الكنانة، حيث لم يكن أحد يستطيع الوقوف في وجهه، وقال صارخا في المشاهدين والمستمعين: ذروني أقتل موسى !! أنا مش حخليه، خلوني، أنا مش حسيبو ! ذروني أقتل موسى !! واستمر مواصلا في مسرحية تذكرنا ببرامج الshow في بعض القنوات المصرية.
ولكن: من ذا الذي يستطيع من المستشارين والحاشية والشعب الذليل أن يمسك بأكمام فرعون المغرور والجبار الذي ينازع ربه رداء الكبر !؟ "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين".

إنما كان هذا الفرعون الهالك يستخدم الإعلام الجماهيري تضخيما للأمر وكي يجد المبرر لأخطائه، وكانت تلك الصرخات الهستيرية (ذروني أقتل موسى) هي التهيئة النفسية ليضرب خصمه الأضعف منه والذي يخشاه لشئ غامض في نفسه المتعالية !

ورث البعض من هذا النسل الملعون، جينات التكبر وتضخيم الذات، وتضخيم الخصام مع الخصوم، وحتى يومنا هذا تسري اللعنة في بعض الدماء.

إن كل ما يبنيه طه حسين ومصطفى محمود و زويل وفاروق الباز وإحسان عبدالقدوس والغزالي والشعراوي والقرضاوي والرافعي والمنفلوطي وأسامة أنور عكاشة وعادل إمام وحافظ إبراهيم وهيكل ومجدي يعقوب والسادات والبرادعي وعمرو موسى وأم كلثوم، وقائمة طويلة لا تنتهي من عظماء مصر... كل ما يبنيه هؤلاء وأولئك تهدمه ثلة يعز علينا وصفها بالتفاهة في عالم الإعلام.

يأتي الإعلام المصري ليهدم مسيرة كل عظماء مصر ومشوهاً لسمعة الشعب المصري العظيم بالبرامج الأراقوزية التي تنال من أي دولة عربية أو مسلمة، حتى ولو كان الأمر لا يعدو عن مباراة كرة قدم بين مصر ودولة أخرى شقيقة لها ! ولا تتوقف مبررات عدم النضج والتحفز والتوثب والاستنفار الإعلامي كل ما بدأ الاهتمام بالسياحة في السودان كمثال يهمنا !

سلقتم السعودية وشعبها بريح صفصف من التهكم الموجود في اليوتيوب شاهدا عليكم، وسلقتم مثلها الجزائر، والمغرب، وقطر، وإثيوبيا، وتونس، والسودان، وتركيا، والإمارات، ولم تتركوا دولة شقيقة إلا ونالها نصيب من السخرية الموثقة في مواقع التواصل الاجتماعي، وليست هكذا تكون أخلاق أم الدنيا، وأم الجميع.

لن تستفيد مصر شيئا من نباح بعض إعلامييها سوى أنها تزيد العداء بين البلدين، وتضطر مسؤولينا للاستجابة للاستفزاز والضغط الشعبي، فيتم تبني سياسات وإصدار قرارات مزعجة لأقرب الدول إلينا.

عندما قال غندور خارجيتنا إن أمن مصر خط أحمر، وإن العلاقة مع مصر هي علاقة مقدسة، وإن السودان ومصر هما شعب واحد في بلدين، فلم يكن الرجل يكذب، بل كان يعبر عن مشاعره و مشاعر الشعب السوداني الذي كان يظن خير الظن في مصر كلها، وعندما يستقطع وزير خارجيتنا من المؤتمر الصحفي المهم مع نظيره التركي، ويخرج من النص ليرد على إعلامكم بقوله: "فليمت بغيظه من يمت"، فهذا يعني أن وزيرنا يتنصل من ميثاق الشرف الإعلامي الذي دعانا له مع سامح شكري قبل ثمانية أشهر !

لا علاقة لكم بزوارنا، ولا علاقة لنا بزواركم.
ورئيسنا عظيم الشأن والذي نجتمع حوله بما فينا المعارضون حين تبدأ أقلام وألسنة مصر الشقيقة بالسخرية منا، قام باحترام الشؤون الداخلية لمصر، فلم يجامل الرئيس رجب طيب إردوقان الذي أشار بشعار رابعة العدوية حين كانا يترافقان في عاصمتنا.

الجالية المصرية الكبيرة في السودان، لا نسميها جالية، لأننا نعتبرهم جزءا منا لحظة وصولهم لأرض بلادنا، ولا نعتبرهم غزاة مثل التركي الألباني الأصل محمد علي باشا ! بل هم إخواننا ولا يرضون مثلنا بهذا الغثاء. إن أفعالكم وأقوالكم تزيد الضغط على مصر، ولا تخففه عنها ! ولن تكسب مصر أي احترام من الدول العربية عبر سيل الهجمات المراهقة التي تصل عبر القنوات الفضائية، والتي يختتمونها بلازمة نفاقية، وهي أنكم تحترمون الشعب السوداني أو شعب كذا وكذا !

إن الحضارة لا تعني بناء الرمل والطوب، ولا صنع المخاريط ودفن الهالكين فيها ! بل إن حضارة لا تساندها أخلاق وأدب وتهذيب هي الشر والبلاء على أهل الأرض وكل من يقترب منكم ! وليس على دولنا الإسلامية فحسب.

إخواني في مصر، إن الرقص بالكلمات والمتاجرة بها، لا تقل عهرا عن الرقص بالأجساد والمتاجرة بها.
لا يمنعنا عن سلقكم بألسنة وأسنة حداد و بسخين المداد، إلا حبنا واحترامنا لمصر التي يجب أن تتبرأ من أفعالكم وأقوالكم. وتمنعنا صداقتنا لأحباب مصريين منهم الإعلاميون والإعلاميات الذين لا يشبهون هذه الثلة المرتزقة في شئ، بئس الارتزاق هو حين تسمونه باسم مصر العظيمة التي نشهد أنه لا تدانيها دولة في العظمة والعطاء !
فتخلصوا من بقايا جينات الفرعون في بعضكم، واضربوا منهم كل بنان.

لم أظن يوما أنني سأكتب عن مصر التي في خاطري هكذا، ولكن منكم البذور وهاكم الحصاد.. (حصائد ألسنتكم).



م.أ ُبي عزالدين عوض
عمود/ من المسؤول - صحيفة الأخبار - 27 ديسمبر 2017
[email protected]

ده مش المعتوه اللبس العتود فنيلة ميسي!!

يخيل لي هو ذاتو ..
بس يمكن مسح كريمات فتح لونو شوية
دا لو لحق قعد شوية كان لبسوا بدلة فيفي عبدة
الدجال ابو سبحة

ورئيسنا عظيم الشأن والذي نجتمع حوله بما فينا المعارضون

ابي المعتوه....
رئيسك البتقول عليه عظيم الشأن هو سبب المشاكل

أبي الموهوم ابو رجة،،،
ما هذا الهباب الذي تهببه هنا يا الكك؟!!!

أبي الموهوم ابو رجة،،،
ما هذا الهباب الذي تهببه هنا يا الكك؟!!!