مكتب العمل ومفوضية بورسودان وبقية العصابة ..رأيت ضربكم فأرونى توقّيكم ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور

05:24 AM December, 29 2017

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر

لأكثر من عقد ونيف من الزمان تعرضت –ولاأزال- لظلم متعمد من الأجهزة والإدارات المذكورة أعلاه .وقد أيئس أصدقاء كثر من الفساد الإدارى والمحاباة والمحسوبية التى تمارسها هذه الأجهزة والأساليب القذرة المتبعة فى التوظيف فرغبوا عن التقدم لأى وظائف تتكون لجان الإختيار لها من هذه الإدارات الفاسدة ,لأنهم رأوا –رأى العين- كيف تملأ الوظائف بأفراد لاعلاقة لهم بمطلوبات الوظائف, بلا خبرة سابقة أومؤهلات أو خلافه , ومع ذلك ينالونها؟ فإن كان المطلوب ضابط إمداد ,تجىء المسؤولة ببعلها الصنديد ليشغلها , ليس لأنه الأجدر أو الأقدر , بل لتثبت له حرمه المصون حسن تبعلها ,مع أن كل مؤهلاته تنحصر فى كونه بعلها فحسب ,وهذا يكفى فى نظر لجنة الإختيار الموقرة . وإن طلبت منظمة أجنبية مراقب أغذية جاءت نائبتها بشقيقها بائع الليمون ,فينالها بعد أن (يجتاز) الإمتحانين(تحريرى وشفهى)مع كونه نصف أمى ,متفوقاً على كل المتسابقين وفيهم أصحاب خبرة متطاولة فى المجال كانوا يشغلون نفس الوظيفة وفى ذات المنظمة ,مع أن خبرة صاحبنا لاتتعدى خلط الماء والثلج والسكر بمعجون الليمون . حتى أن المنظمات الأجنبية حين تأكدت من عدم وجود قوانين عمل بالسودان تماهت مع الفساد المستشرى وراحت تخوض مع الخائضين ,لتكون المحصلة إقتسام الوظائف المعلن عنها (لذر الرماد فى العيون )بين موظفى المنظمات الأجنبية وبين مسئولى الإدارات إياها ,بعد إجراء معاينات صورية و وهمية (داخل مقار المنظمات ؟) وليس-كمايفترض - فى دور الأجهزة الحكومية تلك . لتتم المؤامرة الدنيئة بتسليم كل المشاركين فى تلك المهزلة مظروف حشوه مصروف , واللهم لاحسد, فلا إعتراض لنا على فضل الله وإنعامه على هوامه وأنعامه وآنامه . فالمشى سعى والجرى سعى , وكلاهما باب من أبواب تحصيل الرزق وإكتساب العيش ,سعياً وراءه بالخف والظلف ,فى عرف صنف من الأوادم إبُتليت بهم هذه الولاية المنكوبة, لأنهم يعتبرون المال المكسوب بالحرام كالسكر المذرور مع البذور لايُسأل عن ُمسقطه ويحل لمُلتقطه . الغريب أن من بينهم من أرعش كبراً وبلغ من العمر عتياً, ومع ذلك تراه يصطرع مع المتصارعين على المال الحرام صراع الجحاش والأكباش ,وبعضهم إستسلم-متطامناً- لإغواء وإغراء السلطة والإستقواء بالمنصب , فهو يتبختر ويتمختر فى إنتفاش سيعقبه-ولابد- إنكماش , لو كان يدرى, ولكن متى كان التكالب على الدنيا يجتمع مع الفهم ؟ ويعلم الله – و أصدقائى المقربون- أننى صبرت على ظلم هؤلاء الجهلاء الأوباش لسنين عددا ,متأملاً فى رجوعهم للحق بكف أذاهم المتطاول عن شخصى الضعيف ..وهيهات .ومع ذلك تحاميت وتحاشيت كشف ألاعيبهم ونشر فضائحهم على الملأ إرعاءً لوشائج واشجة بينى و بين أهلهم وأصدقاءهم ومعارفهم ,فما زادهم ذلك إلا إجتراءً وظلمهم إستشراءً إستعزازاً بالإثم , حتى بلغ السيل الزبى وغطى الربى وأربى ,فنثرت كنانتى أمامى وقر قرارى على إنزالهم منازلهم . فلماذا اتقلب فى هم واصل رائثاً متحلماً ؟ فإذا كان مبتغاى الحصول على وظيفة فقد منعونيها , وقد مررت بتجارب مريرة يصعب تبريرها او تفسيرها و كانوا هم من تسبب فيها .. منذ أيام صراعى مع مدير المنظمة الأجنبى, الذى كان يحتقر ويستحمر لجان الإختيار حتى كاد يمتطيها , لدرجة تعيين خليلته وحليلته وجميع أفراد أسرتيهما؟ ولجان الإختيار مكبلة بسلاسل وأغلال من الإحسان باليد واللسان .. تتغطى وتتلطى وراء قوانين قراقوشية لو سمع بها قراقوش نفسه لتبرأ منها ؟ والحمد لله فقد إنتصفت لى إدارة المنظمة بلندن وطُوى الموضوع... ولكن العصابة الفاسدة لم تنس ماحدث ,ولازال اللوبى الفاسد يواصل حربه ضد شخص واحد تسخر له كل إمكانيات الولاية ,لذلك رأيت من الأوفق أن اومىء لهم بالنعل لأن النعل بمثلهم أخلق,مردداً قول القائل : قد أنصف القارة من راماها .لأن كشف هذا الفساد والعفن سيجد يوماً- ولابد - من يردعه ,بالذات حين يجاهر به مقترفوه وهم لايستحون او يختشون من مقارفته فى رابعة النهار ثابتى الجنان بأفصح لسان . وقد دهشت-حد الصعق- وإنحلبت عيناى أسىً على درك الهوان الذى تردت فيه مؤسساتنا السيادية ,حين أخبرنى مدير منظمة ألمانى- مباهياً- بأن لجان إختيار الولاية تطيعه وتتبعه ..والحجاب بينهم مرفوع لأن الأجر مدفوع ؟ ثم مضى فى السخرية والإذراء بهم بصيغة التفظيع والتشنيع حتى إستوقفته ,بعد أن شعرت بالتقزز وهو يروى لى كيف جعل منهم غطاء ووقاء ليفعل مايريد, ملقياً بكل تبعة ومسئولية تجاوزى فى الإختيار عليهم وحدهم ,ثم أرانى أسماء أعضاء لجنة الإختيار بكل خبث. ولو كنت سألته عن مبلغ الحلوان او البقشيش لأخبرينه.. ولكننى إكتفيت بأسماء اللجنة . أقول هذا حتى يسمعنى الذى حاول إفهامى أن بعض ما أكتب قد تكون له تبعات قانونية ؟ ألا فأسمع ياهذا : مثلى لايقعقع له بالشنان ,وليتك تذهب لأقرب محكمة فتشكونى عندهم , فإن كنت تظن أننى أخشى كل من وشّى حواف ملفحته بزئابر من القطن او الحرير فأنت واهم ,أو كنت تظن أن كل من نال رتبة أسد هصور وفارس جسور فذلك فهم ووهم سيودى ويفضى بك للجنون ,عندما تكتشف أن فارسك المظنون يشارك بعضو فى اللجان إياها .ثم أنا- من بعد ,أتكىء على شهادات ووثائق دامغة ستُعرى كل شىء.. والبادىء أظلم , ولله در القائل : لوتُرك القطا لغفا ونام .

ادروب سيدنا اونور