شنو الحاصل يا أهل السعودية!! بقلم كمال الهِدي

شنو الحاصل يا أهل السعودية!! بقلم كمال الهِدي


12-28-2017, 09:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514493929&rn=0


Post: #1
Title: شنو الحاصل يا أهل السعودية!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-28-2017, 09:45 PM

08:45 PM December, 28 2017

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· نُشر للكاتب السعودي حمود أبو طالب من صحيفة عكاظ مقالاً بعنوان " شنو الحاصل يا زول!".
· الكاتب قصد بعنوانه طرح تساؤلات حول تصرفات رئيس دولتنا المنكوبة وتقلبه في المواقف.
· ونحن بدورنا نسأل الكاتب حمود وبقية من لفوا لفه من السعوديين ذات السؤال: " شنو الحاصل يا يأهل أرض الحرمين!".
· فما فعله المشير البشير مع الرئيس التركي أردوغان ليس جديداً على سياسات حكومته.
· فما الغريب في أن تتقلب حكومة السودان في مواقفها .
· ما الجديد الذي يجعل بعض أخوتنا في السعودية يسبون ويشتمون !
· هذه هي حكومتنا منذ عرفناها، وعرفها كل العالم.
· بالأمس القريب كانت إيران الحليف الأول لحكومة السودان، وكانت هذه الحكومة أبعد ما تكون عن محور السعودية.
· فإن انقلبت عليكم اليوم، وتحالفت ولو مع الشيطان ضدكم، لا يفترض أن تتعجبوا أو تغضبوا.
· على نهج الكاتب حمود سار أخرون في بلده أيضاً.
· فقد كتب أحد دعاتهم الكثير مما أثار اشمئزازي.
· هاجم الداعية نايف العساكر في أحدى تغريداته الرئيس البشير قائلاً: " القطريين أغروه بالمال وأن البشير سيخسر السعودية والإمارات بتقاربه مع قطر وتركيا."
· وأضاف العساكر: " من اقترب من قطر ابتعد عن العرب، فالقطريون هم حلفاء الأتراك وإيران، وهما أشد أعداء العرب".
· وختم الداعية تغريدته بالقول: " الزعيم السوداني تنازل عن الأصدقاء الأوفياء وركن إلى الخونة بالمال القطري ونسى مواقف السعودية معه ورفعهم للعقوبات عن السودان."
· ولأننا نفترض في الدعاة دائماً أن يكونوا أكثر الناس مبدئية في العامل مع المواقف وأوفرهم شجاعة في البوح بالحقائق أبدأ مناقشتي لفكرة بعض أخوتنا السعوديين الغريبة برأي الداعية العساكر.
· وأسأله: وهل ساهمت المملكة في رفع العقوبات عن السودان ( مجاناً) ودون شراء أي مواقف من حكومة السودان؟!
· وهل شاركت حكومة السودان في حرب اليمن ( مجاناً) وبدون هذا ( المال) الذي تقول أن قطر اشترت به مواقف البشير؟ !
· الحال من بعضه يا عزيزي الداعية المبجل.
· لا يعني ما ذكرته أعلاه اتفاقي مع سياسات حكومة السودان أو ما يصدر عن رئيس دولتنا.
· لكننا على الأقل نستطيع أن ننتقد حكومتنا ونقول أنها أخطأت في كذا وكذا.
· على المستوى الشخصي لست ممن يؤمنون بجدوى التقارب مع تركيا وأردوغانها.
· بل على العكس أرى في الرئيس التركي كل الشر.
· وإن سلمنا بأن الإيرانيين والأتراك هم أشد أعداء العرب، كما ذكرت في تغريدتك، وأدركنا هذا الشر تماماً وتحسبنا له، فماذا عن مواقف الأشقاء العرب؟ !
· ألم تقاطع السعودية حكومة السودان ورئيسها البشير على مدى سنوات، فما الذي استجد مؤخراً حتى يعيده الملك سلمان وابنه ولي العهد إلى حضن المملكة؟!
· هل تغير الحال في السودان وعبر لكم الشعب السوداني عن رضاه التام بحكومته وبما تفعله به؟ !
· ألم تلعب قيادتكم ذات لعبة المصالح، ضاربة بمعاناة شعب السودان الشقيق عرض الحائط؟ !

· ألم تسمعوا في السعودية القريبة منا بآلام هذا الشعب الذي تحالفتم مع قيادته لتضاعفوا من هذه الآلام بإشراك جنوده في حرب لا طائل من ورائها والاستئثار ببعض أراضيه الخصبة؟!
· أين كنتم كدعاة وكتاب من كل ذلك؟!
· اليوم فقط نسمع صوتكم؟!
· هذا لا يجوز.
· الآن عليكم أن تذكروا قيادتكم بأنها تشرب من نفس الكأس التي شرب منها شعب السودان على مدى سنوات طويلة مضت.
· ثم أن قولك أن من اقترب من قطر ابتعد عن العرب باعتبار أن قطر حليفة الأتراك والإيرانيين.. هذا القول رغم عدم رغبتي في الغوص فيما يتصل بعلاقتكم كبلد وشعب مع قطر حكومة وشعباً.. رغم ذلك، أود فقط أن أتناول الجزئية التي تخصنا.
· فمثلما للسودان علاقات مع قطر وإيران وتركيا والسعودية، توجد لبلدكم ودولة الإمارات علاقات مع دول أكثر قرباً من قطر.
· وظني أن حليفتكم الإمارات لا يمكن أن تقطع وشائجها، سيما التجارية مع إيران تحديداً.
· فلماذا تجزئون الحقائق دائماً؟ !
· لا أتفق مع حكومتنا في سياساتها.
· وأكره جداً فكرة التقارب مع تركيا بشكلها الحالي، لأنني أعرف أن المستفيد الأول سيكون مجموعة من اللصوص، وأن الشعب السوداني سيكون أكثر المتضرريين.
· لكن عليكم أن تحترموا اختيارات الدول التي تتعاملون معها، طالما أن قيادتكم تجاهلت مصالح الشعب السوداني ولم تأبه بها.
· ليس غريباً أن ( تبيعكم) حكومة باعت شعبها بأكمله يا عزيزي.
· أما الكاتب حمود فأقول له ليس صحيحاً أن السعودية ألقت بكل ثقل علاقتها مع أمريكا لرفع العقوبات عن السودان انطلاقاً من ( روح الأخوة الصادقة).
· فالأخوة الصادقة تكون مع الشعوب، لا مع القيادات.
· صحيح أن قيادتكم سعت لرفع العقوبات عن السودان، لكن ذلك لم يكن من أجل سواد عيون شعب السودان الذي ظلت وقفته مع بلدكم مشهودة طوال عقود مضت.
· فقد تحركت قيادتكم في سياساتها الأخيرة تجاه السودان بدافع ( المصلحة) والمصلحة فقط.
· وليتها كانت مصلحة الشعب السعودي.
· فلو كانت كذلك لاحترمنا قيادتكم، لأن الطبيعي أن تسعى أي قيادة لمصالح شعبها.
· أما غير المألوف والشاذ حقيقة فهو أن تعمل قيادة بلد ما ضد مصلحة شعبها.
· وهذا الشاذ والمألوف صار هو العادي والمتبع عندنا في السودان للأسف الشديد.
· ورغماً عن ذلك خالفت قيادتكم الحالية، سياسات أسلافها ورأت غير ما رأوا وتحالفت مع حكومة البشير بعد موافقته على المشاركة الفاعلة في حرب اليمن.
· فهل أدركت الآن أن القصة لا علاقة لها بـ ( روح الأخوة الصادقة) كما ذكرت في مقالك! أم ما زلت تصر على دفن رأسك في الرمال؟ !
· أما ( سواقط) الإعلام المصري فلا يستحقون منا سوى القول أننا تعودنا على ( تفاهاتهم) و( سخافاتهم)، مثلما ألفنا نفختهم الكاذبة وغرورهم غير المبرر.
· لكن لابد من إشادة بالطريقة الموضوعية التي تناول بها الإعلامي عمر أديب الأمر وهو يقول لأهله: لا يهم كيف تتصرف حكومة السودان، بل المهم ماذا أنتم فاعلون في علاقاتكم بالآخرين.