السمسرة السياسية أذهبت بشرف مهنة المحاماة بقلم حسن البدرى حسن /المحامى

السمسرة السياسية أذهبت بشرف مهنة المحاماة بقلم حسن البدرى حسن /المحامى


12-24-2017, 11:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514155133&rn=1


Post: #1
Title: السمسرة السياسية أذهبت بشرف مهنة المحاماة بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
Author: حسن البدرى حسن
Date: 12-24-2017, 11:38 PM
Parent: #0

10:38 PM December, 24 2017

سودانيز اون لاين
حسن البدرى حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم



لاشك بمناسبة ذكرى استقلال السودان التحية واجبة لكل المنابر التى كانت تهم حقيقة بان ينال السودان الاستقلال الذى كان الهم الذى يشغل كل المكونات السياسية التى كانت فى تلك الايام التى كان السودان عدد سكانه فيها لايتجاوز العشرين مليونا شرقه وغربه ,جنوبه وشماله والذى كانت مساحته مليون ميل مربع من الاميال تزيد ولاتنقص ولاسيما التحية للازهرى ولمولانا السيد على الميرغنى وللسيد عبدالرحمن المهدى ولابو القانون المحامى الضليع السيد محمد احمد محجوب الخطيب المفوه والاديب المبدع ومن قبله القانونى العصامى الذى سبق وقته الاستاذ احمد خير المحامى وهناك الكثير من رجال العقد الذهبى الذين اثروا السودان بالاخلاص والتقدير والذين قدموا للسودان كل حسب مقدراته ومن هنا احييى الوالدة العزيزة السريرة مكى الصوفى التى التقطت القفاز وجاءت بعلم السودان الحقيقى الذى ذهب فى مهب ادعاءت القومية العربية الزايفة والتى كان الاجدر مهما كان ان العلم الذى (غيب بضم الغين وفتح الباء) لانه هو صاحب واقعة وحدث الاستقلال والذى رفعه رجال الاستقلال .
الحقيقة اننى اثمن دور كل الذين شاركوا لكى ينال السودان الاستقلال السياسى الذى بالفعل تم وخرج الانجليز بشرهم ومكرهم ولكن يبقى السؤال هل بالفعل استقل السودان الاستقلال المنشود ؟ هذا اولا اما ثانيا بعد مرور كل هذه السنون والاعوام اين موقع السودان من دول الجوار ومن المحيط الاقليمى ؟هذا سياسيا اما ثالثا ماهو الراهن السياسى اليوم هل يرقى الى مستوى بلد نال استقلاله الى مدة تزيد عن الستة عقود بالتمام والكمال , اما رابعا ما هو حال المواطن السودانى فى كل بقاع السودان على مستوى كل شعوبه وقبائله وسهوله ووديانه وخامسا قال الزعيم الازهرى فى وصفه لنيل الاستقلال بأن الاستقلال كان ابيضا كصحن الصينى( لاشق ولا طق)
الحقيقة لكى لايكون الاستقلال تطبيل وتهليل يأتينا من الانقاذيين الذين يصطادون فى الماء العكر ويتيحون ويسمحون بالاحتفال بالاستقلال لكى يكون ملهاة لورثة تلكم الرجال الذين حققوا الاستقلال وكانوا صناديد زمانهم حيث لاحركة اسلامية ولاحركة يسارية ولا حركة انتهازية افرزتها موائد الفتات وهشاشة المواقف السياسية التى اصبح فيها ورثة تلكم الرجال يحملون لافتات بأسم تلكم الكيانات التى كانت صروحا شامخة وجبال عاتية امام رياح تلكم الحركات المستوردة من الخارج حيث الحركة الاسلامية مستوردة من حسن البنا التركى المصرى واليسار المستورد من الاتحاد السوفيتى وسوريا والعراق والوهابية الذين يدعون (انصار سنة!!! ) وهم انصال سنةوهم مستوردين من اولاد عبدالعزيز بن عبدالرحمن سعود الذين ملكوا الحجاز ومكة والمدينة وقتلوا وطردوا اهل تلكم المناطق المقدسة واطلقوا اسم اسرتهم على جزيرة العرب المسماة زورا وبهتانا اليوم بأسم اسرتهم التى كانت تقطن (بالدرعية) وسموها بمساعدة الانجليز ابان اتفاقية سايكس بيكو 1916 المملكة العربية السعودية وصاحبه محمد عبدالوهاب النجدى الناكر. اما الانتهازيين فهم الشرائح الذى افرزتها الانظمة العسكرية الديكتاتورية التى ظلت تحكم السودان لفترات طويلة مما اقعد كل محاولات قيام حكم ديمقراطى منذ ايعاز عبدالله خليل رحمه الله للفريق ابراهيم عبود رحمه الله ليستلم السلطةبحجة ان (البلد تذهب الى فوضى)مرورا بحركة اليسار المايوية وصولا الى الحركة الاسلامية التى قضت على الاخضر واليابس وفى هذا حدث ولاحرج!!!!!
الحقيقة من المؤسف حقا ان الانظمة الديكتاتورية ادواتها الفاعلة هى مايسمى بالنخب من الانتهازيين ومايسمى باساتذة الجامعات وايضا من المهنيين من محامين واطباء وقضاة وعمال انتهازيين والدليل هو مايجرى من تسييس اليوم فى نقابة المحامين وخلق سمسرة اذهبت بشرف مهنة المحاماة بان تكون هناك لجنة لانتخابات المحامين يراسها مهندس لاعلاقة له بالمهنة ولاحتى كرجل قانون وذلك يؤكد السيطرة السياسية الديكتاتورية على شرف مهنة يشار لحيادتها ونزاهتها بالبنان ولكن عهد الانظمة الديكتاتورية دايما ان تقطع الطريق امام الحق الذى يقلق مضاجع الظالمين من الحكام وسدنتهم وزبانيتهم من بعض المحامين الذى يتحدثون عن المهنية والنزاهة وشرف المهنة المغتصب والذى ذهب من يوم وقعت واقعة انقلاب الجبهة الاسلامية والقومية( الانقاذ !!)
الحقيقة وبحكم اننى احد ابناء هذه المهنة ادعوا كل الاخوة المحامين الذين ينشدون دعوة الحق لرجوع شرف هذه المهنة المغتصب من قبل الديكتاتورية التى فرخت من بعض المحامين الذين تستخدمهم للاسف لتمرير اجندتها وللاسف كثيرون منهم يحملون لافتات حزبية زورا وبهتانا ويلعبون ادوار قذرة لتمرير اجندة الانقاذ وسدنتها وعليه اناشد الاخوة المحامين بأن يتناسوا كيانتهم واحزابهم السياسية واين يلتفوا ويعملوا سويا لاعادة شرف المهنة المغتصب الذى يذكرنا بذكريات التاريخ لفطاحلة القانون فى السودان الاستاذ محمد احمد المحجو ب ,الاستاذ مبارك زروق ومن قبلهم الاستاذ احمد خير وهؤلاء هم شموع انطفأت غيبها الموت فأين نحن منهم .
حسن البدرى حسن /المحامى