خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر بقلم اسماعيل عبد الله

خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر بقلم اسماعيل عبد الله


12-24-2017, 11:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514153808&rn=2


Post: #1
Title: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر بقلم اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 12-24-2017, 11:16 PM
Parent: #0

10:16 PM December, 24 2017

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-
مكتبتى
رابط مختصر


تحل علينا هذه الايام الذكرى السادسة لاستشهاد الدكتور خليل ابراهيم محمد , رمز مقاومة المهمشين في مطلع الالفية الثالثة , وايقونة النضال المسلح , الذي ما تهاون يوماً في الوقوف في وجه جبروت الحكم المركزي في الخرطوم , فهو الطبيب العالم ببواطن امراض السودان المستعصية والمزمنة , ونحن إذ نفتقده اليوم فاننا نفتقد فيه ذلك القائد المؤثِّر الذي تآلفت حوله القلوب , وما نزال نذكر تلك الكلمة الصادعة و الصادقة له وهو بدوحة العرب , في رحلته الصادقة والامينة , وسعيه الحثيث لايجاد حلول جذرية للازمة الوطنية للبلاد , حينما قال : على جميع الحركات والتنظيمات المسلحة الانضواء تحت لواء العدالة و المساواة , من اجل الوحدة و التماسك ونصرة قضية المهمشين , وبمقولته تلك كان على يقين بانه يمتلك اسباب القوة , والأهلية لتوحيد صف الناس وجمعهم على عهد وميثاق غليظين , فحالنا اليوم خير مترجم لتلك المخاوف التي حذر منها الخليل , وهي التشرزم و التفرق و ذهاب ريح الوحدة سدىً , فالرجل في تلك السنة قد نضجت كاريزماه , وسعى باتجاه احتواء الوجدان السوداني الجمعي , في مشروعه العادل نحو المساواة , والتقسيم المنصف لخيرات البلاد , بين ابناء الوطن دون اقصاء لأحد باعتبارات الجهة او العرق او اللغة اوالثقافة , ففي ذكرى رحيله الى دار البقاء نتحسس ضعفنا وهواننا على الناس , وتشتتنا و تفرقنا ملل ونحل و كتل.
لقد وضع الخليل عتبة وصخرة صلدة لجيل اليوم من المهمشين و المضطهدين داخل بلادهم , و للاجيال القادمة لتقف عليها بقدمين ثابتتين و راسختين رسوخ الجبال الرواسي , فهي الاساس المتين الذي يستوجب علينا القفز منه , حتى نشرئب الى فضاءات التحرر و الانعتاق و الخلاص من بطش وتنكيل الدويلة المركزية , فالرجل رحمة الله عليه أرسى دعائم مدرسة نبيلة , لنشر الوعي بالحقوق الاساسية للمواطنة بين شعوب الهامش السوداني , بطريقته المعهودة و البسيطة التي انعكست سلوكاً ظاهراً في حركاته وسكناته , وفي مأكله ومشربه و مسكنه , و في حله وترحاله , فلقد كان ابا ايثار يقول ما يفعل وكان يفعل ما يقول , وكانت تلك هي الخصيصة التي قضّت مضجع الطاغية الذي لم يغمض له جفن , فعاف النوم وسهر الليالي , وذهب في رحلات ماكوكية مهرولاً بين العواصم الشرق اوسطية , حتى اكمل خيوط المؤامرة التي اودت بانتقال الخليل الى معية خالق البرية , في وفاء منقطع النظير لقائد وعد مواطنيه بأن يقدم نفسه رخيصة في سبيل المطالبة بحقهم في الحياة الكريمة , وقد صدق وعده , فامسى ملهماً للسائرين في درب النضال ومحاربة الجبروت المركزي , فأحيا قيماً ومعاني كادت ان تندثر بين جيل اليوم , وهي الصمود و التفاني من اجل خير المجتمع الذي ننتمي اليه , فلم يكن حب الدنيا وكراهية الموت شيمة من شيمه , وتلك كانت هي الجذوة التي اضاء وانار بها الطريق للناس .
ما تزال القبضة الحديدية لمنظومة الحكم المركزي تمارس هوايتها في البطش بالنساء و الطلاب و الصحفيين , لقد ضيقت الحريات الخاصة و العامة على الناس , وكممت الافواه , و اصبح ابداء الرأي جريمة تودع صاحبها السجن , وربما تودي بحياته , وصار الكيد و استغلال النفوذ لقهر المواطن ظاهرة بائنة للعيان , وممارسة من قبل نافذين في اجهزة الدولة , و ما قضية الناشطة (ويني) الا واحدة من ابشع صور هذا الابتزاز , وهذا القهر الذي يمارسه بعض رموز النظام بحق المستضعفات من النساء , اما حال الصحافة فقد شابه صفار و رمادية اللون , فصارت الاقلام مدجنة و مكبلة ومهددة , فهذه الاجراءات التي يتم بموجبها ممارسة الارهاب على الصحفيين , تنذر بقرب نهاية هذه المنظومة الانقاذية , فانه عندما يضيق ولي الامر زرعاً بالنصح وبالرأي ألآخر , فتلك دلالة اخرى على بلوغ الطغيان منتهاه , مثلما حاق بنظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين من احتقان في آخر أيامه , فيحكى انه وفي نهايات عهده ازدادت خشية مبعوثيه وموفديه منه , واصبحوا يهابون مواجهته بالحقائق , بعد حضورهم لجلسات المفاوضات المتعلقة بقضية التفتيش عن الاسلحة البيولوجية و الكيميائية , حيث كانوا لا يتجرأون على تقديمهم الطرح الشفّاف له , عندما يعودون اليه بعد انقضاء جلسات تلك المفاوضات , ذلك الطرح الذي يوصي به الامريكان وفرق التفتيش بخصوص تلك القضية , فكان مبعوثوه ومن فرط تهيبهم لانعكاسات ردات فعله , يقومون بتمليكه انصاف الحقائق , خوفاً من ثورة وغضبة الجبروت , الى ان ادى ذلك القصور و البتر المعلوماتي و عدم الشفافية , الى التعجيل بنهاية ورحيل النظام الصدّامي , فالدولة الانقاذية اليوم ضيقت على الناس فضاقت بها السبل , وتخبطت ما بين المشرق و المغرب , فتارة ترتمي في حضن الامريكان , و تارة اخرى ترمي بنفسها بكل ذل وهوان في احضان الدب الروسي , وجميع هذه التقلبات تشير بوضوح الى علامات واشراط مقدم ساعة الرحيل.
فسلام على أبي إيثار في عليائه , لقد كان هو ذلك الخبير المختص , في شئون هذه الجماعة التي آثرت إكتناز ثروات الوطن و واختزانها في خزائن منسوبيها , لذلك كان دائماً ما يوصي الناس بعدم الوثوق في وعود وتعهدات هذه الجماعة , وكان يردد مقولته الشائعة آنذاك , أن هؤلاء الانقاذيون سيكتفون بحكم وادارة جزيرة توتي , إذا كان التنازل عن بقية ارجاء الوطن يضمن لهم البقاء في الكرسي , نسأل الله ان يرحمه ويغفر اليه و يجزيه خيراً , بما قدم من رسالة وتضحية صادقة لشعبه الذي طالما كافح ونافح من أجله , وسوف تظل راية النضال من اجل استرداد حقوق المقهورين مرفوعة وخفاقة , حتى تسترجع هذه الحقوق المستلبة , وتضمد الجراح وتسود العدالة و المساوة بين ابناء الوطن الواحد والموحد..

اسماعيل عبد الله
[email protected]




Post: #2
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا�
Author: محمد نور عودو
Date: 12-26-2017, 08:51 PM
Parent: #1

رحم الله الرجل الصادق الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد ويسكنه في فسيح جناته.

Post: #3
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا�
Author: نيمو
Date: 12-26-2017, 09:44 PM

لا صادق ولا شيء ..
مافي اخو مسلم صادق ابدا
خليل مع الاخوان في كذبهم وفجورهم
وانقلابهم وخيانتهم للوطن وكل جرايم الانقاذ الاولى لم
تجعله يتمرد عليها او يرفضها بل كان كادر اصيل فيها
فقط كان يبحث عن منصب كما ابو قردة والسيسي وغيرهم
ولو منحه البشير المنصب لرمى سلاحو وجا لغف ولهط معاهم
ما في اخو مسلم نضيف ابدا
لعنة الله عليهم في القبل الاربع

Post: #4
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا�
Author: الفتاح
Date: 12-27-2017, 04:11 AM

Any movement with out a national vision
will not succeed in its revolution
All Darfurian liberation are yet to declare
their national vision, and where they stand
in regard of religion and state
A sound strategy and an excellent excution
of a such strategy is paramount
Any military leader whos war plan and strategy
involves committing his/her troops in a reckless
attacks where he/she loses the war
and all of his/her troops, know that leader is an
implanted agent or he/she is not so smart in war strategy
No offence to our Darfurian brothers but you need
to review your war tactics and strategies
There is no war ever been won without tactical strategy
in human history. Bravery has nothing do with the winning
of a war. It's just an added motivation or zeal. think smart