ترشح البشير لدورة رئاسية تالية كارثة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان

ترشح البشير لدورة رئاسية تالية كارثة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان


12-20-2017, 11:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1513807215&rn=0


Post: #1
Title: ترشح البشير لدورة رئاسية تالية كارثة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان
Author: علم الهدى أحمد عثمان
Date: 12-20-2017, 11:00 PM

10:00 PM December, 20 2017

سودانيز اون لاين
علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







إن الأوطان أعظم من أن تكون شظايا .. وأكرم من أن تسخر الاديان فىه مطايا .. وأكبر من يحكموها بغاث الطير الرزايا ..وأنبل من أن تسود فيه العيوب على المزايا .. وأنزه من أن تُحال فيه سمح العادات وكريم المعتقدات إلى خطايا .. وأشرف من أن تكون فيه الحرائر سبايا .. وأرفع من أن تكون فيه الحقائق خفايا .. وأسمى من أن يخصص فيه المال العام للذوات سرايا .
إن مفاد ذلك من ترشح البشير لدورة رئاسية تالية إبان إنتخابات 2020 م يعنى اعظم كارثة فى تاريخ البشرية للآتى :
اولا : يعنى ذلك ذلك خرق القانون وإنتهاك بنود الدستور وغياب التعددية الحزبية الحقيقية .
ثانيا : يؤسس ذلك لإرساء دعائم عزل السودان عن محيطه الخارجى (إقليميا ودوليا ) .
ثالثا : يمكن ذلك من تمتين قبضة فرض الوصاية الدولية على السودان (اليوناميد) .
رابعا : يؤكد ذلك الاستمرار فى سكة الفشل وتكرار الفشل إلى درجة إدمان الفشل .
خامسا: يعنى ذلك استمرار تدهور وإنهيار الإقتصاد الوطنى كليا .
سادسا : يعنى ذلك موصلة استشراء الفساد فى كل مفاصل الدولة وبوادر العبث بالمال العام .
سابعا : يثبت ذلك غياب معالم الحكم الراشد وتلاشى ملامح دولة القانون والمؤسسات .
ثامنا : يؤسس ذلك لتغييب معايير الشفافية والرقابة والمحاسبة والمساواة والعدالة .
تاسعا : يعنى ذلك إزدياد معاناة الشعب إثر إرتفاع تكاليف معاش الناس وإضاعة الحريات والحقوق الأساسية بل ومزيد من الإقصاء والتهميش والتشريد.
عاشر : يعنى ذلك استمرار الحرب وتنامى إرتفاع فاتورة الحرب وإزهاق الأرواح من بنى الشعب الواحد .
وعليه وبناء على ماتقدم نجد أن الرئيس البشير وأشياعه زهاء الثلاثة عقود من الزمن قد عجزوا تماما عن عن إحداث أى إختراق إيجابى يذكر بشأن تلكم البنود العشرة ؛ فكيف يكون حريا بالبشير تحقيق ذلك فى غضون خمس سنين تالية ؟!!. ولو أُعطى البشير مثل ما قضى من فترة فى الحكم لما أستطاع فعل شئ يذكر لا للوطن ولا للمواطن (فاقد الشئ لا يعطيه ) .
والشاهد إن :
# برناج الحركة الاسلامية (المشروع الحضارى) قد استنفد كافة أغراضه ولم يجدى شيئا نفعا بل وقد أحاق بالسودان وأهله وجيرانه كل الضرر .
# وبرنامج الإنقاذ (السودان سلة غذاء العالم) قد باء بالفشل تماما وصرنا مصدر مجاعة الأمم .
# برنامج حزب المؤتمر الوطنى الحاكم : كما يحلو لهم نعته بـ (حزب قائد لوطن رائد ).. وحاله يحكى تماما (جواد بلا فارس وليس فارس بلا جواد ) أيضا برنامج المؤتمر الوطنى المرحلى (الوثبة ) أضحى أكبر (كذبة ) على مر تاريخ السودان الحديث .
وبناء على ذلك ألم يكن من الإجحاف الوطنى بمكان السماح للبشير ووثبا فوق القانون والدستور وفوق الإرادة والمسئولية الوطنية بل والتاريخية الترشح لدورة تالية ؟!!.
إن الذين يؤيدون ترشح البشير لدورة رئاسية تالية تغلب عليهم النزعة العاطفية والسذاجة وضيق الأفق ونزوة حب الذات وليست لهم دراية بالأمور وبواطنها وبالأحرى يمكن نعتهم بأنهم ثمة أبواق هائمة تهلل باسم البشير وهى كأى سائمة توجه كيفما شيئ لها كما تسيطر عليهم نزعة المداهنة والتذلل والتطبيل .
إذن لم يكن أمام الرئيس البشير إلا توخى الحكمة وإعمال صوت العقل كى يخرج من السلطة عزيزا من غير إذلال والعاقل من يتعظ بغيره ..وليس مداهمة الخطر أو رهن النفس لذات الخطر ومن الغباء الإصرار على ذلك أو البقاء على سدة الحكم رغم ذلك .