حتى لا يكتووا بجحيمها بقلم نورالدين مدني

حتى لا يكتووا بجحيمها بقلم نورالدين مدني


12-20-2017, 10:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1513806966&rn=0


Post: #1
Title: حتى لا يكتووا بجحيمها بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 12-20-2017, 10:56 PM

09:56 PM December, 20 2017

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس


*هذه ليست المرة الاولى التي أكتب فيها عن التحديات التربوية في المجتمعات المختلفة التي يواجه فيها الاباء والأُمهات وأولياء الأمور حياة مجتمعية مختلفة عن تلك التي نشأوا فيها، ويقع بعضهم/ن في مزالقها التي تؤثر سلباً على الحياة الأسرية.
*تزداد المخاطر والمهددات على الأسر مع إزدياد مساحة الحريات التي تتاح للإنسان في هذه المجتمعات، خاصة عندما يساء إستغلالها دون إعتبار للاثار المدمرة على الأسر والأجيال الصاعدة.
*لن اتحدث اليوم عن حالة معينة رغم توافر الحالات التي تأثرت فيها العلاقات الزوجية بالمتغيرات المجتمعية المحيطة، فقط سأركز كلام اليوم عن المهددات والمخاطر الحاضرة والمتوقعة لإلقاء المزيد من الأضواء عليها، عسى أن تعين في تدارك أسبابها قبل وقوعها أو محاصرة تداعياتها الضارة على أكبادنا التي تمشي على الأرض.
*ذكرت في كلام سابق كيف أن بعض الأسر إضطرت لإبعاد صغارها من هذه المجتمعات في محاولة لتجنب المهددات المحيطة بهم/ن، وذكرت أن الإبعاد ليس حلاً عملياً لأن المهددات والمخاطر موجدة هناك وهنا وإن بدرجات مختلفة.
*الذي يفاقم المشكلات الأسرية وتداعياتها السالبة تدخل الأهل والإنحياز لطرف ضد الطرف الاخر، أوإستعجال اللجوء للمحاكم هنا او هناك .. وفي كل لن تفلح هذه المعالجات في حل الخلاف الأسري وقد تفاقمه وتعقده أكثر.
*لن أنصب نفسي في موقع الناصح خاصة وأن المشاكل الأسرية أصبحت اكثر تعقيداً من النظريات والأعراف التربوية في المجتمعات المفتوحة إجتماعياً تحت مظلة القوانين السائدة خاصة عندما يصل الامر إلى إنفصال الزوجين ودخول طرف منهما في حياة زوجية أخرى، لكن هذا لاينفي المسؤولية التشاركية للوالدين تجاه مستقيل بناتهم وأولادهم.
إن مستقبل البنات والأولاد لا يحتمل المكائد الفوقية والحلول الجبرية سواء بسطوة الأهل أم بحكم المحاكم، لأن المسؤولية التربوية المشتركة تستوجب درجة كافية من الإتفاق اللازم - حتى في حال وقوع الطلاق -على حسن معاملتهم/ن وحمايتهم/ن من المخاطر والمهددات المحدقة بهم/ن.
*مهما تكن الخلافات القاتئمة أو المحتملة لابد من إبعاد البنات والاولاد من تداعياتها السالبة، بل لابد من تهيئة المناخ الصحي المعافى لتنشئتهم/ن وتربييتهم/ن لإعدادهم/ن إعداداً طيباً لبناء مستقبلهم/ن بعيداً عن خلافات الكبار حتى لا يكتووا بجحيمها.