نوموا بي كلام الانتخابات بقلم أسامة سعيد

نوموا بي كلام الانتخابات بقلم أسامة سعيد


12-13-2017, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1513172819&rn=0


Post: #1
Title: نوموا بي كلام الانتخابات بقلم أسامة سعيد
Author: اسامة سعيد
Date: 12-13-2017, 02:46 PM

01:46 PM December, 13 2017

سودانيز اون لاين
اسامة سعيد-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



منذ اليوم الاول لإطلاق مبادرة المشاركة في العملية الانتخابية وفق شروط ومطلوبات محددة وبخطة يتفق عليها كل أطياف المعارضة وببرنامج مدروس ومهام بآليات تنفيذ واقعية وممكنة ، لم يتوقف الحراك السياسي بل أني أزعم بأنها بعثت بالحيوية لكل الحياة السياسية ، فليلة امس كانت صاخبة بحوار ونقاش مفيد فعملت بنصيحة كمندر مالك التي كان يقولها في ختام كل جلسة من جلسات إجتماع المجلس القيادي للجبهة الثورية عندما يكون المجلس يناقش جند من الاجندة المهمة التي تحتاج الي تفكير عميق فكان يقول امشوا نوموا بالكلام ده وانا فعلت ذلك مشيت نمت بالكلام بتاع المشاركة في العملية الانتخابية وصحيت بأسئلة مهمة وهي تحتاج الي إجابات وهذة الاجابات قد تقرب المسافة بيننا وبين المترددين من مبادرة خوض الانتخابات السؤال المركزي
لماذ لم تخرج الجماهير ضد النظام للإطاحة به ؟
الاجوبة في اعتقادي لن تخرج عن ثلاثة نقاط
١/ إما تردد الجماهير في الخروج بسبب سياسات النظام الباطشة وقبضته الأمنية
٢/ لم تستمع الجماهير بوضوح لأجندة المعارضة ولم تقتنع بعد بأنها تمثل بديلاً يحمل مشروع متكامل لحل كل الأزمات
٣/ او ان الغالبية العظمى مع النظام وهي راضية به
فاذا تناولنا هذه النقاط بالتحليل ثم أسقطناها علي مبادرة خوض الانتخابات سوف نصل للحقائق التالية : -
بالنسبة لسياسات النظام الباطشة و قبضته الأمنية فإذا خضنا العملية الانتخابية فسوف يتم تحيّدها وحتي وإن لم يكن بالكامل لكن ولو بقدر معقول فهذا جيد فمثلا مناهضة تعديل الدستور اذا نجحت المعارضة في إستنهاض الشعب بعد تنويره بوسائل متعددة بإن التعديل يعني بقاء ازماته ، ولكن هذا الاستنهاض لن يتم عبر بيانات واحاديث فلابد من عمل تقوده المعارضة وتكون قياداتها في مقدمته وتجند له القانونيين والاعلاميين وتفتح حوار مع كل القوي السياسية حتي التي تشارك النظام وان تجعل مناهضة التعديل قضية رأى عام وكذلك تدعوا المجتمع الدولي لتفعيل آليه مراقبة دولية يكونها مجلس الامن ، فعندها سوف تنعدم او تقل فاتورة الكلفة الباهظة التي دفعها الشعب السوداني في سبتمبر
النقطة الثانية وهي خوض العملية الانتخابية يتيح للمعارضة تقديم اجندتها السياسية وبرامجها للشعب السوداني وإقناعه بأنها هي بديل جيد للنظام ولديها حلول لكل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
اما النقطة الثالثة وهي ان خوض العملية الانتخابية يتيح للمعارضة الاحتكاك بشكل مباشر بقطاعات الشعب السوداني لتحسس شعبيتها ودحض فريّة النظام بان الشعب معه ويسانده هو راضي عنه.
دعونا نستنبط آليات ووسائل جديدة ونخوض تجربة جديدة بدلا ان نظل منتظرين لحل يهبط علينا من السماء لان السماء لا تمطر حلولاً .