مصفاة الجيلي في انتظار.. الانفجار العظيم! بقلم محمد لطيف

مصفاة الجيلي في انتظار.. الانفجار العظيم! بقلم محمد لطيف


12-13-2017, 01:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1513169498&rn=1


Post: #1
Title: مصفاة الجيلي في انتظار.. الانفجار العظيم! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 12-13-2017, 01:51 PM
Parent: #0

12:51 PM December, 13 2017

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


طالعت قبل يومين خبرا عن توقف مصفاة بورتسودان عن العمل.. فكاد قلبي يتوقف عن العمل.. لا جزعا من توقف مصفاة بورتسودان.. بل جزعا على حال صحافتنا.. فمصفاة بورتسودان هذه قد توقفت منذ نحو عقدين.. إذ كانت مخصصة لتكرير النفط المستورد.. وبمواصفات محددة.. وحين دخل السودان مرحلة الاكتفاء ثم التصدير.. كان دور مصفاة بورتسودان قد انتهى.. ولكن هل انتهت مفزعات صحافتنا..؟!
يبدو أنه لا.. وإلا كيف نستوعب أن صحيفة محترمة تزعم أن مصفاة الجيلي على وشك الانفجار.. وأن جهة ما.. أيا كانت تلك الجهة.. سيما وأنها ليست ذات اختصاص.. تطالب بإجلاء العاملين والسكان..؟! ودون إطالة اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم خبرا نشرته إحدى صحفنا دون أن يطرف للقائمين على أمرها جفن.. تأملوا خطورة ما قيل وما نشر.. ثم تأملوا حال صحافتنا من بعد ذلك.. تقول الصحيفة.. (حذّر برلماني أمس من انفجار محتمل في مصفاة النفط بضاحية الجيلي تقدر قيمتها بسبعة مليارات دولار بعد إرجاء صيانتها الدورية لأكثر من ثلاث سنوات وقال إن الجانب الصيني أخطر الحكومة بضرورة تأمين العاملين وإخلاء المنطقة من السكان وطالب النائب بتوفير احتياطي مناسب من النفط لتأمين احتياجات البلاد قبل إغلاق المصفاة لدواعي الصيانة) ثم تضيف الصحيفة.. (في وقت أقر وزير الدولة بوزارة النفط والغاز سعد الدين حسين البشرى.. بأن استمرار تشغيل المصفاة حتى مارس المقبل من شأنه التسبب في كارثة لا يحمد عقباها فضلاً عن تأثيرات سياسية واقتصادية البلاد في غنى عنها وأضاف أن توقف المصفاة يكلف الدولة استيراد نحو سبع عشرة شحنة من المشتقات البترولية وقال النائب البرلماني.. عبد الرحمن عبد الله خلال رد لجنة الطاقة على بيان وزير النفط والغاز أمس إن تأجيل صيانة مصفاة الخرطوم للبترول لعدة مرات من شأنه التسبب بانفجار في المنطقة مضيفاً أن الحكومة تلقت خطابات من الشركة الصينية تطالب فيها بتأمين العاملين وإجلاء السكان..).. انتهى نص الخبر وتبقى الملاحظات التالية.. وأهمها أن مصفاة الجيلي لم تتأخر صيانتها لمدة ثلاث سنوات.. بدليل أنه وفي كل عام تعكس صحفنا شكوى المواطن من شُح الغاز نتيجة لتوقف المصفاة للصيانة.. حتى أن المواطن البسيط يكاد يحفظ عن ظهر قلب مواقيت هذه الصيانة في كل عام.. فهل اجتهدت الصحيفة في مراجعة هذه الحقيقة البسيطة..؟ ثم إن ذات النائب البرلماني الذي يحذر من انفجار المصفاة.. لا يرى ضيرا من استمرار تشغيلها لتوفير احتياطي من المحروقات قبل إيقاف المصفاة..!!
ثم هل يعقل أن وزير الدولة والذي ولا شك يدرك مواقيت الصيانة ومطلوباتها يتحدث عن كارثة.. وبهذه البساطة..؟!
ثم تقول الصحيفة نقلا عن النائب البرلماني إن الجانب الصيني قد أخطر الحكومة بضرورة تأمين العاملين وإخلاء المنطقة من السكان..! والتفسير الوحيد لهذا المنسوب للسيد النائب أن يكون قد اطلع على خطاب مكتوب باللغة الصينية فلم يدرك مراميه.. ففي إطار أيلولة مصفاة الخرطوم لحكومة السودان هذا العام.. جرت مكاتبات كثيرة.. كان من بينها إجراءات التأمين على العاملين بالمصفاة.. ولا صلة لها بإجراءات السلامة التي صورها الخبر..!
لا الصحيفة ولا من تحدثوا اليها سأل أو تساءل عما إذا كان العاملون بالمصفاة والذين يقيمون بالقرب منها مع أسرهم.. وهم ولا شك الأعلم بأحوال المصفاة والأدرى بحقيقة الانفجار المرتقب.. والأحرص على سلامة أنفسهم وأسرهم.. قد غادروها.. أم لا زالوا هناك في انتظار (الانفجار العظيم)..؟
إذا كان غريبا أن تتصدى بعض صحافتنا لنشر مثل هذه المعلومات الضحلة.. فالأغرب منه أن تلوذ وزارة النفط والغاز بالصمت..!
أرجأنا موضوع البنك العالمي لحين اكتمال بعض المعلومات ذات الصِّلة ببيع الصومعة وأسهم العاملين.

alyoumaltali

Post: #2
Title: Re: مصفاة الجيلي في انتظار.. الانفجار العظيم! �
Author: صفا الجيلي
Date: 12-13-2017, 05:33 PM

أعتذر لكل الموعاراصـٰين لوصف كاتب المقال الصهرمعارص الرئاسي بأنه مثلهم