قرار جماعي مرتقب بقطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية وامريكا بقلم محمد فضل علي .. كندا

قرار جماعي مرتقب بقطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية وامريكا بقلم محمد فضل علي .. كندا


12-11-2017, 01:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1512952455&rn=1


Post: #1
Title: قرار جماعي مرتقب بقطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية وامريكا بقلم محمد فضل علي .. كندا
Author: محمد فضل علي
Date: 12-11-2017, 01:34 AM
Parent: #0

00:34 AM December, 10 2017

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر




تذداد الاوضاع تعقيد علي الارض في منطقة الشرق الاوسط علي خلفية القرار الاندفاعي المتهور حول وضعية مدينة القدس الذي صدر عن رئيس بلد مثل الولايات المتحدة الامريكية ظلت تلعب علي الارض ادوار متقدمة في قضايا له صلة بحقوق الانسان ونشر ودعم الحريات الديمقراطية والعدالة العالمية.
انتفض النظام العربي الذي ظل بدوره يعاني من مشكلات عميقة وحروب دامية ترتبت علي نتائج الوضع في عراق مابعد الغزو الامريكي وامتداد الازمة الي سوريا التي انتجت بدورها حروب بالوكالة بين النظام الايراني ومحور عربي كبير تتصدرة السعودية ودول الخليج العربي ودول اخري.
القمة العربية الطارئة وصفت الولايات المتحدة بعبارات واضحة انها اصبحت متساوية مع المحتلين للاراضي العربية في فلسطين المحتلة بطريقة فتحت الباب امام كل الاحتمالات في الايام القادمة خاصة مع توقع رفض الادارة الامريكية الاكيد والقاطع لمناشدة القمة العربية لها التراجع عن قرارها حول مدينة القدس.
وفي هذه الاثناء تسربت انباء من كواليس القمة العربية عن التحفظ مؤقتا علي مشروع بمقاطعة عربية واسلامية شاملة للولايات المتحدة الامريكية وارجاء قطع العلاقات الدبلوماسية معها في حال نقلها سفارتها الي القدس.
احد النتائج المترتبة علي قرار الرئيس الامريكي المشار اليه تمثلت في حديث ومناشدات خافتة عن مصالحة اسلامية تنهي المواجهة الطائفية الكبري والعابرة للحدود بين ايران واغلبية دول العالم الاسلامي وان كان الامر متعسر عمليا في الوقت الراهن.
صدرت الصحافة العالمية والمواقع الاعلامية لحكومات العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا الامن والسلم الدوليين وقضايا العدالة الدولية وعلي صدر صفحاتها عناوين الادانة التاريخية والاجماع الدولي علي ادانة قرار الادارة الامريكية الحالية والرئيس دونالد ترامب ومحاولته شرعنة وضع مدينة القدس التاريخية عاصمة لدولة اسرائيل.
توفر لهذه القضية دعم واجماع دولي اسفر عن قيام تكتل وجبهة عالمية عريضة من 14 دولة من مجموع 15 من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي باستتثناء الدولة موضوع النزاع والقضية ممثلة في عضو المجلس والولايات المتحدة الامريكية في مواجهة القرار المشار اليه الذي حظي بترحيب يتيم من دولة اسرائيل التي صممت علي عدم مبارحة مكانها كدولة مارقة تتحدي المواثيق والقوانين الدولية استنادا علي النبؤات الدينية والعقائدية دون القوانين الدولية والانسانية بطريقة تهدد امن وسلام العالم ومنجزات الحضارة الانسانية في الصميم.
واشارت تقارير اعلامية في هذا الصدد الي انها ليست المرة الاولي التي يتحد فيها العالم والمنظمة الدولية ضد الولايات المتحدة وحليفها الوثيق دولة اسرائيل ولكن الامر هذه المرة محفوف بالمخاطر الناتجة عن هذا التعدي والانتهاك الغير مسبوق للقوانين الدولية في ظل احتمال حدوث انفلات يؤدي الي اندلاع حروب وصراعات غير تقليدية ومدمرة في منطقة الشرق الاوسط.
علي صعيد الدول والنظام العربي الراهن المنهك والمستنزف والغارق في الصراعات والحروب والذي يعاني من انهيارات غير مسبوقة اتت هذه التطورات بردا وسلاما علي شكل انتصار دبلوماسي وقانوني عالمي توفر له اجماع مجاني ودون تكلفة.
sudandailypress.net