الكلاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة

الكلاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة


12-08-2017, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1512756989&rn=0


Post: #1
Title: الكلاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 12-08-2017, 07:16 PM

06:16 PM December, 08 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*شهيد الصحافة - محمد طه - كان قد أحجم عن الكتابة..
*أحجم عن نشر مقاله بالزميلة (ألوان)... لأسباب خارجة عن إرادته ..
*وأول مقال ظهر له - عقب التوقف - كان على صفحات (الدار)..
*كان مقالاً ذا عنوان غريب ما زلت أذكره إلى يومنا هذا..
*ثم إن مضمون المقال نفسه كان عصياً على الفهم بعد فشلي في استنطاقه..
* فقد رفض أن يشرح لي معناه مكتفياً بابتسامة حزينة..
*وفهمت إنه كان مقالاً (مشفراً)... نصيب القراء منه فقط جمال التعبير..
*أما عنوان المقال فقد كان (كلب عبد الجليل) ..
*كان مقتبساً من أحد كتب المطالعة في المرحلة الابتدائية..
*ولا أدري أي كلب حل محله الآن... في زمان (الميوعة) هذا..
*ولعله - إن وُجد - من شاكلة ذاك الذي لفت نظر صديقنا (الحمش) في حي راقٍ..
*فقد كان يصيح فينا بصوت لم تكتمل دائرته (الكلبية) بعد..
*فزمجر في وجهه صديقنا بكلامٍ السكوت عنه أبلغ دلالة على معناه..
*والكلب يُرمز به - منذ القدم - إلى مثل الذي عناه ابن الجهم..
* فقد قال في المتوكل (أنت كالكلب في حفاظك للود)..
*وربما أراد محمد طه أن يشير إلى تراجع فضيلة الوفاء عبر مقاله المذكور..
*وإن كانت روحه تطَّلع على واقعنا الآن فلعلها تحمد ربها..
*تحمده على أن جعل باطن الأرض - في زماننا هذا - خيراً لها من ظاهرها..
*فالوفاء ما عاد يضاهيه ندرة إلا كمال (الذكورة)..
*الذكورة التي افتقدها صاحبنا المشار إليه حتى في كلب (الذوات)..
*فكيف إن كان شاهد كلب زميلنا سعد الدين الذي كتبت عنه قبل رحيله المر..
*فهو من فصيلة لم أرها إلا في أحضان (دلوعات) السينما..
*ثم حين صاح في وجهي - نابحاً - كدت أموت ضحكاً وأنا أتذكر ذلكم (الكُليب)..
*فهو قياساً إلى كلب سعد الدين هذا في (رجولة) عنترة بن شداد ..
*وبشاعريته الفلسفية الساخرة يربط صديقنا (الوفي) بين وفاء أيامنا هذه (وكلابها) ..
*فالكلاب إن كانت ترمز للوفاء فهي تتضاءل بتضاؤله بيننا..
*فما عاد الوفاء وفاءً... ولا الحياء حياءً... ولا الصدق صدقاً... ولا (الكلاب كلابا ..(
*كل شيء - هكذا تحادثنا قبيل وفاته - تغير نحو الأسوأ الآن..
*واجتررنا بعضاً من قصص الغدر واللؤم والكذب والحسد التي عايشها كلانا..
*وكان صاحب (العزيزة) - سعد - وفياً في زمن (عز) فيه الوفاء..
*و(تخنث) فيه من الرجال بقدر (كلابه !!! ).



assayha