وازداد الشوق رسول الله بقلم ماهر جعوان

وازداد الشوق رسول الله بقلم ماهر جعوان


11-29-2017, 09:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511987133&rn=1


Post: #1
Title: وازداد الشوق رسول الله بقلم ماهر جعوان
Author: ماهر إبراهيم جعوان
Date: 11-29-2017, 09:25 PM
Parent: #0

08:25 PM November, 29 2017

سودانيز اون لاين
ماهر إبراهيم جعوان-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


ازداد الشوق يا رسول الله إلى نبعك الصافي وذوقك السليم الرفيع وذكاءك المفرط وعقلك الزائد وأدبك الجم وهمتك العالية وحكمتك الناضجة ورحمتك الواسعة وخلقك العظيم "وإنك لعلى خلق عظيم".

يقول الإمام السيوطي رحمه الله (اعلم بأن الذوق السليم نتيجة الذكاء المفرط والذكاء المفرط نتيجة العقل الزائد والعقل الزائد سر أسكنه الله في أحب الخلق إليه وأحب الخلق إليه الأنبياء وخلاصة الأنبياء نبينا محمد ﷺ).

ازداد الشوق إليك رسول الله في كل وقت وحين ولإخواننا المهاجرين والأنصار كما اشتقت إلينا فقلت "وددت أني لقيت إخواني، قلنا: يا رسول الله، ألسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي وإخواني قوم يجيئون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني ثم قال: يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك فأحبهم أحبهم الله" مسلم.

ازداد الشوق إليك اشتياق المحب المبعد المكلوم كما اشتاق جذع النخلة وأنَ حنينا إليك، وسلم الشجر والحجر عليك، وسبح الحصى حمدا لربه بين بيدك، ونبع الماء بين أصابعك، وانقاد الشجر زحفا إليك.

ازداد الشوق رسول الله وقد رمتنا الدنيا عن قوس واحدة، وتداعت علينا الأمم شرقها وغربها كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، والقريب من بني جلدتنا يقنصنا بسهام الغدر، وتحكم الخونة والعملاء ورعاة الشاة في مصير أمتنا، ووسد الأمر على غير أهله، واختلطت المفاهيم وضاعت القيم والثوابت، وتنكرت لنا الأرض وضاقت علينا أنفسنا (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) صحيح.

ازداد الشوق رسول الله وقد نُزعت الرحمة من بيننا وفُقدت الإنسانية في مجتمعاتنا وصار بأسنا بيننا، أشداء على بعضنا، جبناء بين أيدي أعداءنا.

ولكنا على العهد حتى نلقاك على الحوض غير مبدلين ولا مغيرين ما بقينا أبدا صدعا بكلمة الحق وصبرا وثباتا على الطريق لإقامة الحجة على العباد وسعيا لإصلاح الدنيا وعز الدين وحرية الأوطان وبناء الإنسان بغرس الإيمان في النفوس إيجادا للفرد المسلم وتكوينا للبيت المسلم وإرشادا للمجتمع وتحريرا للأوطان والحكومات من سطوة التبعية للقيام بوظيفتها الأساسية بإقامة الحق والعدل بين الأنام وجمع شتات المؤمنين بخلافة راشدة وأستاذية العالم حتى يشرق ميلاد فجر جديد.

وسلوانا في الصلاة والسلام عليك والاستنان بسنتك واقتفاء آثرك والسير على هُداك شعارنا "لبيك فهما شاملا سيرا على نهج الرسول"

وأملنا في الله لا ينقطع، موعودون بالنصر والتمكين، بعز عزيز أو بذل ذليل

اللهم ادفع عنا كيد الأعداء... واحفظنا واصرف عنا هذا البلاء

واحفظنا يا مولانا من كل غي *** واصرف عنا باغينا شرا يا حي

واجعلنا يا مولانا من أهل السعد ***حتى نبني بالتقوى أركان المجد

ونمد الدنيا طرا بجميل الرفد *** وبأنوارك لا نبقي ظلمات الغي

واصرف عنا باغينا شرا يا حي

(صلاة وسلاماً عليك يا حبيب الله، يا نور العين ومهجة الفؤاد ﷺ)


Post: #2
Title: Re: وازداد الشوق رسول الله بقلم ماهر جعوان
Author: Ali Alkanzi
Date: 11-30-2017, 01:41 PM

والله يا ماهر فقد امهرت سفراً عظيم فكلنا شوق لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وحالنا كحال ثوبان مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وكان شديد الحب لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيَّر لونه يعرف الحزن في وجهه، فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ما غيَّر لونك؟ )، فقال: يا رسول الله، ما بي مرض ولا وجع، غير أنّي إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة فأخاف أني لا أراك، لأنك تُرفَع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدًا،
فنزلت هذه الآية ". من سورة النساء:
{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا }
فنسأل أن يعظم حبنا وشوقنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والأخرة وأن جمعنا به ويجمعنا باحبتنا كلهم حوله