Post: #1
Title: أثيوبيا يا أخت بلادي بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 11-27-2017, 08:58 PM
07:58 PM November, 27 2017 سودانيز اون لاين أيمن الصادق-sudan مكتبتى رابط مختصر نصف الكوب
[email protected]
الثابت ومنذ قديم الزمان أن العلاقات بين الدول تحكمها المصالح الإقتصادية والسياسية والأمنيه وما يتصل ؛ لكني أجد في السودان واثيوبيا مثال جيد ، ونموذج لدولتين يقودهما الوجدان الواحد قبل كل شئ وانطلاقآ من إحترام متبادل ، وعلى المستويين الرسمي والشعبي أيضآ لا اعتقد أنه – وعلى إمتداد سنوات – قد حدث أي نوع من التراشق الإعلامي ،أو إطلاق التصريحات السلبية العدائية من أحد طرفي العلاقة ( السودان واثيوبيا ) وهذا أمر جيد . وقد يسأل البعض ، وماذا عن أراضي الفشقة والأحاديث التي تُثار حولها ؛ كنت قبلآ أتساءل أيضآ ؛ لكني الآن على يقين أن هنالك حقائق مهمة في الموضوع غير مملكة للرأي العام يتوجب على السلطات السودانية نشرها والتصريح بها حتى لا تكون خميرة عكننة أو أحاديث سياسية للبعض ، وأود تبشيركم أن الذي نما إلى علمنا لا يتعلق بملكية الأراضي ، لكن فقط دعوني هنا أن أشدد على أهمية تمليك الحقائق للرأي العام في مثل هذه الأمور . وما أنا بصدده هنا هو جمال العلاقة ، والفرص الكبيرة المتاحة بين البلدين ، والتي كانت الأساس لكثير من التفاصيل الجميلة فكان التواصل الفني ، والتزاوج ، متوجآ بالعشق الاثيوبي للسوادن – الذي يبادله العشق بالتأكيد - و الممتد عبر الأجيال ، منذ عهد الراحلين سيد خليفة ، ووردي ، وأحمد المصطفى بإعتبارهم أهم سفراء الأغنية والى اليوم لم ينقطع الوصل الفني مع اثيوبيا وعن الجمهور المحب للغناء السوداني هناك ، وأيام هيثم كابو وهارموني قبل سنوات أذكر أنه استضاف الراحل نادر خضر الذي قال :" أن بروف الماحي سليمان أحد الذين يعلمون ، و يَقِرون بأن أصل الموسيقى السودانية إثيوبي " ! .... وهذا برأيي ربما يفسر تفاعلنا مع الغناء والموسيقى الاثيوبية ، وكذلك حب الإخوة الاشقاء في اثيوبيا للغناء السودان قديمه وجديده . قبل فترة كتبت - في سودانيزاونلاين دوت كوم – مقترحآ لقناة النيل الأزرق ، ومنتج أغاني وأغاني بضرورة تجديد البرنامج الناجح ، والذي ظل لسنوات ولم يطرأ أي تغيير بفكرته الأساسية ، بضرورة التوجه لإثيوبيا برفقة المطربين السودانيين المشاركين في البرنامج وتسجيل الحلقات من هناك بمشاركة المطربين الإثيوبيين الذين أجادوا أداء الأغنيات السودانية ، وهذا في حد ذاته تكريم للإخوة الاثيوبيين ، فقائمتهم طويلة ، ودون أدنى شك هم الشعب الوحيد بالعالم الذي يغني فنانوه ويطرب شعبه للغناء والموسيقى السودانية ، ويجب أن نعمل على تقدير هذا من خلال برنامج أغاني وأغاني على سبيل المثال ، وهو شعب عظيم تاريخه ملهم ، ومن الأهمية التوقف عند هذه الحقيقة. ونتوقع في المستقبل القريب أن تحقق الجارة اثيوبيا الريادة في العديد من المجالات ، وأن بوادره قد لاحت الآن في مشروعات البنى التحتية ، والمشروعات الاقتصادية العملاقه ، وقطاع المواصلات الوطني ، وكذلك قوانين الاستثمار الجاذبة ، والتي يجد السودانيين فيها معاملة خاصة ، وتظهر طفرتها في عناوين النشرات الاقتصاديه . وقبلآ أيضآ ناقشت أننا واثيوبيا أكثر دولتي تكامل ، وفقط بتنظيم العلاقة وتطويرها بإمكاننا تحقيق كل المكاسب المرجوة ، وعلى كل المستويات خاصة واننا يمكن أن نجعل من اثيوبيا دولة تعتمد على الموانئ السودانية وهذا مكسب كبير للبلدين وهو مجرد مثال فقط . هذا غير الثقل السياسي ، ودورها في الشأن السوداني منذ وقت طويل ( في مختلف الحِقب ) . المهم الآن هو الاستفادة من الفرص المتاحة بيننا واثيوبيا ، فهذا أفضل لنا من أن نستمر كحديقة خلفية لغيرها .
|
|