معتز برشم ــ المجد المنهوب بقلم خلود دفع الله الحسن

06:06 PM November, 25 2017

سودانيز اون لاين
خلود دفع الله الحسن-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

قبل أيام قلائل تابعت على إحدى القنوات فيلم هندي يحكي قصة أب فّرقت السبل بينه وبين ابنه حتى كبر الولد وهو لا يحمل شيئًا من الحب لوالده.
مع مرور الوقت تطورت قدرات الابن القتالية وصار أحد أبطال العالم في فنون المصارعة.
وفي إحدى المباريات الحاسمة والمثيرة كان الأب متواجدًا كأحد الجمهور, لكنه لا يستطيع الاقتراب من ابنه أو احتضانه أو التباهي ببطولته لأن الأخير لا يعترف به.
تذكرتُ اليوم قصة ذلك الأب الذي يجني ثمار تخليه عن ابنه صغيرًا ــ وقد ضجت الصحف ووسائل الإعلام بخبر تتويج البطل العّداء معتز برشم ببطولة العالم لألعاب القوى لكن ( لحساب دولة قطر )
معتز عيسى برشم شاب سوداني الأصل, وُلد لأسرة كانت تقيم في دولة قطر نسبةً للظروف الاقتصادية التي أجبرت كل من استطاع على مغادرة البلاد والانتقال إلى بلدٍ آخر بحثًا عن كسب الرزق الحلال.
وكحال جيلٍ من الشباب نشأ وترعرع في تلك الدولة التي تنّبهت باكرًا لقدراته الرياضية الفائقة, فلم تتردد وهي الدولة التي درجت على شراء المجد بالمال, في منحه الجنسية القطرية, وشراء ذذلك الاسم السوداني ( برشم) ليصبح اسمًا قطريًا آسيويًا حتى وإن قالت الطبيعة غير ذلك.

واليوم تحتفل دولة قطر بحيازتها بطولة العالم لألعاب القوى, بينما يقف السودانيون من أهل معتز وأقاربه بعيدًا, فأمر البطولة لا يعنيهم؛ وإن كان هذا البطل هو ابنهم؛ وخطيئتهم أنهم يعيشون في ظل دولةٍ يهرب منها أبناؤها بحثًا عن الحياة.
ليس من حقنا بطبيعة الحال أن نوجه صوتًا لللوم نحو شاب سوداني اختار استبدال هويته بهويةٍ أخرى, ومنح اسمه ومجده إلى غير أهله فأسلافنا يقولون: ( البيدوه القلم ما بيكتب نفسه شقي)
ولو أن معتز برشم كان اختار هويته الحقيقية السودانية لكان أحد أنصاف الأحياء الذين يرزحون في جحيم الفقر والحياة القاسية, والأحلام التي لن ترى النور,
أو لربما كان أحد الذين يتجرعون مرارة الحروب التي أحرق لظاها مساحاتٍ واسعة من بلادنا.
ولو كنتُ في مثل مكانه لربما سرت في ذات الطريق.
وليس من الحكمة أيضًا أن نلقي باللائمة على لصوص المجد في دولة قطر, الذين يستنكفون حتى من اصطحاب اسم الموطن الأصلي لبطلهم, فالمجد لا يليق بنا ونحن في عيونهم لسنا سوى عبيد.
نحن فقط علينا أن نقف بعيدًا. خارج صالات الاحتفال, وخارج ميادين المباريات, علينا أن نسترق النظر فقط عبر شاشات التلفاز. فنحن من وطنٍ لا يحفظ لأبنائنا مجدهم, ومن حقهم أن يصنعوه بعيدًا عنا.

هنيئًا لمعتز بميداليات الذهب والبرونز والفضة, وهنيئًا لوطنه الجديد بابننا الذي منحهم فرحةً واحتفال.

خلود دفع الله الحسن

الأخت الكريمة / خلود
كان بإمكانك تجنب هذا الانزلاق بالقراءة الصحيحة للواقع الذي نحن فيه وكان الافضل ان تتناولي الموضوع بطريقة إيجابية دون السقوط في منحدر السلبيات لأن الإساءة إلى الآخرين ايا كان مبررها في كل الأحوال إنها لا تحث الا على الكراهية وإثارة الفتن والعداوات بين الشعوب يا سيدتي من حق قطر أن تفخر وتتباهى بهذا الانجاز وهو حق يكفله لها الأعراف والقوانين المتبعة في كل دول العالم ولا عيب في ذلك مبروك لمعتز وللشعب القطري على هذا الفوز وهم أهلا له ويستحقونه طالما نشأ وترعرع في حضن قطر وتعلم منها وفيها حتى أصبح نجم مبروك له ولقطر بهذا الفوز والإنجاز العظيم

الأخت / خلود .. خلدنا الله و أياك لإى الفردوس الأعلى..
لا تعيبى على قطر شراء المجد و هذا ليس عيبا .. و شراء المجد بأى ثمن هو نشيد وطنى مرتبط بعلم جمهورية السودان . و قطر دولة لا عيب فيها و خاصة مع السودان .. فإن سرقته فنعيب عليها ذلك بل جعلت منه شخصا معروفا
بدليل إنك علمتى به و كتبتى عنه و نحن كذلك.. فإنت حاولتى أن تسرقى مجدا صنعته قطر من برشم جبال النوبة إلى برشم الدوحة.. لقد رد برشم الدين لقطر التى جعلت منه بطلا عالميا .. هذا غير المجد المالى الذى اغترب من إجله
الآلاف من السودانيين بدءا من العامل البسيط و إنتهاءا بالمستشاريين و الخبراء زز و لم يجدوا شليل ( شليل وينو أكلو الدودو.. شليل و ين راح أكلوا التمساح ) و لك تحياتى وودي ..

كان بإمكانك تجنب هذا الانزلاق بالقراءة الصحيحة للواقع الذي نحن فيه وكان الافضل ان تتناولي الموضوع بطريقة إيجابية دون السقوط في منحدر السلبيات

ــــــــــ

ليس سيئًا أن تتباهى قطر بإنجازات شاب ترعرع في أرضها, ولكن عليها أن تتذكر أيضًا أن لهذا البطل موطن أصلي اسمه السودان.
أما عن السلبيات فعلينا أن ننظر إلى سلبيات واقعنا كي نقوم بإصلاحها.. علينا أن ننظر بتأمل في أسباب هروب الكفاءات في كل مجال بدءًا من العقول العبقرية والعمال والفنيين والرياضيين من بلادنا؟
يهربون لأن بلادهم لا تمنحهم حياةً كريمة تليق بهم ولهذا يمنحون جهدهم ووقتهم وإنجازاتهم لدول وشعوب أخرى ــ وفي هذا لهم كل الحق.




الأخ عبد الجليل أجلك الله وإيانا.

تحياتي وتقديري.
العتَب ليس على دولة قطر التي صنعت من أحد شبابنا بطلاً عالميًا بالرعاية والتدريب, لكن على دولتنا التي لا تعرف كيف تستثمر شبابنا ولا ترعى مواطنيها.

لكم الود.

تحياتي الاخت خلود ..

انتي قلت برشم مولود ومتربي في قطر ..!
اها الفضل ليهو شنو من السودانية ..؟!
اسم برشم ..؟!






.

يا اختي الشاب برشم قطري الا ان يأبى هو ويبحث عن وطنه الاصلي
موطن اجداده ..
القطرين ما نهبو اي شيئ في حالة برشم ..





.

لو دايرة الجد القطريين من الاسباب المباشرة في تدمير السودان الدولة
بدعمهم للانقاذ وللفكر الشيطاني الاسمو اخوان مسلمين ..








.