أوجه الشبه بين روبرت موغابي.. وعمر البشير..! بقلم الطيب الزين

أوجه الشبه بين روبرت موغابي.. وعمر البشير..! بقلم الطيب الزين


11-24-2017, 04:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511537374&rn=0


Post: #1
Title: أوجه الشبه بين روبرت موغابي.. وعمر البشير..! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 11-24-2017, 04:29 PM

03:29 PM November, 24 2017

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر



رغم ان موغابي ناضل حتى حقق إستقلال بلاده، الا إن عقلية الطغيان ساقته ان يصبح شيئاً من التاريخ.
روبرت موغابي، المولود سنة ١٩٢٤، تعتبر فترة حكمه لزمبابوي أطول فترة حكم لا يماثله فيها، سوى عمر البشير الذي قاربت فترة حكمه للسودان الثلاثون عاماً رغم ان فارق العمر بين الاثنين عشرون عاماً. روبرت موغابي ٩٣، وعمر البشير ٧٣ ...! موغابي تولى السلطة منذ إستقلال بلاده في ١٩٨٠.
بدأ حياته مدرساً، ودخل السجن سجينا سياسياً تحت حكم روديسيا ايام الرئيس إيان سميث، صعد في العمل السياسي الى ان تولى رئاسة حركة الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي الديمقراطيًة.
إنتخب موغابي إثر ذلك رئيساً للوزراء ومن ثم رئيساً للدولة.
رغم تبنيه المصالحة مع الأقلية البيضاء في زيمبابوي إلا أنه إستطاع أن يقصي خصومه من خلال السياسة والقوة، وهكذا فعل عمر البشير مع قادة تنظيم الجبهة القومية الاسلامية التي أوصلته الى السلطة عبر انقلاب اطاح بالنظام الديمقراطي القائم ١٩٨٩، اذ تخلص من الشيخ الذي أعد له المسرحية وهيأ المسرح وكتب السيناريو... !
روبرت موغابي أتبع سياسة وطنية عاطفية، دفعته للاستيلاء على المزارع التجارية المملوكة للبيض، ما أدى إلى الانهيار الاقتصادي والتضخم الكبير في بلاده وانهياره عملته...! وهذا ما فعله تماماً عمر البشير، الذي انتزع السلطة وهيمن، على ثروات البلاد، لاسيما عائدات البترول ووضعها في يديه وفِي أيدي أسرته وحاشيته، وهذا ما أدى الى انتشار ثقافة الفساد في الأوساط الانتهازية، التي لا تفكر الا في مصالحها فإنتشر العبث والسطو على المال العام وسادت روح اللامبالاة وغاب حس المسؤولية، وأصبح القوي يأكل الضعيف وعمت الفوضى، في السياسة والتجارة، والاقتصاد، لكل هذه الأسباب إنهارت العملة السودانية . .!

بعد إنتخابات متنازع عليها في ٢٠٠٩، وافق موغابي بمضض على تقاسم بعض السلطة مع حركة التغيير الديمقراطي التي تنافس حزبه. وهكذا فعل عمر البشير، حينما تقاسم السلطة مع الحركة الشعبيّة، في ٢٠٠٥، وعمل على تقويض كل الفرص التي أتاحتها إتفاقية نيفاشا والاستفادة منها لتكريس نظام حكمه، وتوطيد سلطته..! وفعل كرر ذلك مع كل الحركات والتنظيمات التي إنخدعت بدعايته الزائفة لتزييف ارادة الشعب...!
توطيد السلطة :
في عام ١٩٨٢، كان قد أرسل لواءه الخامس المدرب في كوريا الشمالية الى معقل زابو في ماتاييليلاند لسحق المعارضة، وخلال خمس سنوات من الحرب قتل حوالي ٢٠ ألف مدني. وعمر البشير منذ أن وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، شن حرب قذرة على شعبه في جنوب السودان وغربه أدت إلى مقتل الملايين...!
في عام ١٩٨٧، تحول موغابي إلى التكتيكات السياسية ودعا حزب زابو إلى الإندماج مع الحزب الحاكم زانو لترسيخ دعائم دولة الاستبداد بحكم الأمر الواقع، لكن كل هذه السياسات لم تنقذ روبرت موغابي، من السقوط والانهيار هو وزوجته الثانية التي كانت تطمح ان تتولى مقاليد الحُكم من بعده . عمر البشير ايضاً تزوج من امرأتين، الاولى توارت عن الإعلام، اما الثانية فضلت الظهور، الذي يفهم منه انها تطمح في دور مؤثر وهذا يتجلى في الثروة التي اكتنزتها منذ او اصبحت الزوجة الثّانية، وتعتبر واحدة من أعمدة الفساد في دولة الاسلام السياسي بقيادة عمر البشير، التي بنت اعمدتها على جماجم الملايين من الضحايا، وامتداد أيدي اللصوص الرسميين الى المال العام، ومن خلفهم الانتهازيين والفاسدين، وهكذا ظلت ساقية الخراب والفساد والدمار و دائرة، في السودان، وزيمبابوي..! الا انها في زيمبابوي، أدت الى توحد الشعب الزيمبابوي حكومة ومعارضة والإجماع على ضرورة رحيل روبرت موغابي وزوجته وهذا ما حدث مؤخراً أجبر روبرت موغابي التقدم بإستقالته..! وهذا ما ينتظر ان يفعله الشعب السوداني للتخلص من آحد ديناصورات الطغيان والفساد في السودان.
الطيب الزين