الحل في الحل.. بقلم اسماعيل عبد الله

الحل في الحل.. بقلم اسماعيل عبد الله


11-22-2017, 00:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511306128&rn=1


Post: #1
Title: الحل في الحل.. بقلم اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 11-22-2017, 00:15 AM
Parent: #0

11:15 PM November, 21 2017

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-
مكتبتى
رابط مختصر


الحل في حل الحكومة و تشكيل أُخرى انتقالية مع تنحي البشير عن كرسي الرئاسة , وانعقاد مؤتمر للسلام الشامل لا يستثني احد , ترعاه هذه الحكومة الانتقالية , لان الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد يلزم هذه الحكومة الفاشلة بالتنحى عن سدة الحكم , وان تبارح وتترجل عن امتطاء ظهر هذا الشعب , الذي ارهقته في هذا المسلسل الطويل من حلقات الفشل المستمر لما يقرب الثلاثين عاماً , لقد فقد الجنيه قيمته واصبح مثله مثل الغرطاس الذي تقذف به الرياح في الطرقات , ان الاعتراف بالذنب فضيلة , لقد اضاع هذا النظام كل فرص ومسوغات البقاء في السلطة , و ذلك بفشله الذريع في الحفاظ على وحدة البلاد , والتفريط في أمن المواطن السوداني ومعيشته , و تقاعسه عن الوصول الى حلول حقيقية مع قوى المعارضة السودانية المدنية و المسلحة , وتعنته واصراره على استخدام العنف كوسيلة لاخضاع مواطنيه لسلطته الغاصبة , وعدم سعيه لتحقيق حاجات الناس في الامن و الغذاء و الكساء و الدواء و التعليم , لقد صبر هذا الشعب المكلوم على هذه الدكتاتورية الانقاذية الباطشة صبراً فاق جلد ومثابرة سيدنا ايوب عليه السلام مع نوائب الدهر , فقد آن الاوان لأن ترعوي هذه المنظومة الآيلة الى السقوط , وتقدم تنازلها عن مسئولياتها تجاه هذا الشعب , الذي لم يخولها في اي يوم من هذه الايام العجاف لتحمل هذه المسئولية نيابة عنه.
ومن عجائب الازمان و الدهور , ان يدخل الحاكم في تنافس مع التاجر في عمليات البيع و الشراء في السوق , في معادلة ظالمة و قاهرة لا تسندها الاخلاق , ويقوم هو وزبانيته بعمليات الاستيراد و التصدير , و الاستحواذ على الوكالات الحصرية للسلع والصناعات الاستراتيجية , ان ما فعلته هذه العصبة الجائرة بالاقتصاد السوداني لم يسبقها عليه الاولون و لا الاخرين , حولت البلاد الى مزرعة خاصة بها وبعوائلها ومحاسيبها , فتكدست جيوبها باموال الشعب المغلوب على امره , أسست الشركات والمنظمات التي يديرها افرادها في دوائرهم الضيقة جداً, دجنوا كل البيوتات الاقتصادية الشهيرة على مدى تاريخ البلاد , واشتروا ذمم زعماء الطوائف الدينية و السياسية بمال الشعب , ولك ان تتصور حركة ملايين الدولارات وهي عابرة لقارات العالم دون خضوعها للاجراءات الروتينية لمركزية البنوك السودانية , مع تحول بنك السودان الى مبنى تسكنه العناكب , ووصول شعب بأكمله الى حال اصبح فيه متسولاً , من يحاسب من ؟ الكل والغ في هذا الاناء الآسن و الملوث بمال السحت , وفي الايام القادمة يتوقع مراقبون ان يصل التذمر ذروته , وذلك بتصادم اصحاب المصالح و المنافع و الطفيليين فيما بينهم , فاليوم المواطن المسكين يشاهد هذه المهزلة , ولسان حاله يقول لقد خرجنا وتظاهرنا من قبل , في سبيل اسقاطكم من على ظهورنا , و لكننا لم نكن نعلم انه سيأتي اليوم الذي يقوم فيه السيد (الدولار) بهذه المهمة خير قيام , ذلك الحبيب الى قلوبكم , الذي كرستم جهدكم و وقتكم في سبيل اكتنازه و حشو حقائبكم به , واليوم هذا الاصلع الجبار قد كشر عن انيابه , وتهيأ للاجهاز و الانقضاض عليكم , ولا اظنكم سوف تقدرون على صرعه , فهذه الفورة سوف تودي بكم الى نهايتكم المحتومة , في تراجيديا سريعة وغريبة لم يحلم بها هذا الشعب المسكين يوماً.
عندما ندعوا هذه المنظومة الباغية الى التنحي جانباً , و ترك الامر لاهله , واتاحة الفرصة للشعب السوداني لان يحل مشاكله بنفسه , فاننا نفعل ذلك رأفة بها , وبمآل الحال الذي سوف تؤول اليه , في حال تصلب موقفها في التمسك بسلطة لم تعالج بها ازمات الوطن والمواطن , فنحن لا نريد لها ان تطارد من زقاق الى زقاق , حتى يتم اخراجها من بين الانفاق و مجاري الصرف الصحي , كما جرى للزعيم الليبي الراحل , ولا نود لها ان تلقى مصير الرئيس العراقي الذي اعدم , ولا يسعدنا رؤيتها في مشهد مماثل لنهاية الدكتاتور الروماني نيكولاي شاوسسكو , ففي لحظات مشابهة اليوم نشاهد غبطة و فرحة الشعب الزيمبابوي عبر شاشات التلفزة وهو يسقط واحداً من اعتى عتاة الدكتاتوريين في افريقيا , لعلها تكون ذات رياح الحرية و الانعتاق التي سوف نشهدها في هذا الشتاء الديسمبري البارد , فيا رياح كوني برداً وسلاماً على شعب قضى سنينا تحت وطأة جبروت لا يعرف الرحمة , داس على جماجم ابناء شعبه ليبقى و يستمر , وضرب بقدسية النفس التي حرم الله قتلها عرض الحائط , فتبجح امام الآلآف من ابناء شعبه بانه لن يريهم الا ما يرى , وانه لن يهديهم الا سبل الضلال و البغي و العدوان , فالشعوب تولد عبر تاريخها مرات عدة, وهذا الترنح الذي اصاب سفينة الانقاذ لهو اكبر دليل على قرب لحظات مخاض هذا الميلاد الجديد للشعب السوداني.
فيا محمد احمد ادع ربك ان يباعد ما بين الحبيبين , ما بين الطاغية والدولار , و اسأله ان يشد الحبل بينهما , حتى يرى المرابون في ماراثون لعبة شد الحبل هذه عجائب قدرة الواحد القهار , وانه ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع , اوكما قال ايقونة النضال السلمي والرمز الافريقي العتيق ماديبا : (دائماً ما يبدو الامر مستحيلاً الى ان يتحقق ويصبح امراً واقعاً) , فان لحظة اسقاط الطاغية قد قربت , فالحالمون والذين الهاهم الأمل يرونها بعيدة و نحن نراها قريبة..

اسماعيل عبد الله
[email protected]




Post: #2
Title: Re: الحل في الحل.. بقلم اسماعيل عبد الله
Author: الفتاح
Date: 11-22-2017, 01:07 AM

It does not matter
at this point even if
the genocidal regime
in the center is removed
if the root cause of the
genocidal war is not addressed
the suffering will not go away
We must embrace the truth
and the truth shall set us free
Bashier is a mere face
of the racist Arabist institutions
in Sudan. If this slavery system
is not removed , the problem will
not go away . What is vision
without vision , we are not going
any where. you can remove
Bashier today but if you do not
removed those racist arabists
the so called
islamic scholars from the
Sudanese politics and confined
them in mosques where they
belong , the problem will remain
the same as it has always been
Truth is justice
Justice is freedom
freedom is peace and harmony
Embrace the truth and the truth
shall set you free