Post: #1
Title: العشاء الأخير !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-19-2017, 04:06 PM
03:06 PM November, 19 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*دعونا نتكلم بصراحة أكثر اليوم... والصراحة راحة.. *أو ربما كانت الصراحة عند البعض (وقاحة)... سيما في ظل أنظمة تكره الصراحة.. *وأعني بالبعض المسؤولين... لا البعض من عامة الناس.. *رغم إن من عامة الناس من يكره الصراحة أيضاً ما دامت تحوي نقداً له.. *ووالي الجزيرة إيلا من هذا البعض الذي يمقت الصراحة.. *بل ويمقت المجاهرين بها من الخاصة والعامة ويسعى لمحاربتهم بشتى السبل.. *حتى من كانت طبيعة مهامهم منهم تحتم توجيه مثل هذا النقد.. *ومن هؤلاء نواب البرلمان الذين في عرف إيلا- وأمثاله - عليهم المدح... أو الصمت.. *وبهذه الصراحة نقول إن الاعتداد بالحشود هو من شيم الشموليين.. *وما من شمولي- في كل مكان وزمان- عجز عن حشد أكبر قدر من (العوام).. *وفرعون بكل تجبره وتكبره و تنمره (حُشر الناس له ضحى).. *ونميري حتى قبل خلعه بأسابيع كان أنصاره يحشدون له الناس...حشداً.. *وكذلك مبارك... والقذافي... وبن علي... وعلي صالح.. *فمن أسهل الأشياء عند الشموليين حشر الناس ... وحشدهم... و(تعبئتهم).. *ثم من أسهل الأشياء عندهم كذلك (اصطناع) الانجازات.. *اصطناعها... لا صنعها... وفرعون جعل حتى من جريان الأنهار أحد انجازاته.. *وقبل أيام حاولت تخيل (يوم الزينة) الخاص بفرعون الجزيرة.. *فرأيت - بعيني خيالي - الحشود تُحشد له ضحى... وسحرته يسحرون أعين الناس.. *يسحرونها لترى انجازات لا وجود لها على أرض الواقع.. *ورأيت (طناشاً) متعمداً عن مشروع الجزيرة... ومصانع الغزل... وحال التعليم.. *وكذلك الصحة... والأجور... والتنمية و......... (الفساد).. *ولم يخب توقعي أبداً... ومن يقرأ تاريخ الشموليين يتوقع أفعالهم.. *ومن منطلق هذه الصراحة نعرج بحديثنا على الإسلاميين.. *ونعني إسلاميي الإنقاذ الذين لم (يعتزلوا) مثلا غازي صلاح الدين... وآخرين.. *فما يفعله إيلا فيهم- وبهم - هو مؤشر لشيء خلفه.. *خلف إيلا... والفعل... و(الانقلاب)... ونذكِّرهم بانقلاب نميري عليهم من قبل.. *ونُذكِّر من يقفون خلف إيلا الآن أيضاً بما حدث لنميري بعد ذلك.. *فقد دفع ثمن انفضاض القاعدة (الفاعلة) من حوله... لتبقى القاعدة (الخاملة).. *ونعني الخاملة تلك التي لا تحركها إلا المصالح.. *وحين تشعر أن الجري وراء المصالح سيعرضها هي نفسها للخطر تكف عنه.. *وتكف - من ثم - عن المؤازرة... وعن (الاحتشاد).. *فنظام مايو حين احتاج لحشود قاعدته يوم مسيرة الردع لم يجد سوى شرذمة.. *صحيح أن الإسلاميين لم يكن لهم دور في الانتفاضة.. *ولكن محض تخليهم عن (مايو) جعلها تقف معلقة في الفضاء دون (قاعدة).. *وما يفعله إيلا الآن هو (جزء من كل)...له عواقبه العاجلة.. *وربما يكون مهرجانه هذا بمثابة (العشاء الأخير !!!).
assayha
|
|