Post: #1
Title: يا اسحق فضل الله اعرض عن هذا لا ايمان بدولة بلا هوية بقلم د. الطاهر الفكى
Author: د.الطاهر الفكى
Date: 11-19-2017, 03:01 AM
Parent: #0
02:01 AM November, 18 2017 سودانيز اون لاين د.الطاهر الفكى-UK مكتبتى رابط مختصر
قد نعلم انه قد قطع عطلته ليعود الى الكتابة ليحذر النظام بثورة الجياع القادمة يمهد لها الدولارالهائج و كأنى به يقول لهم انه قد جاء امر ربهم و انه اتيهم عذاب غير مردود ثم يستذكر بابيات من الشعر: فأن تك حربكم أمست عيانا فأنى لست ممن جناها و لكن ولد سودة أججوها و حشوا نارها لمن أصطلاها فأنى لست خاذلكم و لكن سأسع الان أذ بلغت مداها و من لا يعتقد أن الامور التى يرتكز عليها نظام البشير المتخلف قد بلغت مداها و أمست نهاياتها قريبة فاما فى عينيه عمى او لا يريد ان يصدق الواقع و الحمد لله ان اسحق فضل الله ليس منهم لما له من عيون زرقاء اليمامة يرى بهما الدولارالامريكى يتراقص بين الشجرالمتحرك أومندسا داخل حصان طروادة ولكن قومه لا يصدقونه و لا هم يذكرون أما نحن فنكاد نجزم أن النهاية ستكون أقرب مما يتوقعون فان سكوت الشعب السودانى على الحركة الاسلامية و أفعالها لثلاثة عقود قطعا سيعقبه اليوم الذي سينتفض فيه متحديًا كل وسائل القمع و البطش و مليشيات الدعم السريع و قد بانت المؤشرات والارهاصات لتجعلنا نقطع الشك بان النظام قد تآكل من الداخل وان الدولار انما يأكل اخر ما فى منسأته ليخر صريعا الى قاع سحيق فالمتذمرون والغاضبون و الغلابى الذين يذدادون يوما بعد يوم و الذين ذاقوا العذاب من قبل العصابة التى تدعى قيادة مشروع الدولة الدينية هم الشعلة التى تقود الى الانفجار و الثورة فالدولة بلا هوية واجبة الالتزام تنعق و تزعق خارج قوانين العصر و الحضارة و أسحق فضل الله يطالبنا بالالتزام بها و الدفاع عن بقاء الطغمة الفاسدة و فى بدايات ايامهم خدعوا المواطن و المجتمع الدولى وأعجب بها الاصوليون العرب و الاعجم الذين اعتبروها نموذجًا للدولة الاسلامية المرتقبة. وهاجروا اليها من كل حدب وصوب. فوفرت لهم السلاح و الامن و المأوى و المال مقابل التبشير بالتوجه الحضارى الاسلامى و بنظرية انتصار الدين على الجوع وصبر العاطل والفقير والمعلول على الابتلاأت الالهية بمختلف أنواعها وطاعة الحاكم و الوالى و سرعان ما تبدد الإعجاب و تلاشى عندما تبعثرت الرؤى و اتضح زيف المقاصد و أهدرت الحركة الاسلامية مقدرات البلاد الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية من اجل أيديولوجية أثبتت فشلها فى أدارة الدولة و أدت الى القصور والتدني فى توفير الخدمات و تحسين المعيشة و العلاج و مشاريع التنمية. و هيأت مداخل لأمراض و علل اجتماعية دخيلة من تفشي المخدرات والشذوذ الجنسى. و أضاعت الهوية السودانية و اتبعت أسلوب الصلف و الغطرسة و اللامبالاة. فتدهور الاقتصاد واستشرى الفساد و الرشاوى و القصور الواضح في معالجة الفقر وتزايد معدلات البطالة. و استهترت بالوحدة الوطنية و فرطت فى الجنوب كعنصر دونى بسبب نزعتها الاقصائية والعنصرية وصدرت العنف و الارهاب إلى دول الجوارفى مصر و تشاد و افريقيا الوسطى وإثارت القلاقل والفتن فيهما و فى جنوب السودان مع اهدار الأموال الطائلة على المشروع العبثى الذى سموه بالتوجه الحضارى، الذي لا يبرره إلا الخداع وإلهاء الغافلين و ارهاب القوى التى فضحته و بينت زيفه لأنه لم يتلمس مصالح الناس واحتياجاتهم الدنيوية و الاغرب ان جماعة الحركة الاسلامية مهدت الأولوية المطلقة لمنسوبيها فى توفير الوسائل الدنيوية و الحياتية من الاموال والوظائف و الترف و الجاه باتباع وسائل الغاية تبررالوسيلة كالرشوة و المحسوبية و التحلل. و مع استشراء الفساد الذى ولغت فيه الحركة الاسلامية والبشير شخصيا و افراد اسرته جعل الناس يضحكون عليه, و بطانته يخدعونه ثم يغرقونه أكثر مما هو متورط فيه مع المحكمة الجنائية، حتى جعلوه أضحوكة للتندر بما يصرح به علنا و فى المناسبات وما يقود الى سقوط النظام أكثر من تبعات الدولار الهائج أنه و بعد قرابة الثلاثة عقود من استيلائها على السلطة و صبر الشعب عليهم اصرارهم بمقارعة الواقع واستفزاز الشعب بالتمسك بالسلطة للفوز فى انتخابات الخمج فى 2020 و للذين يطبخون المعلومات الكاذبة لاهداف سياسية تضلل الشعب و تخلق ضبابا فى الرؤى بدعوى جواز الكذب لنصرة الحركة الاسلامية و لاسحق فضل الله ) أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) هود
|
|