Post: #1
Title: أزمة وزارية !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-16-2017, 01:55 PM
12:55 PM November, 16 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *ولا نعني أزمة من حيث الكم... وإنما الكيف.. *فمن ناحية العدد نحن الدولة الأولى على مستوى العالم في (الحتة دي).. *وما من بلد يفوقنا كثرة وزارية... وأتحدى من يثبت غير ذلك.. *ولكنها كثرة بلا فائدة ولا جدوى ولا معنى... بل إن ضررها أكبر من نفعها.. *ففضلاً عن (تميز) غالبهم في الفشل فهنالك سمة عجيبة (تميزهم).. *فالحالي منهم في وزارةٍ ما يشبه السابق... يشبه الأسبق... يشبه سابق الأسبق.. *حاجة غريبة فعلاً... ولكن هذا هو الحاصل دون مبالغة.. *وخذ مثلاً وزير المالية الاتحادي؛ في أي شيء يختلف عن سابقيه؟!.. *ولا شيء بالمرة.... (نفس الملامح والشبه).. *ونعني ملامح الأفعال، لا الأشكال... ولكن يمكننا أن نضيف (والقدلة ذاتها ومشيته).. *فهم يتشابهون حتى في الاستعلاء... والاستفزاز... والاستخفاف.. *يفشلون في وضع خطط اقتصادية ناجحة... ثم يوارون فشلهم هذا بعنجهية زائفة.. *وهذه العنجهية تتمثل في ثلاثة أوجه مشتركة بينهم جميعاً.. *الاستخفاف بالأزمة... واستفزاز الناس... والاستعلاء الأجوف بادعاء الفهم.. *والعبارات التي تعبر عن ذلك تكاد تكون هي ذاتها بينهم.. *لا حل سوى رفع الدعم... على الناس ربط الأحزمة... و(نعمل ليكم شنو يعني؟).. *فالأسبق قال (سنرفع الدعم... وأكلوا كسرة وخلوا القمح).. *والسابق قال (سنرفع الدعم... والناس تتحمل... ولو ما سكتوا والله العظيم أستقيل).. *والحالي قال (سنرفع الدعم... وما تسألوا عن الدولار).. *وفيما يخص الدولار هذا أضاف (الدولار... الدولار... انتوا في أمريكا ولاّ السودان؟).. *ونسي أنه بشرنا بانخفاض الدولار عقب رفع العقوبات الأمريكية.. *طيب ؛ هل كان الدولار الذي عناه وقتها أمريكياً أم سودانياً؟!.. *ألم أقل لكم إنهم (يدارون) فشلهم دوماً بالاستفزاز... والاستعلاء... والاستخفاف؟!.. *ومن نسأل عن الدولار إن لم يكن وزير المالية؟!.. *اللهم إلا أن نسأل (العنبة الرامية فوق بيتنا) كما طالبنا من قبل وزير مايو (زينكو).. *ومع إعلان حكومة الوفاق الوطني زادت أعداد الوزراء.. *وزادت- في المقابل- مشاكلنا المعيشية والتنموية والاقتصادية... عوضاً عن انخفاضها.. *وزادت - أيضاً- اللامبالاة الحكومية إزاء كل هذا الذي يحدث.. *وكأنما صناع القرار أصابهم اليأس من إمكان انصلاح الحال...بكثرة تبديل الوزراء.. *ثم لا ينتبهون إلا أنهم إنما يأتون بأحمد مكان حاج أحمد.. *يأتون- في المالية مثلاً- بالركابي الذي يشبه بدر الدين محمود...الذي يشبه علي محمود.. *وكل هؤلاء يشبهون من سبقوهم في هذه الوزارة...من (الموالين).. *يشبهونهم شبهاً غريباً؛ فشلاً... وكِبْراً... واستخفافاً.. *فكلهم لا حلول لهم سوى رفع الدعم المفترى عليه... بما أنه ما من دعم أصلاً.. *فهو رُفع بالكامل (من زمان)... من يوم وُعدنا برفع المعاناة عنا.. *فإذا هي تتوهط على كواهلنا... ومعها الوزراء الفاشلون الكثر.. *والمتشابهون كما التوائم !!!.
.assayha
|
|